اختتام فعاليات منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2022 بمشاركة 1300 مشارك/ة من مختلف دول العالم
بوابة اقتصاد فلسطين
اختتم حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، اليوم الخميس، النسخة السادسة من منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2022، بحضور ومشاركات محلية وإقليمية ودولية واسعة. وحظي المنتدى بأكثر من 1300 مشارك/ة عبر منصة (Hopin) التي استضافت المنتدى، وأكثر من 100 ألف مشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشارك في المنتدى الرقمي ما يزيد عن 120 متحدثاً/ة ومدرباً/ة من مختلف أنحاء العالم، ضمن أكثر من 50 فعالية رقمية وبالتعاون مع 60 مؤسسة شريكة محلية وعربية وعالمية. واستطاع المنتدى لهذا العام تخطي كل الحواجز والحدود ليجمع الفلسطينيين/ات داخل فلسطين وفي الشتات ومخيمات اللجوء، متخذا من النضال التقاطعي نهجا ليضع مواضيع الحقوق الرقمية الفلسطينية في السياق الإقليمي والدولي.
جاءت النسخة الرقمية هذا العام على مدار 3 أيام، تحت ثيمة "التضامن الرقمي من أجل العدالة" ليسلط الضوء على مواضيع التضامن الرقمي في السياق الإقليمي والدولي، خصوصا بعد مرور الفلسطينيين/ات بسنة حافلة على الصعيد الدولي التي سعى من خلالها الفلسطينيين/ات إلى توسيع حركات التضامن مع القضية الفلسطينية وتسخير الفضاء الرقمي من أجل الوصول للعدالة. وذلك عبر عدد من الجلسات السياساتية، والحواريات الرقمية، والورشات التدريبية التي فتحت المجال لتناول مواضيع مختلفة وشيّقة.
استضاف المنتدى متحدثون/ات من مؤسسات محلية وإقليمية ودولية، وممثلون/ات عن الشركات التكنولوجية المختلفة مثل، فيسبوك، انستغرام، واتساب، كلوب هاوس، ويكيبيديا، ورئيس مجلس الإشراف على ميتا "فيسبوك سابقا"، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولر، وممثلون/ات عن الحكومات مثل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعضوة الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب، وكذلك عضو البرلمان الدنماركي، أوفه إلباك بالإضافة إلى أكاديميين/ات وممثلين/ات عن المجتمع المدني ونشطاء وخبراء في هذا المجال.
متحدثين/ات ملهمين/ات
انضم للمنتدى في هذا العام عدد من المتحدثين/ات الملهمين/ات وصناع السياسات، على رأسهم عضوة الكونغرس الفلسطينية الأمريكية رشيدة طليب/ والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين/ات عن حقوق الإنسان ماري لولر، وكذلك وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إسحق سدر، وعضو البرلمان الدنماركي، أوفع إلباك، إضافة للناشطة الفلسطينية المقدسية منى الكرد، والناشطة الأمريكية من أصول فلسطينية، ليندا صرصور، كما استضاف المنتدى الأكاديمي مارك أوين جونس، مؤلف كتاب السلطوية الرقمية.
جلسات سياساتية تناقش تحديات وفرص النشاط والتضامن الرقمي فلسطينياً وعربياً ودولياً
نظم المنتدى هذا العام 16 جلسة سياساتية، ناقشت هذه الجلسات مواضيع مختلفة تتعلق بالنشاط والتضامن الرقمي، فقد ناقشت الجلسة الافتتاحية مساهمة النشاط الرقمي والتضامن في إعادة مركزة القضية الفلسطينية، وسلط المتحدثون/ات الضوء على دور النشطاء/الناشطات الفلسطينيين/ات في رواية قصصهم/ن لتحريك الرأي العام العالمي وإعادة مركزة القضية الفلسطينية، فيما سلطت الجلسات الأخرى الضوء على تأثير نشر المعلومات المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على التضامن مع قضايا حقوق الإنسان، والخصوصية في العصر الرقمي، وسياسات منصة فيسبوك في إدارة المحتوى باللغتين العربية والعبرية، ومساهمة التضامن الرقمي حول العالم في تغيير سياسات منصة فيسبوك، وذلك بمشاركة متحدثات من كشمير وكولومبيا وفلسطين، بالإضافة إلى أثر سياسات منصات التواصل الاجتماعي على التضامن في العصر الرقمي، وأخيراً اختتم اليوم الأول في جلسة أسئلة وأجوبة مع مدير مجلس الإشراف على فيسبوك، توماس هيوزو.
أما في اليوم الثاني، فقد عًقدت خمس جلسات سياساتية. ناقشت قضايا تتعلق بالفجوة في وصول الفلسطينيين/ات للإنترنت والتمييز الذي يعانون منه والتبعات المترتبة على ذلك، ودور منصات الإعلام البديل في دعم النشاط الرقمي والتضامن في العالم العربي، مستعرضة أهم تجارب وتحديات وفرص المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية التي خاضت ولا زالت تخوض تجربة الإنتاج الصحفي المستقل. فيما استعرضت الجلسة الثالثة بعنوان "استخدام تقنيات التجسس على النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان" التحالف الذي عمل بشكل مكثف خلال العام الماضي على مشروع بيغاسوس وعلى تأثيره على زيادة الرقابة الذاتية وتضييق مساحات الحقوق والحريات الرقمية في العالم، بالإضافة إلى جلسات أخرى ركز على التمييز الاقتصادي الرقمي على التضامن مع الفلسطينيين/ات، فيما بحثت الجلسة الاخيرة في اليوم الثاني بعنوان "الحقوق الرقمية من منظور نسوي تحرري- كيف نخلق فضاء رقمي آمن للنساء؟" على شكل الفضاءات الرقمية الآمنة للنساء من منظور نسوي تحرري.
في اليوم الأخير من المنتدى، عقدت جلستان، ركزت الأولى على خطاب الكراهية في الوطن العربي، والأشكال المختلفة لخطاب الكراهية الذي الذي يتعرض له المستخدمون/ات في المنطقة العربية على منصات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على بعض أنواع خطاب الكراهية مثل خطاب الكراهية الطائفي، السياسي أو خطاب الكراهية ضد النساء، وكيف يمكن مكافحة خطاب الكراهية عبر الانترنت، فيما استضافت الجلسة الأخيرة مجموعات شبابية فلسطينية من معظم أماكن تواجد الفلسطينيين/ات حيث تحدثوا عن دور منصات التواصل الاجتماعي في زيادة الاتصال بينهم وأثر هذا الاتصال على تنسيق حركة العمل لبناء حركة التضامن الفلسطينية وزيادة التواصل والإسناد بين الفلسطينيين/ات أنفسهم.
حوارات رقمية: من النشاط الرقمي والمعرفة المجانية إلى الميمز
إضافة لما سبق من جلسات سياساتية، فقد نظم المنتدى هذا العام عدداً من الحوارات حول مواضيع متنوعة، مثل،استكشاف المواقف العربية على تويتر تجاه القضية الفلسطينية أثناء تصاعد الأحداث في الشيخ جراح خلال هبة مايو/أيار 2021، بالإضافة إلى حوار حول العلاقة بين الاحتلال والميتافيرس والذي سلط الضوء على الأشكال الجديدة التي تحملها الميتافيرس لترسيخ التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين/ات، وفي حوار حصري استضاف رئيس قسم حقوق الإنسان في مؤسسة ويكيميديا، كاميران أشرف، حيث سلط الضوء على عمل ويكيبيديا بالنهوض بحقوق الإنسان والوصول إلى المعرفة، وسلطت الحوارية الأخيرة الضوء عن إمكانيات صناعة واستخدام "الميمز" عبر منصات التواصل الاجتماعي بما يخدم قضايا الحملات والمناصرة.
ورشات بناء القدرات المهنية للمشاركين/ات
نظم المنتدى هذا العام 17 ورشة تفاعلية ومتنوعة، هدفت لبناء قدرات المشاركين/ات، حيث استهدف هذه الورشات النشطاء والحقوقيين/ن والإعلاميين/ات والمدربين/ات ومؤسسات المجتمع المدني والعاملين/ات فيها، والطلاب والطالبات، وصانعي/ات المحتوى، وقدم هذه الورشات مدربين/ات محليين/ات وإقليميين/ات ودوليين/ات، وغطت الورشات مواضيع تنوعت بين الأمان الرقمي للنشطاء والمؤسسات، وآليات تسخير المنصات المختلفة مثل انستغرام، فيسبوك، تويتر، كلوب هاوس، وواتساب من أجل بناء الحراكات وتوسيع التضامن وبناء المجتمعات الرقمية بهدف الوصول للعدالة. بالإضافة إلى مجموعة من الورشات حول استخدام التصوير والبودكاست من أجل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والسرد لقصصي للبيانات في الحملات، بالإضافة إلى ورشات التحقق من الأخبار الكاذبة مع التركيز على التزييف العميق، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الورشات المختلفة الأخرى.
على غرار السنوات السابقة، استطاع المنتدى لهذا العام كسر الحدود والحواجز والمعيقات الواقعية التي تشتت الفلسطينيين/ات وتحاول شرذمتهم/ن وتغييبهم/ن عن الفضاء الرقمي، وخلق مساحة مكنت من لم شمل الفلسطينيين/ات ومناصريهم/ن، وفتح باب الحوار والنقاش حول المعيقات والتحديات التي تواجههم/ن على الفضاء الرقمي، والخروج بنتائج إيجابية وفعالة لتخطيها وتسخير الإمكانيات المختلفة في الفضاء الرقمي من أجل خدمة القضية والرواية الفلسطينية، وحشد الأصوات والتضامن على كافة الأصعدة والمستويات وبطرق خلاقّة ومبتكرة.