الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
12 شباط 2023

الرئيس محمود عباس يدعو الدول لفرض ضريبة القدس بعد تطبيقها في فلسطين

بوابة اقتصاد فلسطين

قال الرئيس محمود عباس إن القمة العربية الأخيرة في الجزائر أقرت دعوة الدول الأعضاء لفرض ضريبة القدس بقيمة أصغر وحدة نقدية فيها، على فواتير الاتصالات التي يستخدمها المواطنون.

وأضاف في كلمته، امام مؤتمر القدس "صمود وتنمية"، المنعقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم الأحد،  "لقد بدأنا نحن في دولة فلسطين بأنفسنا في ذلك، وننتظر من أشقائنا، عربا ومسلمين، أن ينفذوا هذه الدعوة، كما ننتظر من المؤسسات والصناديق العربية أن تؤدي واجب الدفاع عن القدس وحماية هويتها التاريخية والدينية، من خلال دعم المشاريع التنموية في فلسطين، وفي مدينة القدس بخاصة؛ هذه المشاريع التي تضمنتها القرارات الصادرة عن الجهات المختصة في الجامعة العربية، في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة".

وفي هذا السياق أشاد بالمبادرة التي أطلقتها مؤسسة قدسنا برعاية الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني، وصندوق وقفية القدس وصندوق تمكين القدس، التي حشدت تمويلا بقيمة 70 مليون دولار أميركي، وتنوي رفعها إلى 200 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، لتمويل مشروعات وقفية في القدس وفلسطين.

ودعا الجميع للمساهمة في تعزيز هذه المبادرة الهامة وأمثالها، دعما لصمود أهلنا في القدس وفلسطين.

وأشار الرئيس إلى أن المعركة المحتدمة في القدس وعليها، لم تبدأ فقط يوم احتلالها عام 1967، بل قبل ذلك بعقود عدة، وحتى قبل وعد بلفور الذي تآمرت على إصداره الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وأميركا، بهدف التخلص من اليهود في أوروبا من جهة، وإقامة ما سمي بالوطن القومي لهم في فلسطين من جهة أخرى، ليكون مخفرًا لتأمين مصالح هذه الدول الاستعمارية.

وأكد: كما رفض شعبنا وعد بلفور ونتائجه، رفضنا أيضا كل محاولات تصفية قضيتنا أو اختزالها أو تزييف وطمس حقائقها؛ رفضنا صفقة القرن، ورفضنا -ولا نزال نرفض- نقل السفارة الأميركية أو أي سفارة أخرى إلى القدس، كما رفضنا عام 2017 محاولات إسرائيل لوضع بوابات إلكترونية تتحكم في الدخول والخروج إلى المسجد الأقصى.

وشدد الرئيس على أننا سنظل متمسكون بثوابتنا الوطنية، مدافعون عن حقوقنا، مهما كانت الظروف، وسنتصدى بكل ما نملك من إرادة وقوة لمخططات الحكومة الإسرائيلية الأكثر عنصرية وتطرفا، التي تستهدف المسجد الأقصى ومقدساتنا كافة.

وأشار إلى أن دولة فلسطين ستتوجه في الأيام القليلة المقبلة إلى الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة، لنطالب باستصدار قرار يؤكد حماية حل الدولتين من خلال منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووقف الأعمال الأحادية، وعلى رأسها الاستيطان، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام.

وأكد الرئيس ان دولة فلسطين تحتفظ بحقها، بل ستواصل الذهاب إلى المحاكم والمنظمات الدولية حماية لحقوق شعبنا المشروعة.

وقدم أمام المؤتمر رواية حقيقية موثقة حول المسجد الأقصى المبارك، بما فيه حائط البراق، تدحض الرواية المزورة التي يستند إليها الاحتلال، وتؤكد أننا أصحاب الحق في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى، وأصحاب الحق الديني والتاريخي والقانوني الحصري في حائط البراق.

وقال الرئيس: تعرضنا في الماضي -وما زلنا- لأكبر عملية تزوير لتاريخنا، وقالوا إنها "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، لكن حقيقة الأمر أنهم أرادوها أن تصبح أرضًا بلا شعب عبر تهجير شعبها من خلال الجرائم والمذابح التي ارتكبوها بحق شعبنا.

مواضيع ذات صلة