قرية رنتيس تختتم مهرجان الصبر الأول
بوابة اقتصاد فلسطين
اختتمت قرية رنتيس احتفالها أمس بمهرجان "سوق الصبر"، والذي يعد أحد أنشطة مشروع "مقامات رنتيس" الحائز على منحة الدورة الخامسة من مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية"، بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان، وبتمويل مشترك مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، والمنفذ من قبل الفنانين بشار خلف وبترا برغوثي.
الهدف كان إحياء الحالة الثقافة في قرية عانت التهميش بسبب عزلها من قبل الاحتلال، بسلب أراضيها وإقامة القواعد العسكرية عليها. كما أنها لم تحظى باهتمام رسمي يليق يتناسب مع خطورة الوضع في القرية وتهديدها بالضم من قبل الاحتلال.
أراضي قرية رنتيس تقع ضمن تصنيفات "ب" وهي تخضع اداريا لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية في حين تخضع امنيا لسيطرة سلطات الاحتلال الاسرائيلية، ومناطق مصنفة "ج" وهي مناطق تخضع لسيطرة سلطات الاحتلال الاسرائيلية بشكل كامل، وتشكل ما نسبته 88% من اراضي القرية.
تتربع القرية على كنز إستراتيجي يسرقه الاحتلال بشكل يومي، بينما يعيش سكان القرية في ظروف اقتصادية سيئة، حيث تم اكتشاف حقول ضخمة من الغاز والنفط الطبيعي على أراضي القرية الحدودية يقدر بالمليارات.
مهرجان "سوق الصبر" كان محاولة لتحريك الوضع الاقتصادي في القرية الواقعة شمال غرب مدينة رام الله، حيث أن الخيارات المتاحة لدى سكانها هي العمل في الداخل بظروف قاسية، او العمل في مدينة رام الله مقابل أجور زهيدة يتم اقتطاع جزء كبير منها كمواصلات، بينما تشتهر القرية بالصبر الذي يعد ثروة زراعية موسمية يقوم العديد من اهالي القرية ببيعه على جوانب الطرقات للمستوطنين، فكانت الفكرة بإقامة المهرجان لخلق سوق داخلي يمكن أهالي القرية وسيداتها تحديدا من بيع منتجاتهن وأعمالهن اليدية في هذا المهرجان، من خلال فتح أبوابه على المحيط، وتشجيع الناس لزيارة القرية ولإقامة مشاريع استثمارية فيها.
ويعد الصبر فكرة رمزية للمهرجان، حيث افتقد المهرجان لصبر القرية بسبب إصابته بحشرة أودت بمعظم أشجاره فغاب المحصول عن المهرجان، لكن بقيت رمزية الصبر لدى أهالي القرية وسيداتها تحديدا بالإصرار على المضي قدما والمحافظة على تراث القرية وهويتها الثقافية.
التقرير المصور التالي يسلط الضوء على فعاليات اليوم الأول من المهرجان.