السياسة الانعكاسية والانتكاسية.. رسالة من خبير اقتصادي للدكتور محمد اشتية
بوابة اقتصاد فلسطين
وجه د. أمين فايق أبو عيشة- خبير في السياسات النقدية والاقتصاد الرقمي من قطاع غزة- رسالة الى رئيس الوزراء د. محمد اشتية دعاه فيها الى اتباع السياسة الانعكاسية والانتكاسية للتعامل بشكل متوازن مع الوضع الراهن، نص الرسالة:
من أبرز السياسات السعرية التى تتخذها الحكومات لمجابهة الصدمات التضخمية لجملة من السلع والخدمات هي سياسة ( الدعوات السعرية)، وهذا ما قامت به حكومة الدكتور محمد اشتية حين ارتفعت أسعار القمح قبل ثلاثة أشهر نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية لمستوي 480 دولار أمريكي للطن الواحد..
ما يعني فقد الخزينة العامة لايراد عام يقدر بحوالي 16% من مجموع 80 إلى 100ألف طن من القمح يورد للضفة الغربية وقطاع غزة شهريا (عوائد الضريبة)..
حاليا ومع ارتداد سعر القمح لأسفل مستوي 310 دولار للطن الواحد، أرى أن الدعم يحول تلقائيا لسيارات الديزيل وسعر السولار، وهي المركبات المتعلقة بالتجارة والنقل العام،( تصوري أن أسعار النفط) ستعود للانخفاض عما قريب، بهذا الحل نعمل بالمدرسة القائلة (لا يموت الديب ولا يفني الغنم)، وهذا ما يعرف بالانعكاس السعري للدعم وتجنب الانتكاسة.
أضف لذلك إمكانية إعفاء مركبات السولار من الترخيص لستة أشهر، وذلك حتى زوال الأزمة، وهذا الإجراء يمكن أن يرجع عمليات استيراد الوقود من الجانب الإسرائيلي أرخص لقطاع غزة، ويعظم قيمة أموال المقاصة المجباة من السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي انخفضت بنسبة 90% نتيجة للاعتماد من قبل حكومة غزة على الاستيراد من الجانب المصري.