مجلس الزيتون: حجم الإنتاج فاق التوقعات لكنه لا يزال تحت المتوسط السنوي... ولن نحتاج إلى استيراد قطرة زيت واحدة
حمزة خليفة-بوابة اقتصاد فلسطين: تنطلق آلاف العائلات الفلسطينية في مختلف المحافظات لقطف ثمار الزيتون، وكما في كل عام، لم تختلف أجواء الاستعداد للقطاف كثيراً، فهذا الموسم يعتبر تقليداً هاماً وجزءً من الذاكرة التي تربط الفلسطيني بأرضه.
ويأمل المزارعون أن يخرجوا بموسم خير وفير من الزيت والزيتون، فهو عماد البيت، لكن توقعات وزارة الزراعة أعلنت عن موسم قليل الإنتاج، فكمية المحصول المتوقعة لهذا العام تبلغ نحو 15 ألف طن من زيت الزيتون، في كل من الضفة وغزة.
لكن مدير مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض أوضح خلال حديثه "لبوابة اقتصاد فلسطين" أن حجم الإنتاج سيفوق تلك التوقعات التي أعلنتها وزارة الزراعة، وأن حجم الإنتاج من الزيت سيصل إلى قرابة 17 ألف طن، فبعد بدء الموسم ارتفعت الآمال بموسم أفضل من المتوقع.
ويرى فياض أن نسبة سيولة الزيت هذا العام جيدة كذلك، رغم التوقعات أيضاً أن تكون أقل بفعل الحرارة المرتفعة، ولأيام طويلة خلال فصل الصيف.
وتابع: "إذا ما قمنا بمقارنة هذا الموسم مع الموسم الماضي، فهذا الموسم يتفوق بنسب طفيفة، لكنه ومقارنة مع المتوسط العام فهو أقل بكثير".
ويبلغ المتوسط العام ما بين 20-22 ألف طن سنوياً، وعندما ينخفض الإنتاج عن هذا المعدل يسمى الموسم "شلتونياً"، أما إذا زاد عن ذلك فيسمى "ماسياً"، ومن النادر جداً أن يأتي موسمين متتابعين "شلتونيين"، لكن سوء الأحوال الجوية هو من يقف خلف ذلك، حسب فياض.
وفيما يخص أسعار الزيت هذا العام، أوضح أنها تخضع لعملية العرض والطلب، وأن الأسعار مستقرة وضمن الحدود الطبيعية، فالزيت متوفر، ولم تصل شكاوى حول ذلك، وعمليات التصدير بدأت بالخروج من فلسطين للعالم وبكميات جيدة، "ولدينا ما يكفي لحاجة السوق الفلسطيني، ولن نحتاج لاستيراد قطرة زيت واحدة".
واعتبر فياض أن عملية شراء الزيت يجب أن تتم بحذر وحرص شديدين من قبل المستهلك، وذلك بألا يشترى إلا من خلال التجار والمزارعين الثقات، أو من المعصرة بشكل مباشر، كما حذر من العبوات البلاستيكية التي يحفظ بها الزيت واعتبرها "سامة"، ونصح باستبدالها بالعبوات المصنوعة من الصفيح المعزول "المجلفن".
وطالب فياض الفلسطينيين بالعودة إلى الأرض والاهتمام بها واستثمارها، من أجل حمايتها وتعزيز الإنتاج الزراعي في فلسطين، وعرّج في حديثه إلى جملة من الأرقام أبرزها أن عدد الأسر التي تمتلك أشجار الزيتون يبلغ حوالي 70 ألف أسرة، أما عدد الأسر المستفيدة والعاملة في هذا القطاع فيبلغ عددهم 100 ألف أسرة فلسطينية، هذا ويشكل قطاع الزيتون ما نسبته 15% من مجمل القطاع الزراعي النباتي في فلسطين.