منتجو عسل يشتكون من ضعف الاستهلاك الفلسطيني ومنافسة المستورد والمهرب
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
يستقبل معرض منتجات النحل الخامس لليوم الثاني على التوالي ضيوفه بمنتجات حاصلة على بطاقات الجودة والفحص اللازمة، التي تم تغليفها وعرضها بشكل يليق بمنتج العسل الفلسطيني.
فيما يشتكى العديد من منتجي العسل من ضعف الانتاج للموسم الحالي إضافة إلى منافسة المستورد والمهرب للعسل الفلسطيني.
وعقدت بلدية البيرة المعرض في مركز البيرة الثقافي، بالشراكة مع مجلس النحل الفلسطيني، ووزارة الزراعة، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومنظمة وي افيكت السويدية.
عضو مجلس بلدية البيرة ماهر القديري قال خلال الافتتاح إن البلدية ستستمر في احتضان أية فعاليات تساهم في دعم المنتجات الوطنية.
كما ثمّن د.تحسين عودة رئيس مجلس النحل الفلسطيني قرار وزارة الزراعة بمنع استيراد منتجات النحل من الخارج لإعطاء فرصة أكبر للمنتج المحلي.
من جهته أكد وكيل وزارة الزراعة طارق أبو لبن أن الوزارة ستستمر في دعم المشاريع الزراعية وتوفير مستلزمات الإنتاج.
وعبّر رئيس المجلس الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية محمود حسين عن اهمية دعم المنتجين والمزارعين في المناطق المهمشة وتمكينهم اقتصاديًا.
ابداع في العرض
نوال غزال، الحاصلة على شهادة بكالوريوس في أساليب اللغة العربية مشاركة في المعرض برفقة زوجها المهندس الزراعي، تصدرت زاويتها الأنظار لطريقتها في العرض بلمسة أنثوية ومراعية للصحة والسلامة في ظل جائحة كورونا، حيث استخدمت عبوات صغيرة مغلقة للتذوق، يمكن للزائر تذوقها مباشرة أو تناولها في البيت، كما اهتمت بالتعقيم وجمال المعروضات بتغليف يناسب الأذواق ويجذبها.
أبدعت نوال في تحضير هدايا الأزواج والمناسبات الخاصة من منتجاتها، كما عرضت صابون الشوفات المصنوع من مكونات يدخل ضمنها العسل، اضافة لعرض كريم شمع العسل المستخدم بشكل كبير لدى النساء لما له تأثير جمالي وصحي على البشرة.
كما استخدمت نوال الملاعق الخشبية للتذوق للحفاظ على الصفات الصحية للعسل، وعرضت العسل في عبوات بأحجام مختلفة تناسب رغبة الزبون، وأضافت عليها المكسرات وبعض التزيين والتغليف، والذي يحتوي على بطاقة بيان باللغة العربية.
نوال تنتج أيضا خلايا النحل، ومنتجات أخرى، رغبة منها في تحقيق مكسب مادي يليق بجهدها، حيث ترى أن بيع العسل وحده غير مجد أحيانا.
واشتكت نوال منافسة المنتج الاسرائيلي والمهرب والمغشوش، كونه يباع بسعر رخيص، فيحصل على جزء لا بأس به من السوق الفلسطيني، رغم أن عسلها صحي 100% ومناسب أيضل لمرضى السكري كون نسبة السكر فيه تصل نحو 5% فقط.
الوعي الاستهلاكي ضعيف..
أسامة نعيرات- من ميثلون، مشارك آخر حاصل على شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة، صاحب مشروع عسل ومناحل أسامة نعيرات، والذي قال أن هذه المهنة هي مهنة الآباء والأجداد، قام بتطويرها عبر الوقت للوصول الى مستوى متميز من الجودة والأداء.
واشتكى نعيرات أيضا من تأثير العسل المستورد والمهرب والمغشوش وغير الخاضع للفحص، وقال أن هذه المنتجات تؤثر على سوق العسل في فلسطين، وذلك أيضا في ظل تحدي صعوبة التسويق للعسل الفلسطيني رغم حصوله على شهادة الفحص والجودة العالية، وقال أن منتجه فاز في معارض عربية، وذلك بحصوله على مرتبة أولى في جودة العسل على المستوى العربي، وكذلك الأول على المستوى العالمي في تصنيف معين.
كما أبدى استيائه مما أسماه رداءة ثقافة الاستهلاك لدى المواطن الفلسطيني لمنتج العسل، وقال أن نسبة الاستهلاك متدنية، والوعي ضعيف بأهمية هذا المنتج ودوره الصحي، وقال أن التوعية هي عبء اضافي يقوم به المنتج للعسل في محاولة لتشجيع المواطنين على الاستهلاك.
وقال أن تسوق العسل في فلسطين يتم بجهود شخصية.
وينتج مشروع نعيرات منتجات متعددة من العسل مثل العكبر الذي يستخدم كمضاد حيوي، اضافة الى منتجات شمع العسل الكريمات والسكاكر وما شابه.
أما عن انتاج العسل لهذا الموسم فقال أن الانتاجية اجمالا ضعيفة للعسل الفلسطيني، ووصفها بالسنة الشحيحة، فنسبة الانتاج لا تتعدى 10 كغم للخلية، بينما كانت تصل النسبة 18 كغم في المواسم الوفيرة.
وقال أن هناك مشكلة أيضا تتمثل في بيات العسل وتراكمه من السنوات السابقة بسبب صعوبة التسويق وخاصة في ظل كورونا.
ونصح المواطن الفلسطيني بشراء العسل الحاصل على ختم وزارة الصحة وعليه بطاقة بيان موضح فيها معلومات المصدر وطريقة التواصل ومعلومات المنتج كافة.
وقال إن الوسيلة الافضل لاختيار العسل الافضل هي شراء المنتج المختوم، واذا لم يكن كذلك فإن المشتري يحتاج التأكد من ثقة المنتج، إضافة الى امتلاك فراسة تمييز العسل، وأكد أن العسل المتبلور والمتجمد في الشتاء وأحيانا في الصيف هو مؤشر على أن العسل طبيعي.