إطلاق محفظة تمويل ميسرة لمشاريع الأشخاص ذوي الإعاقة بقيمة مليون دولار
بوابة اقتصاد فلسطين
بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف 3 من كانون الأول من كل عام، خصص بنك فلسطين مبلغ 1.000.000 دولار أمريكي، لإطلاق محفظة مالية ميسرة، لتمويل مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص من ذوي الإعاقة، بالشراكة مع وزارة العمل وبدعم من سلطة النقد ضمن (صندوق استدامة).
وستمكن المحفظة المالية التي خصصت بمبادرة من البنك ووزارة العمل وبدعم من سلطة النقد ضمن صندوق استدامة، أصحاب المشاريع الصغيرة، والمنشآت متناهية الصغر من ذوي الإعاقة، القدرة على إنشاء مشاريع جديدة مدرة للدخل، وتمكين أصحاب المشاريع القائمة من الاستمرار في دورة الإنتاج، بما يعزز صمود أصحابها في الحفاظ على انتاجها، وخلق فرص عمل جديدة، بحيث ستكون قروض هذه المحفظة معفية من العمولات والفوائد البنكية.
من جانبه، أعرب محافظ سلطة النقد الدكتور فراس ملحم عن سعادته بتخصيص بنك فلسطين مبلغ مليون دولار، من صندوق استدامة، لإطلاق محفظة مالية ميسرة، لتمويل مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص من ذوي الإعاقة، بالشراكة مع وزارة العمل، مشيراً إلى أن هذا التوجه أساسي في استراتيجية سلطة النقد ويتواءم مع أهداف إطلاق صندوق استدامة، الذي يولي أهمية كبيرة لدعم المشاريع الصغيرة بما يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يسهم إيجابياً في عملية التنمية الشاملة وتشجيع النمو الاقتصادي، والتخفيف من آثار الأزمات الاقتصادية، لا سيما بعد جائحة كورونا وتداعياتها على مختلف القطاعات والأنشطة والفئات.
وأكد وزير العمل د. نصري أبو جيش على أهمية دعم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة والمساهمة في دمجهم بالمجتمع، من خلال تقديم المشاريع التي تخدم كافة فئات المجتمع سيما الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا قادرين على تحقيق الاستقلال الاقتصادي لهم ولعائلاتهم، مشيرا إلى أهمية انتهاج سياسة توظيف ذوي الكفاءة سواءً من الأشخاص ذوي الإعاقة أو غيرهم، وكذلك ضرورة تطبيق القوانين الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة فيما يتعلق بنسب التوظيف في كل القطاعات الحكومية وغيرها.
وأكد أبو جيش أن إطلاق المحفظة المالية سيساهم بشكل فاعل في كسر فجوة البطالة في صفوف الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المساهمة في خلق فرص عمل جديدة للعاطلين عن العمل من خلال نجاح مشاريعهم والعمل على تطويرها.
وأشار مدير عام بنك فلسطين محمود الشوا إلى أن إطلاق هذه المحفظة المالية مع الشركاء للمرة الثانية وبمبلغ مضاعف عن المرة السابقة سيساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب والنساء، والفئات المهمشة، بما يمكن الشركاء وأصحاب المشاريع من مكافحة البطالة ومحاربة الفقر، بالإضافة إلى تطوير منتجات ومشروعات تراعي النوع الاجتماعي، وخلق منافذ خاصة بالنساء.
يذكر أن الأمم المتحدة خصصت هذا اليوم لدعم ذوي الإعاقة، من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات على المستوى العالمي والدولي، لرفع الوعي المجتمعي بأهمية هذه الشريحة، للوقوف إلى جانبها ومساندتها أمام التحديات المختلفة التي تواجهها.