الرئيسية » في دائرة الضوء » الاخبار الرئيسية »
 
17 أيار 2022

تحليل: وجهة الدولار والشيقل .. رفع الفائدة العالمي والقروض

حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

قال الخبير المالي سليم اخليف  لبوابة اقتصاد فلسطين أن قوة الدولار ستتراجع اذا لم يتدخل البنك الفيدرالي مرة أخرى خلال العام، ومن المحتمل أن يكون هناك مزيد من رفع الفائدة على السندات الأميركية خلال العام.

وأوضح الخبير المالي أن البنك المركزي يتدخل حين يكون معدل التضخم أكثر من 2%، حاليا نتحدث عن معدل تضخم في الولايات المتحدة الاميركية يتراوح بين 7.5-10%، بالتالي الوضع طبيعي لتدخل الفيدرالي لرفع الفائدة على السندات ليحد من التضخم، والذي يعني أن القدرة الشرائية للعملة يضعف.

وأشار الى توفر أعداد كبيرة من العملة مطبوعة وخاصة فترة كورونا بسبب سياسة التحفيز المالي، وهي عبارة عن ضخ أوراق العملة بدون قصد، تم ضخ 6-8 تريليون دولار في السوق، فوجود عملة بشكل كبير يؤدي الى ضعف القوة الشرائية للعملة.

فعليا الشيقل قوي أمام الدولار، والشيقل قوي نتيجة ضخ الأموال الخليجية والاستثمارات في مجال الهايتك في اسرائيل وغيرها من الأسباب ذات الشأن.

وتوقع أن يضعف الدولار وتتراجع قوته اذا لم يتدخل البنك الفيدرالي مرة أخرى، وقال أن هناك اجتماعين اخرين للفيدرالي خلال العام، فهم يجتمعون نحو 8 مرات في العام، واحتمال ان يكون هناك مزيد من رفع الفائدة على السندات الأميركية.

الشيقل قوي .. كيف؟

عانى الدولار من الضعف خلال الفترة الماضية، حيث أن جميع العملات شهدت ارتفاعا أمام الدولار. كما أنه في عام 2021 الشيقل كان اقوى عملة على مستوى العالم، والسبب أن اسرائيل متفوقة في الصناعات التكنولوجية العسكرية المتقدمة، ففي معرض في دبي عقدت صفقات بأرقام خيالية سواء مع عرب أو غيره. أضف الى ذلك أثر تصديرها للغاز لدول أخرى، وهذا رفع قوة الشيقل أمام الدولار.

وأوضح أنه مع رفع الفائدة الامريكية نرى ان الدولار يقوى، واذا بقي الوضع كما هو سنرى المزيد من الارتفاعات على سعر صرف الدولار مقابل الشيقل اذا بقيت الظروف على ما هي عليه.

وقال أن رفع الفائدة سيكون إما على مرحلتين أو مرة واحدة قوية، وبالتالي اذا تم الرفع مرة واحدة سنرى قوة في الدولار الاميريكي امام سلم العملات العالمية.

نشتري أم نبيع؟

بالنسبة لموضوع الشراء والبيع للدولار والشيقل، وقرار أشتري أم ابيع، قال خليف أن علينا أن نعي أن هناك عمليتين وهما الاستثمار و المضاربة، واذا كان ما يريده المواطن الاستثمار فعليه اتباع المؤشرات الفنية والقوائم المالية.

وكاستثمار اذا بقي الوضع كما هو عليه يمكن الشراء للدولار لبيعه في نهاية العام والحصول على نسبة معينة من الربح، لكن كمضاربة يجب استغلال التحركات في السوق فأشتري أو أبيع.

ونصح الخبير المالي خليف بالابتعاد عن الاستثمار في العملات، داعيا للاستثمار في قطاعات أخرى كالمعادن والأسهم وما شابه، بينما يمكن ان يقوم المواطنون بالمضاربة على العملات، ومن يمكنه الاستثمار في العملات هي البنوك التي لديها القدرة على ضخ كميات هائلة لتغيير المعادلة لصالحها.

الفائدة العالمية والقروض

التساؤل لدى المواطنين أن ارتفاع الفائدة العالمية هل سينعكس على الأقساط الشهرية للمقترضين؟، يجيب خليف أن رفع الفائدة حاليا الموجود هو على السندات الاميركية، ولم يأت رفع الفائدة على البنوك كوسيلة اقراض، ليست الفكرة ان الفائدة كانت على القرض 6% وستصبح 8% على القرض مثلا، في الوقت الذي يمكن أن يحدث تبعات فيما بعد على رفع الفائدة، لكن الفكرة أن رفع الفائدة الان هو على السندات الحكومية، فهناك مجال للاستثمار في اميريكا بشراء سندات من الخزانة الاميركية مقابل فائدة 1 او 2%، وبالتالي المواطن العادي لن يؤثر على قسطه رفع الفائدة على الاقل حتى 3 أشهر الى ما قبل نهاية العام تقريبا.

 

 

 

 

كلمات مفتاحية::