حسناء الرنتيسي – بوابة اقتصاد فلسطين

يتساءل الكثير من المواطنين حول أسباب قيام محال تجارية ببيع أسعار اللحوم بأقل كثيرا من أسعار الأسواق، تحديدا الدجاج.

ووصل سعر كلغم الدجاج في بعض المحال إلى 5 شواقل فيما يباع في الأسواق 15 شيقلا. ويتهافت المواطنون على هذه العروض قبيل شهر رمضان المبارك وسط تردي الأوضاع الاقتصادية.

يرى الخبير الاقتصادي ثابت أبو الروس في حديث اعلامي ان ما يجري هو عملية استدراج للمواطن، اذ يتم اغراؤه في شراء هذه العروض ليشتري فيما بعد أصنافا أخرى تفوق حاجته، وبالتالي يرفع من مصروف استهلاكه.

وأضاف ان السوبر ماركت الكبير يحتوي على آلاف الأصناف بينما العروض تكون على نحو 20 إلى 100 صنف فقط.

ورأى أن هذه العروض ستؤثر على صغار التجار مشيرا إلى خطورة إغلاق محالهم ورجوع شيكاتهم خاصة ممن يعانون من التزامات مالية كبيرة. ودعا إلى ضرورة التدخل الحكومي لحماية صغار التجار.

من جانيه قال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية إن العروض والتخفيضات ايجابية على المستهلك لا سيما اسعار السلع الأساسية.

وأضاف أن بعض التجار الصغار توجهوا إلى حماية المستهلك محتجين بسبب تراجع المبيعات خاصة وانها جاءت في وقت تضررت فيه أعمالهم نتيجة كورونا.

من جهته قال إبراهيم القاضي مدير عام حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني أن ما يهم وزارة الاقتصاد أن تكون السلع مطابقة للمواصفات والمقاييس الفلسطينية، وأن تتمتع بالسلامة والجودة العالية.

كما اكد ان الوزارة تنظر إلى ضرورة دعم المنتج الوطني وان لا تغلق محال صغيرة نتيجة المنافسة.

وتابع أن بعض الشكاوى وصلت إلى حماية المستهلك بشان اختلاف الأسعار، لكنه قال إن العروض تركزت على بعض السلع غير الأساسية، بينما الأساسية تعد متقاربة "لذلك ندعوهم لتحقيق الربح لصالح المستهلك فالأخير يبحث عن العروض الجيدة لسد احتياجاته".

وأضاف أن العروض جاءت تزامنا مع شهر رمضان وافتتاح منشآت جديدة لاستقطاب أكبر عدد من المستهلكين خاصة وقت الافتتاح.

وأكد عدم وجود فوضى بالسوق، كما طالب المنشآت الصغيرة بخفض ارباحها بما يتناسب مع الوضع العام.