رئيس الموساد السابق: إسرائيل "أخطأت"باعتقادها أن المنحة القطرية ستقود لتهدئة في غزة
بوابة اقتصاد فلسطين
قال رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، إن إسرائيل "أخطأت" باعتمادها على أن المنحة المالية القطرية ستؤدي إلى تهدئة في قطاع غزة. وأضاف أنه "حتى منتصف عملية حارس الأسوار العسكرية كنا نأمل أن ضلوع القطريين والمال القطري سيقودنا إلى تهدئة مع حماس، لكن هذا الأمر خرج قليلا عن السيطرة".
وجاءت أقوال كوهين خلال محاضرة ألقاها أمام جمعية أصدقاء جامعة بار إيلان، أمس، حسبما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء. وأشار الموقع إلى أن كوهين كان مسؤولا عن العلاقات مع قطر وأدار الاتصالات معها حول تحويل المنحة المالية إلى غزة، ودفع خلال السنة الأخيرة إلى تعزيز دور قطر في قطاع غزة ليتجاوز المنحة المالية، وقال إنه اعتقد أن على قطر أن تكون جهة رائدة في جهود التوصل إلى التهدئة بين إسرائيل وحماس.
وتطرق كوهين إلى الوجود الروسي في سورية، مشيرا إلى أنه منذ دخولها إلى المنطقة، تتجسس الاستخبارات الروسية على إسرائيل بصورة وثيقة. "الروس يتجسسون بشكل أكبر على أي طائرة تقلع وعلى أي اتصال".
واعتبر كوهين، الذي انتهت ولايته كرئيس للموساد الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، الذي اختار عدم التدخل في سورية، هو عمليا الذي "دعا" الروس إلى هنا، "وعندما يدعون (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى مكان، فإنه يبقى فيه".
وحول الحالة الصحية لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، التي ترددت تقديرات حولها في إسرائيل، وبينها أنه مصاب بكورونا، قال كوهين إن الاستخبارات الإسرائيلية لم تحصل حتى الآن على معلومات عن المشكلة الصحية التي يعاني منها نصر الله، وقال إن "أمرا ما ليس جيدا لديه" وأن إسرائيل تحاول استيضاح الأمر.
وقدّر كوهين أن رئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي، سيفوز بانتخابات الرئاسة التي ستجري في 18 حزيران/يونيو الحالي. واعتبر أن على الغرب أن يشدد قبضته ضد إيران.
وأضاف كوهين أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وإدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، بأنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من العراق، فإن إيران ستحتلها بسهولة. "وهذا جزء من رؤيتهم" أي رؤية الإيرانيين بحسبه. وتابع أن إيران مسؤولة عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من سورية خلال العدوان الأخير على غزة.
وانتقد كوهين الموقف الأميركي ضد الصين. وقال "أنا لا افهم ماذا يريد الأميركيون من الصين. وإذا كان أحد يفهم ماذا يريد الأميركيون من الصين فليشرح لي. الصين ليست ضدنا وهي ليست عدونا".