خطة إنقاذ نهر الأردن: مصلحة أردنية فلسطينية إسرائيلية
تحت عنوان "لأجل الاقتصاد الفلسطيني أنقذوا نهر الأردن" توقعت صحيفة كالكسيت الاقتصادية الصادرة باللغة العبرية أن تؤدي خطة الاتحاد الأوربي، لإعادة تأهيل نهر الأردن إلى ازدهار الزراعة وانتعاش السياحية وإحياء الصحراء في المنطقة سواء على الجانب الأردني أو الفلسطيني وكذلك على الأجزاء التي تحتلها إسرائيل من الغور.
رام الله- خاص بوابة اقتصاد فلسطين| عقدت منظمة EcoPeace التي تملك فروعاً لها في فلسطين والأردن وإسرائيل قبل عدة أسابيع مؤتمراً في منطقة شرق البحر الميت، عرضت خلاله خطة لإعادة تأهيل نهر الأردن الذي يعاني منذ سنوات طويلة من الإهمال أدى إلى جفافه.
وأعدت هذه الخطة شركة DHV الهندسية الهولندية العملاقة، بتمويل من الاتحاد الأوربي. وطبقاً لتقديرات الصحيفة العبرية فإن تطبيق خطة إعادة تأهيل نهر الاردن تنطوي على فوائد وارباح كبرى سواء للأردن أو اسرائيل أو الجانب الفلسطيني.
ويقطن في منطقة غور الأردن حالياً 600 ألف شخص. غالبتيهم، حوالي 500 ألف في الجانب الشرقي من الغور في الجزء الأردني، وحوالي 56 ألف في الجانب الفلسطيني وحوالي 50 ألف مستوطن.
في الماضي تدفق إلى نهر الأردن حوالي مليار و300 مئة ألف كوب ماء من بحيرة طبريا ومن الروافد الأخرى في غور الأردن، ولكن خلال السنوات الأخيرة النهر الى ما يشبه قناة مجاري. وهذا بحسب كالكليست أدى لنشوء فرصة تفتح الطريق أمام تطوير بنى تحتية بئية واقصادية على طرفي النهر على حد تعبير الصحيفة.
إعادة تأهيل النهر تتطلب تدفق المياه له من بحيرة طبريا، وجددت إسرائيل تدفق المياه للنهر عام 2013، بعد أن أوقفتها لمدة خمسين عاماً، ومنذ ذلك الحين سمحت إسرائيل بتدفق حوالي 9 مليون كوب سنوياً، وهذه الكمية صغيرة جداً مقارنة بالمياه التي كانت تتدفق من طبريا إلى النهر التي كانت تبلغ حوالي 650 مليون كوب سنويا، إلى جانب المياه التي كانت تتدفق أيضاً من الروافد الاخرى لنهر الأردن من الضفتين على امتداد الغور.
اسئناف تدفق المياه للنهر يفرض إيجاد حل لمشاكل التلوث، ووفقا للخطة يجب التنسيق بين الإردنينين والفلسطينين والإسرائيليين في مجال التعاطي مع مصادر تلوث النهر، وتطوير البنى التحتية اللازمة لذلك على طرفي النهر.
وسيبلغ إجمالي المبلغ المطلوب لإنجاز الخطة خلال الخمسة أعوام المقبلة 495 مليون دولار سيقدمها البنك ومؤسسات دولية اخرى، وسيتم تخصيص 330 مليون دولار لتمويل مشاريع اقتصادية أردنية وفلسطينية، من بينها تطوير الزراعة وبناء دفيئدات وتشغيل منظومات ري وتوسيع منظومة تسويق المتنجات الزارعية سواء في الضفة الغربية أو إسرائيل أو تصديرها لدول الخليج.
ولفتت الصحيفة إلى أن أرباح أخرى محتملة ستنجم عن تطبيق خطة إعادة تأهل نهر الأردن، سيكون مردوها على القطاع السياحي خصوصا في مدينة أريحا وحول منطقة المغطس شمال البحر الميت وفي شرق الأردن، والخطة ايضاً ستكرس 165 مليون دولار لاسرائيل لتمويل مشاريع سياحية ورياضية في غور الأردن من بينها ترميم المباني العثمانية في البلدة القديمة في بيسان.