الرئيسية » محلي »
 
22 تشرين الثاني 2021

"بيت لحم هالمرة غير".. حملة لتشجيع السياحة

بوابة اقتصاد فلسطين

تحت عنوان "بيت لحم هالمرة غير"، أطلقت وزارة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية بالتعاون مع جمعيات القطاع الخاص السياحية، حملة لتشجيع السياحة الداخلية في مدينة بيت لحم، إذ خصصت الحملة لجذب السياح من فلسطينيي 48 وتشجيعهم على السياحة على مدار العام وخلال الأعياد المجيدة على وجه الخصوص، وكذلك التجوال بمسارات تاريخية وتراثية وحضارية في بلدات محافظة بيت لحم.

وأطلقت وزيرة السياحة والآثار، رولا معايعة، الحملة التي استمرت على مدار 3 أيام من الفعاليات والرحلات التعريفية والمسارات والجولات الميدانية في محافظة بيت لحم ومعالمها التاريخية والدينية وأسواقها القديمة، بمؤتمر صحافي لمجموعة من الإعلاميين والمؤثرين على شبكات التواصل ووكلاء سياحة من فلسطينيي 48، بهدف تعريفهم على المنتج السياحي للمحافظة في البعد الديني والوطني والثقافي والطبيعي.

وتضمنت حملة "بيت لحم هالمرة غير"، عرض برنامج الاحتفالات الميلادية في البرامج التي عملت عليها وزارة السياحة والآثار لربط مكاتب السياحة والفنادق في الداخل مع مؤسسات بيت لحم لتبادل الفرص والمنفعة بينهم لإحياء وتنشيط السياحة من جديد بعد الأضرار الاقتصادية وتعطل المرافق السياحية نتيجة جائحة كورونا.

وأسست الحملة التي تهدف إلى زيادة عدد الزوار من مناطق الـ48 إلى بيت لحم وتشجيعهم على الإقامة والتسوق وزيارة مواقع ومبادرات ومسارات سياحية جديدة فيها، وإلى بدء التجهيزات للاحتفال بأعياد الميلاد التي تستمر على مدار عدة أسابيع.

وستكون الانطلاقة باحتفالات الميلاد يوم السبت المقبل، إذ سيجري استقبال حارس الأراضي المقدسة وعقد المؤتمر الصحافي السنوي التقليدي لإطلاق رسالة الميلاد، والتي ستحمل هذا العام شعار "يحل الفرح بنجمة الميلاد".

وبعد ذلك سيجري افتتاح سوق الميلاد في شارع النجمة الذي سيستمر على مدار أسبوعين تقريبا، وذلك بهدف إحياء هذا الشارع القديم الذي يتوسط الأحياء القديمة في المدينة، وتشجيع الاقتصاد المحلي، على أن يتم تزيين وإضاءة شجرة الميلاد في ساحة المهد في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

تشبيك وتشجيع

وصرحت معايعة أن "المؤتمر يمثل خطوة أولى ضمن برنامج أطلقته الوزارة تحت عنوان ’فلسطين هالمرة غير’ بهدف التعريف بالمنتج السياحي المتنوع لمدن وقرى وريف ومخيمات المدن والمحافظات الفلسطينية، والتشبيك مع الفعاليات والشخصيات الاعلامية والمؤثرين من الداخل".

وأكدت أن "الهدف هو تشجيع السياحة الداخلية والتشبيك وتعزيز التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، وتسليط الضوء على جميع المواقع السياحية والتاريخية والدينية والثقافية في محافظة بيت لحم، وكذلك التعريف بالمبادرات والمسارات والمرافق السياحية والتجارية المتنوعة".

وأشارت وزيرة السياحة والآثار إلى أن "الأشهر المقبلة ستشهد نشاطا مماثلا في جميع محافظات فلسطين، بغرض تشجيع السياحة الداخلية على مدار العام، وتعزيز التواصل والعلاقات السياحية والتجارية والاقتصادية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد".

وأشادت بدور فلسطينيي 48 بدعم السياحة الداخلية والاقتصاد الفلسطيني، والذي تجلى وبات واضحا خلال جائحة كورونا، وتولي أهمية لدور الداخل في إنعاش السياحة الفلسطينية الداخلية وخاصة السياحة في بيت لحم على مدار العام، وأيضا خلال الأعياد المجيدة.

دعوات وتجهيزات

وتحدث رئيس بلدية بيت لحم، المحامي أنطون سلمان، عن المعيقات التي فرضتها جائحة كورونا على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة بيت لحم، وكذلك المعيقات الإسرائيلية التي حاولت أن تمنع السياحة في بيت لحم.

وأكد أن "بيت لحم تغلبت على جميع هذه المعيقات بالتعاون والشراكة مع جميع المؤسسات في بيت لحم"، مضيفا أن "مرافق مدينة بيت لحم السياحية جاهزة لاستقبال جميع السياح ولتسهيل زيارتهم مع أخذ كافة الاحتياطات والإجراءات اللازمة للسلامة والوقاية من فيروس كورونا".

من جانبه، أكد محافظ بيت لحم، كامل حميد، جاهزية المدينة لاستقبال السياح خلال موسم أعياد الميلاد المجيدة، وعلى أهمية الحملة التي ستلعب دورا كبيرا في تنشيط بيت لحم سياحيا واقتصاديا، وأعرب عن أمله في أن تكون بيت لحم هالمرة غير، خصوصا وأن بيت لحم مشرفة على أبواب أعياد الميلاد.

معالم ومسارات

وعقب تخصيص اليوم الأول للمراسيم الاحتفالية، شارك في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر تنشيط السياحة "بيت لحم هالمرة غير"، حوالي 60 شخصا من الإعلاميين والمؤثرين ووكلاء السياحة من الداخل، حيث أشرف على تمرير فعاليات البرنامج كل من المرشدين السياحيين رمزي سلسلع وعبد الناصر علاوي.

وتمثلت فعاليات اليوم الثاني برحلات وزيارات ومسارات لمواقع متنوعة في المحافظة، بدأت بمسارات سياحية في بلدتي حوسان وبتير ومن ثم منطقة المخرور في بيت جالا وبعدها قرية الخضر ومنطقة برك سليمان وقرية إرطاس.

ومن قرية إرطاس، جرى التوجه إلى بيت ساحور وزيارة كنيستي السير وحقل الرعاة للروم، وبعدها بئر السيدة العذراء والبلدة القديمة لبيت ساحور، والتوجه إلى بيت لحم الى منطقة قبة راحيل للاطلاع على الواقع الصعب الذي يفرضه جدار الفصل العنصري على تلك المنطقة.

وشمل برنامج اليوم الثالث جولات وزيارات ومسارات سياحية ضمت زيارة ساحة المهد وجامع عمر وكنيسة المهد ومغارة الحليب والبلدة القديمة في بيت لحم، وكذلك مَتحف "بيتنا التلحمي"، ودير مار شربل ومتحف البد وحيّ المدبسة، ومن ثم زيارة منطقة بيت جالا من منطقة الجمعية العربية إلى دير كريمزان ومن ثم دير مار نقولا وزيارة البلدة القديمة في بيت جالا.

عرب 48