من عادات الفلسطينيين بالعيد: مقلاة لحم وفسيخ وزيارة الأموات
الله اكبر.. الله أكبر .. تكبيرات تسبق بزوغ أشعة الشمس صباح العيد، ليسارع المواطنون الفلسطينيون للبس الملابس الجديدة والتطيب مستعدين للذهاب إلى اللمساجد او الساحات العامة لأداء صلاة العيد.
رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين | بعد الصلاة يتوجه البعض للمقابر لقراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم على أضرحة موتاهم وشهدائهم، وهنا تبدأ مشاهد الحزن والالم، فمن العائلات من فقدت الام او الاب او احد الاخوة. لكنه العيد، والفرحة التي يجب ان تجد مكانها حتى في القلوب الحزينة.. وهنا، يقوم البعض بتوزيع الحلوى او الاموال على زائري المقبرة كصدقة عن الميت لايصال الاجر والثواب له، ولاعتقاد البعض ان الموتى يشعرون بالزائرين.
ثم يعود كل منهم لمنزله لاكمال مظاهر العيد التي اعتادوها، فيتبادلون التهنئة بالعيد مع كل من يلتقونه في طريق عودتهم. وعند وصول منازلهم غالبا تنتظرهم على مائدة الفطور "صينية او مقلاة اللحم" ومنهم من يكون فطوره سمك "الفسيخ"، وتختلف القرى الفلسطينية ما بين هاتين في وجبة الفطور.
"بالعادة يجتمع افراد العائلة في منزل كبير العائلة، الاب الاكبر او الاخ الاكبر لتناول وجبة الفطور، لينطلقوا بعد ذلك لزيارة نساء العائلة من الاقرب فالابعد من حيث صلة القرابة مع الاخذ بعين الاعتبار القرب الجغرافي ايضا، وكذلك تكون اولوية الزيارة لاهل فقيد من العائلة" يقول احمد من مدينة جنين.
وتقول هبة من القدس ان رجال العائلة بعد صلاتهم في المسجد الاقصى يذهبون بالعادة للجيران لتهنئتهم بالعيد، ثم يتوجهون للنساء المتزوجات من بنات واخوات وخالات وعمات، في بعض القرى يحملون الحلوى والبعض يكتفون بعيدية تختلف قيمتها بحسب حالة الشخص المادية وحسب عدد نساء العائلة.
تنهمك النساء في الايام القليلة التي تسبق العيد في تحضير كعك العيد "المعمول"، وترتيب المنزل وتزيينه استعدادا لاستقبال الضيوف، وتكون الضيافة بالعادة مكونة من كعك العيد والقهوة والشوكولاتة.