الرئيسية » في دائرة الضوء » مجتمع واقتصاد »
 
13 تموز 2015

سوق رام الله قبيل العيد ... حركة كثيرة وبيع قليل

هل نشتري قطعة الثياب بثمن باهظ من السوق الفلسطينية، أم نشتريها ذاتها بسعر أقل من السوق الإسرائيلية؟ جدل، بغض النظر عن صحته، ساد مؤخرا الشارع الفلسطيني. فالبعض يرى في الشراء من المحتل خيانة في حين يرى البعض الآخر الخيانة في استغلال بعض التجار للمواطنين من خلال رفع الأسعار لحدود لم تعد مقبولة.

\

مشاهد من سوق مدينة رام الله-  بوابة اقتصاد فلسطين

رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين| تحرير بني صخر ، رغم أن حركة المواطنين بالأسواق ليست أقل بكثير من عادتها قبيل الأعياد إلا أن الكثير من الباعة في سوق رام الله اشتكوا من قلة الإقبال على الشراء، كما اشتكى كثير من المواطنين من ارتفاع الأسعار بشكل كبير ما يمنعهم من التسوق وربما تفضيل الشراء من القدس ومدن الداخل لمن استطاع الحصول على تصريح.

وجاءت استعدادات العيد في في مدينة رام الله لهذه السنة ممزوجة بحنق التاجر من توجه المواطنين للشراء من السوق الإسرائيلية إثر منح الاحتلال "تسهيلات" كبيرة لهذا العام، وكذلك باستياء المواطن من ارتفاع الأسعار ما يمنعه من شراء كل ما يحتاج. ما دعى جمعيات حماية المستهلك إلى توجيه نداءات للتجار لمراعاة الوضع الاقتصادي والمعيشي للمستهلك وعدم رفع الأسعار للملابس والأحذية.

التجار محبطون

في هذا السياق قال التاجر نعمان يعقوب إنه لا يوجد استعدادات للعيد، أو أنها ليست بالشكل الطبيعي،  موضحا "زمان، كان التاجر يستعد للعيد ويشتري بضاعة بقيمة 100 ألف شيكل أما الآن فالبضاعة التي يتم إحضارها تقدر بمبالغ أقل بكثير، وبشكل عام الوضع التجاري صعب جداً في الأيام العادية".

يضيف يعقوب أن هناك تخوفا كبيرا لدى التجار بسبب توجه المواطنين للشراء من إسرائيل، مستنكراً تفاخر البعض بالأمر وتراجع الأصوات المنادية بالمقاطعة.

ويشير يعقوب إلى أن حالة من الإحباط أصابت التجار خصوصا في ظل الاتهامات الموجهة لهم باستغلال المواطنين، ويضيف: "نتوقع أن تقل المبيعات عن المعتاد فحالة اليأس لدى التجار باتت ظاهرة في استعدادتهم وتجهيزهم للعيد فالتجهيزات قليلة جداً، والبضاعة التي طرحت بالسوق قليلة".

\

مشاهد من سوق مدينة رام الله- - بوابة اقتصاد فلسطين

ويوافقه القول التاجر نائل خلايلة: "إن السوق الفلسطيني ضعيف في فترة العيد فوضع الناس سيء وصعب فهم لا يملكون المال وتبعا لذلك فالحركة تكون ضعيفة".

فيما عزت المواطنة عائشة حجاج أيضا قلة حركة الشراء في السوق إلى الوضع المادي السيء فأغلب العائلات لا تشري ملابس العيد إلا للأطفال فقط. مشيرة إلى أن الناس لا تملك المال للشراء من "الكنيون" ولا حتى من التجار الفلسطيني.

رأي مختلف: مبيعات متوسطة

فيما اعتبر التاجر أيمن الحواري الحديث عن ضعف السوق بسبب التصاريح مبالغة، مشيرا إلى أن تأثير التصاريح لم يكن بالكبير وأن حجم المبيعات متوسط. ومع ذلك توقع أن تكون الحركة هذا العيد أفضل من العيد السابق الذي تزامن مع حرب غزة.

من جانبه، يرى التاجر فراس الطريفي أن التصاريح ليس لها علاقة بالحركة كون معظم الذين يذهبون للداخل هم شبان ويندر ذهاب العائلات. ويضيف: "البلد أصبحت معتمدة على الراتب الذي يحرك السوق لمدة 4-5 أيام ثم يعود للهدوء مرة أخرى، فأغلبية الموظفين ملتزمون بقروض وما يتبقى من الراتب بالكاد يكفي لسد الحاجات الأساسية".

وتابع: أكثر التجار تخوفا هم تجار الملابس خاصة في ظل العروض الكبيرة التي وضعتها المتاجر الإسرائيلية على الملابس والتي تصل إلى نصف السعر لدينا، أما سوق الأكل والأحذية بالأغلب لن تتأثر.

\

مشاهد من سوق مدينة رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين

فيما أكد موسى عياد وهو تاجر أخر في مدينة رام الله على أن الاستعدادات للعيد تقليدية كأي عيد، وبخصوص المبيعات رأي أنها تبقى مبهمة حتى الأيام الأخيرة قبل العيد، فربما تأتي بعكس التوقعات.

وتابع: أقوم بأحضار بضاعة العيد من أكثر من مصدر ولكن كل هذه المصادر تتم عن طريق الاحتلال الإسرائيلي وكمستورد أذهب لاحضار السلعة التي اريد من الخارج ولكن حين عودتي يتم إدخالها بموافقة من الاحتلال مع جمركتها وفي حالة لم يرغب بإدخالها تضيع كل جهودنا سدى فنحن لا يوجد لدينا ميناء بحرى أو بري.

مواضيع ذات صلة