أريحا: تسليم عقود استئجار طلبة جامعة القدس المفتوحة للأراضي الزراعية الوقفية
بوابة اقتصاد فلسطين
سلمت مديرية أوقاف أريحا، اليوم الأحد الموافق 20-6-2021، عقود الأراضي الزراعية الوقفية لطلبة جامعة القدس المفتوحة في فرع أريحا، وذلك في احتفال أقيم في مقر محافظة أريحا والأغوار.
وجرى الاحتفال الذي نظمه فرع الجامعة بأريحا والفريق الاستشاري للمبادرة الوطنية، بحضور محافظ أريحا والأغوار اللواء جهاد أبو العسل، ورئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، ووزير الزراعة د. رياض العطاري، ووزير النقل والمواصلات أ. عاصم سالم، ورئيس هيئة شؤون الجدار م. وليد عساف، ووكيل وزارة الأوقاف د. حسام أبو الرب، ورئيس بلدية أريحا سالم الغروف، وأمين سر حركة فتح في أريحا والأغوار الأخ نائل أبو العسل، وممثلي المؤسسات المدنية والعسكرية في محافظة أريحا والأغوار.
وتَسّلم (75) طالباً وطالبة أراضي زراعية لاستثمارها واستصلاحها بواقع (10) دونمات لكل طالب، دعماً لصمود أهالي الأغوار بوجه الاستيطان وللدفاع عن الأرض وحمايتها، والانتفاع منها اقتصادياَ وسياسياً وخلق فرص عمل للطلبة وأسرهم في محافظة أريحا.
في سياق متصل، قال د. رياض العطاري، إن حفل اليوم يشكل نقلة نوعية في التعامل مع الأراضي الحكومية ومع أراضي الأوقاف، ويمثل نهجاً جديداً للحكومة في التعامل مع الأراضي عبر استصلاحها وحمايتها، حيث تم دعم هذه المبادرة وتم اتخاذ قرار يتعلق بالسكن والإقامة في الأغوار، وهذه مبادرة نموذج وتحد بتجسيدها على الأرض، مؤكداً أن "الحكومة أولت قطاع الزراعة اهتماماً كبيراً، ووصلت الموازنة التطويرية إلى (110) مليون دولار، لأن محور الصراع مع الاحتلال هو الأرض، ولا بد من دعم المزارعين".
من جهة أخرى، قال م. وليد عساف، إن المعركة في الأغوار هي خط المواجهة الأول مع الاحتلال، الذي يحاول منذ بدء الاحتلال ضم الأغوار ويستهدفها بشكل كبير لقطع أي تواصل مع العمق العربي وحصر الفلسطينيين في معازل. ومشروع اليوم هو أحد المشاريع الاستراتيجية التي ستقف في وجه خطة الضم التي تستهدف الأغوار والضفة، ومواجهة مخططات الاحتلال بدعم السكان في المناطق "ج" وإفشال محاولة تهجيرهم، وكذلك زيادة النمو الزراعي في المناطق المستهدفة، ومواجهة المستوطنين الذين سيطروا على أرضنا بالقوة.
إلى ذلك، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية د. حسام أبو الرب أنه "مهما حاول الاحتلال تزوير الحقائق، ستبقى الأرض فلسطينية وسنواصل الدفاع عنها عبر مبادرات مثل مبادرة مجلس الطلبة في أريحا، وسنكمل المسيرة للأمام، ونأمل بأن نأتي بعد أشهر لنرى الجهود وقد أثمرت، وأرضنا وقد اخضرت"، شاكراً مل من أسهم في إنجاح المشروع.
من جانبه، قال أ. د. يونس عمرو إن المبادرة جاءت استجابة لرؤية القيادة الفلسطينية في حماية الأرض وتحقيق البعد الوطني بتوثيق علاقة الإنسان بالأرض، بالإضافة إلى الأهداف التنموية بخلق فرص عمل لطلبة الجامعة. وأضاف أن "الجامعة قامت بصحبة الفريق الاستشاري وأصدقاء الجامعة بتحويل الرؤية إلى حقيقة على الأرض على أساس فكرة الشراكة بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والدور العلمي للجامعات، وعلى رأسها القدس المفتوحة، فهي تؤمن بأهمية دور الشباب والطلبة في إحداث التغيير الإيجابي لخلق فرص عمل لهم".
وأوضح أ. د. عمرو، أن "القدس المفتوحة" أسست لحاجة وطنية للتصدي للاحتلال، متمنياً أن "نقاوم الاحتلال في جميع الأماكن والأوقاف للحفاظ على وقفياتنا ولحماية المشروع وتطويره". وفي افتتاح الاحتفال، رحب مدير فرع جامعة القدس المفتوحة في أريحا د. كمال سلامة، بالحضور باسم فرع الجامعة والفريق الاستشاري للمبادرة، مؤكداً أن حلم الشباب تحقق بفعل هذه المبادرة التي قدمها مجلس الطلبة في أريحا والأغوار، مؤكداً أن بدء المرحلة الثانية مرتبط بجدية المرحلة الأولى، معلناً بدء التسجيل للمرحلة الثانية من خلال مجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة، وهي تتضمن كافة طلبة محافظة أريحا والأغوار من سكان المحافظة نفسها، مطالباً بتعميم هذه التجربة في أرجاء الوطن لخلق فرص حقيقية للشباب في أرجاء الوطن.