بوابة اقتصاد فلسطين

توقع المستشار المالي والمحلل الاقتصادي محمد سلامة، اليوم الأربعاء، أن يصحح الشيكل من مساره مقابل العملات الأخرى، وأن يكون تداول الدولار قرب 3.15 شيكل حتى بداية العام القادم 2022.

وقال سلامة في تصريح نقله عنه صلاح أبو حنيدق، إن مسار الشيكل الإسرائيلي مقابل العملات الأجنبية ( الدولار واليورو) سيتضح بعد اجتماع البنك المركزي الإسرائيلي في الثالث من كانون الثاني ( يناير) القادم، والذي سيحدد خطة البنك ونهجه في التعامل مع قوة الشيكل مقابل العملات.

كما توقع سلامة أن يتراجع الدولار تحت 3 شواكل خلال العام 2022 نتيجة عدد من العوامل الرئيسية منها قوة الاقتصاد الإسرائيلي وزيادة الطلب على الشيكل، والأسهم العالمية وتحسن ميزان المدفوعات والميزان التجاري، وحجم الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل.

وأشار سلامة إلى أن تدخلات المركزي الإسرائيلي لعبت دوراً بارزاً في ضبط قوة الشيكل خلال العام 2021 مع وصول مشترياته من الدولار الأمريكي لحوالي 36 مليار دولار، لافتاً إلى أن المركزي الإسرائيلي لن يستطيع الاستمرار طويلاً بسياساته القائمة على شراء العملات الأجنبية للسيطرة على سوق الصرف.

ولفت سلامة إلى أن الشيكل سيواصل قوته لاسيما وأن التدفقات من العملات الأجنبية في إسرائيل تساوي حالياً حوالي 50% من الناتج الإجمالي في إسرائيل.

ووصلت قيمة الاستثمار الأجنبي في إسرائيل بالنصف الأول من عام 2021 إلى 40 مليار دولار، مقارنة بالاستثمارات الأجنبية البالغة 43 مليار دولار طوال عام 2020.

وعلى صعيد التضخم الكبير بمنطقة اليورو، فقد وصل لأعلى مستوى منذ 13 عاماً على خلفية أسعار الطاقة مع تسجيله 19 4.1٪ وهو أعلى مستوى منذ عام 2008. ويرجع ارتفاع التضخم إلى ارتفاع أسعار الطاقة والتي لا يتوقع أن تنتهي قريبًا وقد تستمر للشتاء.