الرئيسية » دولي »
 
11 تموز 2015

الفيدرالي الأمريكي يجدد توقعاته برفع الفائدة هذا العام

توقع البنك الفيدرالي أن يتم رفع الفائدة البنكية خلال هذا العام فيما هبط سعر الذهب عقب تلك التصريحات. ولأن الكثير من الاشخاص حصلوا على فوائد بعملة الدولار فانه يكثر التخوف من رفعها عليهم أيضا..

\

نيويورك – بوابة اقتصاد فلسطين | قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الجمعة، إنها تتوقع أن يرفع البنك أسعار الفائدة في وقت ما هذا العام لكنها أشارت بقوة إلى قلقها أن أسواق العمل الأمريكية لا تزال ضعيفة وأن مزيدا من العمال يمكن تشجيعهم على العودة إلى سوق العمل إذا تحققت زيادة في معدل النمو.

وفي كلمة حذرت فيها من بعض المخاطر الدولية التي ظهرت، لم يصدر عن يلين أي إشارة او تلميح مباشر هل تتوقع أكثر من زيادة واحدة لأسعار الفائدة في الاجتماعات الأربعة الباقية للبنك المركزي في العام 2015.

وقالت إنها تتوقع ان ينمو الاقتصاد بإطراد خلال ما تبقى من العام وان هذا سيتيح للبنك المضي قدما لتنفيذ أول زيادة لأسعار الفائدة منذ نحو عشرة اعوام.

وقالت في كلمتها في نادي كليفلاند "أرى أنه سيكون من المناسب في مرحلة ما في وقت لاحق من هذا العام أن نتخذ الخطوة الأولى نحو رفع سعر فائدة الأموال الاتحادية ومن ثم نبدأ إعادة السياسة النقدية إلى حالتها الطبيعية."

وأظهرت محاضر اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في يونيو حزيران أن مسؤولي البنك يريدون رؤية مزيد من العلامات على تعافي الاقتصاد الأمريكي قبل رفع أسعار الفائدة.

وتظهر محاضر الاجتماع الذي عقد في 16 و17 من يونيو حزيران أن المركزي الأمريكي ما زال يدرس خطته لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام وذلك في أعقاب صدور طائفة مختلطة من البيانات الاقتصادية في الداخل واشتداد اضطراب الأسواق في الخارج. وشددت المحاضر على وجهة النظر القائلة بأن المركزي سينتظر على الأرجح حتى سبتمبر أيلول على الأقل قبل رفع أسعار الفائدة.

وعقب ذلك، قلصت أسعار الذهب مكاسبها المبكرة. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1160.33 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1833 بتوقيت جرينتش. ولا تزال الأسعار منخفضة قليلا منذ بداية الأسبوع بعدما لامست 1146.75 دولار للأوقية يوم الأربعاء مسجلة أدنى مستوى لها منذ 18 مارس آذار.

وانخفض سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة لتسليم أغسطس آب عند التسوية 0.1 في المائة إلى 1157.9 دولار للأوقية.

وقلص الدولار الأمريكي خسائره مقابل سلة العملات الرئيسية وتراجع اليورو عن بعض مكاسبه مقابل خضراء الظهر.

وارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 15.53 دولار للأوقية. وقفز البلاديوم 1.7 بالمئة ليسجل 648.50 دولار. وزاد سعر البلاتين 0.5 في المئة إلى 1025.25 دولار للأوقية.

وإذ تعد هذه الفائدة عالمية، حيث ترتبط بها جميع البنوك لدى تقديمها قروضا بعملة الدولار، فإن المخاوف محليا تتنامى من قيام البنوك الفلسطينية برفع نسبة الفائدة على المقترضين الذين حصلوا على تسهيلات بنوع فائدة متغيرة "الليبور".

وهناك نوعان من الفوائد تقدمهما البنوك وهما الثابتة والمتغيرة. النوع الأول يثبت مهما تغيرت فائدة "الليبور" سواء بزيادة أو النقصان. فيما النوع الثاني مرتبط بـ"الليبور" إذ يتم إعادة حساب الفوائد كلما تغير ذلك المعدل.

وبحسب بيانات سلطة النقد فان 58% في المئة من التسهيلات التي حصل عليها عملاء البنوك العاملة في فلسطين، تمت بعملة الدولار الأمريكي يليها الشيقل بنسبة 30.5% ثم تأتي عملة الدينار بنسبة 11.3% أما بقية العملات بنسبة 0.6% من إجمالي حجم التسهيلات.

وترى سلطة النقد، أن الارتفاع، في حال حدث، لن يؤثر على المقترضين بعملة الدولار المرتبطين بفائدة متغيرة "الليبور" لأن معدل رفع الفائدة منخفض، وفقا لتعبيرها.

وقال علي فرعون، مدير خدمة الجمهور وضبط السوق في سلطة النقد لـ بوابة اقتصاد فلسطين "لا أعتقد أن ذلك سيؤثر على المقترضين الحاصلين على قروض بمؤشر "الليبور" لان التغيّر قليل جدا كما أن البنوك تأخذ بحسبانها عندما توافق على القروض تكلفة المخاطرة حيث تضع سقفا أعلى لفائدة "الليبور" من المعمول به عالميا".

وقال مصدر في أحد البنوك الفلسطينية، لم يشأ ذكر اسمه، لـ بوابة اقتصاد فلسطين إن رفع نسبة الفائدة ربع نقطة لن يكون مؤثرا في حين أبدى تخوفه من ارتفاع نسبة الفائدة عن 2.5% حيث ستبدأ بعض البنوك بالتفكير بحلول ومنها قد يكون رفع الفائدة على المقترضين القدامى والجدد المرتبطين بالفائدة المتغيرة، وفقا لاقواله.

وتوافق خبراء اقتصاديون مع الآراء السابقة بان رفع الفائدة، إن حدث، لن يؤثر على المقترضين بفلسطين.

ورأى الخبير الاقتصادي، نصر عبد الكريم، أن رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة لن يؤدي إلى قيام البنوك الفلسطينية برفع معدل الفائدة على المقترضين معتبرا أن النسبة قليلة "إن ارتفعت الفائدة ربع نقطة لن يؤثر علينا وسيمر مرور الكرام... لكن بالتأكيد أسعار صرف الدولار سترتفع مقابلات سلة العملات".

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي والمهتم بشأن البورصة، أشرف أبو الرب، إن رفع النسبة إلى ربع نقطة لن يكون له تاثير كبير سيما مع هامش المخاطرة الذي يأخذه البنك بالحسبان "استبعد أن يؤثر على المقترضين".

فيما أكد أن أي تغير كبير سيؤدي إلى قيام البنوك المركزية في العالم ومنها الاسرائيلية باتخاذ إجراءات لتتماشى معها.

(بوابة اقتصاد فلسطين، رويترز)

 

مواضيع ذات صلة