بيان أبو سلامة: من فلسطين الى الفضاء
بوابة اقتصاد فلسطين
المهندسة بيان ابو سلامة تبلغ من العمر 25 عام من جنين بالضفة الغربية وخريجة جامعة بيرزيت، تبتكر طريقة جديدة في بناء الاقمار الصناعية المصغّرة. حيث حصلت على امتياز برسالة الماجستير بجامعة كوين ماري في لندن. وأطلقت على اول نموذج اسم (فلسطين ١) ليكون اول قمر صناعي فلسطيني بالعالم.
انهت بيان دراستها الثانوية من مدرسة بنات بيتونيا الثانوية في رام الله، وتخرجت من جامعة بيرزيت قسم الهندسة الميكانيكية عام 2018 وبدأت دراسة الماجستير في لندن بالعام 2020 لتنهيه بالعام الحالي ٢٠٢١.
وقالت بيان بحديث مع مجلة “لكم” ان الأقمار الصناعية المكعبة هي أقمار صناعية مصغرة تطلقها الدول في المدارات القريبة من الغشاء الخارجي للقشرة الارضية. تكلفتها اقل من الاقمار الصناعية العادية، وبالعادة تدوم لبضعة أشهر في المدار. فهي سباق من نوع جديد للدول في الغزو الفضائي، وهي دليل للكفاءات العلمية والاكاديمية، رسالة الماجستير الخاصة بي كانت عبارة عن تصميمي الشخصي لأول قمر صناعي فلسطيني مصغر (فلسطين_١)، في رسالتي صممت وعملت على تحليل لقوى القمر الصناعي في ظروف الاطلاق.
فلدي ايمان قوي ان فلسطين ستكون من الدول الي ستشارك في الغزو الفضائي، وأؤمن ايضاً ان بالدعم المادي لهذا المشروع نستطيع تطبيقه واطلاقه كأول قمر صناعي فلسطيني.
وقد تحدثت بيان مع UK in Jerusalem عن تجربتها الشخصية في منحة تشيفنينج وعن مشاركاتها بمشاريع اهمهم نموذج القمر الصناعي: “قبل عام، نصحني صديقي للحضور بجلسة توجيهية ا لحضور جلسة توجيهية تابعة لمنحة Chevening. وقد تقدمت بالطلب للعديد من المنح الدراسية من قبل ورُفضت ولم أرغب ان اُرفَض مرة اخرى. لكن هذه المرة، ظهر اسمي بين المقبولين بالمنحة وها انا هنا، قد أصبحت Chevener!
تقول بيان "أتذكر انني كنت في الجامعة الفتاة الوحيدة في مساق الورشة الهندسية وشعرت بالكثير من الأحيان انني منبوذة. بعد ذلك، توجهت للمشاركة بالأنشطة القيادية اللامنهجية لأجد محيط انتمى اليه. بدأت التطوع في سنتي الأولى، وأنهيت جميع الساعات التطوعية المطلوبة. أصبحت فيما بعد المنسق الطلابي لحملة “الحق في التعليم” في سنتي الجامعية الثانية. وقد تنافست في جائزة Hult وأصبحت أحد منسقيه المسابقات في سنواتي الجامعية الأولى والثانية."
"كانت كل خطوة في هذه الرحلة مليئة بأشخاص جدد، وتجارب جديدة، وذكريات سعيدة، ومواقف مرهقة، وأشخاص أثروا في حياتي، والآن بسعادة أطلق عليهم لقب أصدقائي. لم يكن الامر سهلا وفعلت كل هذا بينما كنت طالبًا من الشرق الأوسط. لقد تعرضت لانتكاسات كثيرة، ورسبت في بعض المساقات، لكنني تمكنت من التخرج قبل الفصل الدراسي."
"اليوم، أقول بكل تواضع، لقد كوفئت بـ “منحة تشيفنينج” لمتابعة درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية المتقدمة في جامعة كوين ماري بلندن. أعتقد حقًا أن كل عمل تطوعي قمت به، او قمت بإدارته، قد أدى إلى هذه الجائزة الرائعة”.