المراقب الاقتصادي الربعي الاول للعام 2022- تعافٍ منكوس وضغوط تضخمية
بوابة اقتصاد فلسطين
صدر العدد 69 من المراقب الاقتصادي الربعي الذي يغطي الأداء الاقتصادي للقطاعات الرئيسية في الاقتصاد الفلسطيني خلال الربع الاول من العام 2022. ويعد ماس المراقب منذ العام 1997 بالتعاون مع "سلطة النقد الفلسطينية"، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية. يوفر المراقب الاقتصادي لعموم القراء والمختصين تغطية شاملة ودورية لأداء مختلف القطاعات الاقتصادية وكذلك مسائل هامة في التنمية الاجتماعية والسياسات الاقتصادية.
في هذا العدد، استعرض قسم الاقتصاد الحقيقي تفاصيل نشاط القطاعات الاقتصادية المختلفة في الربع الاول من العام 2022، وقد أظهر الاقتصاد الفلسطيني تراجعاً في النشاط الاقتصادي خلال الربع الأول من العام 2022 مدفوعاً بتراجع في الإنفاق الاستهلاكي الحكومي، والاستثمار، وتراجع الطلب الخارجي على الصادرات الفلسطينية. من حيث الإنتاج، شهد الربع الأول من العام 2022 انخفاضاً في القيمة المضافة لجميع القطاعات الإنتاجية والخدمية الرئيسية مقارنة مع الربع السابق. قد انحصرت علامات الانكماش في الضفة الغربية، في حين شهد قطاع غزة خلال هذا الربع نموا طفيفاً.
تعليقاً على تطورات بداية العام 2022، قال السيد رجا الخالدي، مدير عام ماس، أن "التحسن الوحيد الذي شهده الربع الأول من العام 2022، في زيادة الاستهلاك الخاص، وهذا بدوره مرهون بمدى حاجة الاقتصاد الإسرائيلي للعمالة الفلسطينية، ما يضيف عنصراً آخر لحالة عدم اليقين البنيوي التي تحدد مسار أداء الاقتصاد الحقيقي." في ظل اعتماد الاقتصاد الفلسطيني على الاستيراد، فلا بد أن تتأثر الأسعار المحلية بالتطورات الحاصلة على صعيد الاقتصاد العالمي، وبخاصة التطورات التي من شأنها أن ترفع من تكلفة الواردات، وقد شهد الربع الأول من العام 2022 تصاعد العوامل المؤثرة على تكلفة الاستيراد إلى الأعلى. استطرد الخالدي: "يأتي في مقدمة العوامل الجديدة التي تواجه التعافي في العام 2022 من آثار صدمة جائحة 2020 الاقتصادية الضارة هو ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق العالمية، وبخاصة الطاقة والغذاء، وذلك بفعل ارتفاع تكاليف الشحن والنقل، والاضطرابات في سلسلة التوريد العالمية، والانعكاسات السلبية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهذا بدوره انعكس أيضا على ارتفاع معدلات التضخم بوتيرة متسارعة لدى غالبية الشركاء التجاريين." على الرغم من أن قوة الشيكل تجاه العملات الرئيسة (وبخاصة عملات الشركاء التجاريين) امتصت جزءاً من الارتفاع في تكلفة الاستيراد، فإن أثر العوامل الرافعة لتكلفة الاستيراد كان أكبر وأقوى، لتكون المحصلة النهائية أن تشهد البلاد معدل التضخم الأعلى منذ عشر سنوات (أساس سنوي).
كما سلط المراقب الضوء على أبرز المؤشرات الخاصة بالبنية التحتية لقطاع النقل والمواصلات. فيما ركز قسم التنمية الاجتماعية الضوء على دراسة صادرة عن معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) في العام 2021 بعنوان "حجة الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة، واستراتيجية التكلفة والتمويل للأطفال منذ الولادة وحتى سن الثامنة في الضفة الغربية وقطاع غزة". بالمقابل، تناولت المراجعة الدورية للأدبيات الاقتصادية التقرير الذي أصدرته "سلطة النقد الفلسطينية" عن التضخم خلال الربع الأول من العام 2022. أما قسم مفاهيم وتعاريف اقتصادية فقد تناول حقوق السحب الخاصة.
قد جاءت أبرز التطورات الاقتصادية التي شهدها الاقتصاد الفلسطيني في الربع الأول من العام 2022 على النحو التالي:
ويتوفر المراقب الاقتصادي بنسخ مطبوعة يمكن الحصول عليها من معهد ماس، كما يتوفر، بالعربية والإنكليزية، على الصفحات الإلكترونية للشركاء الأربعة.