تراجع قوة الشيكل وأسهم البورصة الإسرائيلية
بوابة اقتصاد فلسطين
استمر تراجع سعر صرف الشيكل مقابل الدولار واليورو اليوم، الإثنين، وذلك على خلفية التخوفات من تأثيرات خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء على الاقتصاد الإسرائيلي، وتحذيرات مسؤولين اقتصاديين لنتنياهو، يوم الجمعة الماضي، من عواقب الخطة.
وارتفع سعر صرف الدولار صباح اليوم بنسبة 1.1% وبلغ 3.476 شيكل، فيما ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 1.15% وبلغ 3.777 شيكل، كما ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني بـ1% وبلغ 4.3 شيكل.
وكانت أسعار صرف هذه العملات قد ارتفعت يوم الجمعة الماضي بنسب تراوحت بين 0.9% و1.15%. وفي موازاة ذلك، سجل انخفاض حاد في مؤشرات البورصة الإسرائيلية بالرغم من إغلاق بورصة وول ستريت على ارتفاع في مؤشراتها. وتراجع مؤشر "تل أبيب 35" بـ2%، و"تل أبيب 125" بـ2.2%، وهبط مؤشر "تل أبيب المالي" بـ4.3%.
وحذر مدراء بنوك إسرائيلية خلال اجتماعهم مع نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، من أنه يلاحظ ارتفاع في سحب زبائن ودائع شخصية من البنوك في الأيام الأخيرة، ومن أن بنوكا أجنبية باعت في الأيام الأخيرة سندات دين للحكومة الإسرائيلية وصرفوا شواكل وحولوها إلى دولارات، ما أدى إلى تراجع سعر صرف الشيكل. وحذر مدراء بنوك أجنبية تعمل في إسرائيل من مخاطر مشابهة.
ورجحوا أن هذا التطور قد يكون مرتبطا بعريضة وقعها 310 خبراء اقتصاديون في الجامعات الإسرائيلية، الأسبوع قبل الماضي، وحذروا فيها من تبعات خطة إضعاف جهاز القضاء على الاقتصاد الإسرائيلي.
إلا أن نتنياهو بدا خلال الاجتماع عازم على دفع خطة إضعاف جهاز القضاء قدما، رغم تحذيرات مدراء البنوك. واعتبر أن "مشكلة التقنين (وضع القوانين) في إسرائيل هي عائق هائل أمام الاقتصاد". وقال إن "المعجزة الاقتصادية الإسرائيلية ليست بفضل التقنين وإنما بالرغم من التقنين الإسرائيلي، الذي هو من الأسوأ في العالم الغربي. ورفع الجزمة البيروقراطية – القضائية سيجعل الاقتصاد الإسرائيلي يقفز مثل زنبرك، بين 1% و2% في الناتج القومي الخام".
وأمس، تراجعت جميع أسهم البنوك الإسرائيلية الكبرى: "تل أبيب الينوك" بنسبة 4.3%، "ديسكونت" 4.8%، مِزراحي – طفاحوت" 4.7%، ليئومي وبينليئومي 4.4%، وهبوعليم 3.7%.
ومن شأن ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الشيكل، خاصة الدولار واليورو، أن يؤدي إلى رفع أسعار المنتجات المستوردة في إسرائيل وبشكل خاص المواد الخام، وإلى ارتفاع التضخم. ويؤثر ذلك خصوصا على ارتفاع أسعار البنزين، الذي تم الإعلان أمس عن ارتفاع سعر ليتر البنزين أوكتان 95 بـ33 أغورة.