الرئيسية » في دائرة الضوء » الاخبار الرئيسية »
 
04 أيار 2021

تكدس التمور كابوس يؤرق المزارعين الفلسطينيين

ملاك أحمد- بوابة اقتصاد فلسطين

قال رئيس مجلس قطاع النخيل الفلسطيني إبراهيم إدعيق لبوابة اقتصاد فلسطين أن تكدس التمور الفلسطينية مؤشر غير ايجابي، قد يدفع المزارعين لخسارة كبيرة بسبب عدم قدرتهم على تسويق التمور لأسباب تتعلق بجائحة كورونا وكذلك بسبب تهريب التمور من الجانب الإسرائيلي.

وأشار الى أن ارتفاع نسبة الوعي والقدرة على التمييز ما بين المنتج المحلي والإسرائيلي لدى المستهلك الفلسطيني ساهم في تخفيف العبء على مزارع التمور الفلسطيني، حيث ساهم في زيادة حصة التمور الفلسطينية من السوق المحلي، وقد كان للضابطة الجمركية ووزارة الزراعة دور بارز بالحد من عملية تهريب التمور الإسرائيلية.

وقال إدعيق أن هناك العديد من المعيقات التي أثرت على مزارع التمور الفلسطيني خلال جائحة كورونا، تحديدا بداية شهر 11،10،9 سواء أكانت على صعيد الأسواق الداخلية او الخارجية. والتي تمثلت بتخوف المزارعين من عدم القدرة على تسويق المنتج بسبب ما واجهته الأسواق الداخلية من عمليات تهريب من قبل التجار لمنتجات المستوطنات، التي لعبت دورا كبيرا في إخلال موازين الأسعار في الأسواق الفلسطينية. وكما كان لجائحة كورونا دور في الكساد الذي كاد يسيطر على الأسواق بشكل عام، وذلك لعوامل عديدة منها انخفاض سعر الدولار وارتفاع تكاليف الإنتاج على صعيد المواد الزراعية ومصادر المياه.

وأضاف إدعيق أن نسبة المنتجات الإسرائيلية المهربة إلى السوق الفلسطيني للعام الحالي تتراوح ما بين 1500-2000 طن مقارنة مع 2500-3000 طن ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة العام الماضي، وهذا مؤشر جيد على المتابعة لقضية التهريب.

المزارع الفلسطيني ناصر قطام قال أن الإجراءات الوقائية خلال الجائحة أثرت على سوق التمور، وذلك بسبب إغلاق بيوت العزاء ووقف مواسم الحج والعمرة.

وأضاف المزارع أنه أصبح هناك تدني في أسعار التمور خلال العام الحالي بالأسواق والتي خفضت أرباح المزارعين مقارنة بالأعوام السابقة، وتقاس الأسعار بمعدل 7 إلى10 شيقل/ كيلوغرام.

وعلى الرغم من عدم وجود فائض في العملية الإنتاجية بسبب ارتفاع التكاليف؛ إلا أن هناك تكدس في المحاصيل لدي المزارع الفلسطيني، ما يؤدي إلى إتلاف المحصول في حال عدم توفر أماكن لتبريد وحفظ المنتج، الأمر الذي يضطر المزارع لبيع المحصول بأسعار باهظة. 

وأضاف المزارع قطام، يسعى المزارعون والتجار إلى استثمار شهر رمضان والارتداد إلى الأسواق الخارجية  لتيسير تسويق المنتجات الفلسطينية مستهدفين دول العالم الإسلامي، ومنها السوق التركي بعدما تم فتح أبوابه من جديد .