في يوم المياه العالمي: 4% من الافراد في قطاع غزة لديهم وصول الى مياه خالية من التلوث
بوابة اقتصاد فلسطين
أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية بيانا صحفيا مشتركا بمناسبة يوم المياه العالمي والذي يصادف 22 آذار، والذي جاء هذا العام تحت شعار أمن مصادر المياه: هل التحلية هي السبيل لذلك؟"، وفقا لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة.
على الرغم من وصول جميع الاسر الفلسطينية الى مصادر مياه شرب محسنة الا أن جودة المياه تحت المحك
99.8% من الأسر في فلسطين تستخدم مصدر مياه شرب محسن
إن توافر مياه نقية ويسهل الحصول عليها بالنسبة للجميع هو جزء أساسي من أهداف التنمية المستدامة، الغاية الأولى من الهدف السادس تركز على حصول الجميع بشكل منصف على مياه الشرب الآمنة والميسورة التكلفة بحلول عام 2030.
فيما يتعلق بوضع فلسطين في هذا الهدف تشير بيانات المسح العنقودي متعدد المؤشرات 2019-2020، إلى أن نسبة الأسر التي تستخدم مصدر مياه شرب محسن (شبكة المياه العامة الموصولة بالمسكن، حنفية عامة، بئر ارتوازي محمي، ينبوع محمي، مياه تجميع الأمطار، ومياه معدنية) بلغت 99.8% من الأسر، بواقع 99.9% من الأسر في الضفة الغربية، و99.6% من الأسر في قطاع غزة، أما بالنسبة لنوع التجمع فتوزعت هذه النسب إلى 99.8% في كل من الحضر والريف وتنخفض هذه النسبة إلى 99.6% في المخيمات.
فقط 4% من الافراد في قطاع غزة لديهم وصول الى مياه مدارة بشكل آمن وخالية من التلوث
أما فيما يتعلق بمصادر المياه المدارة بشكل آمن (وتعرف على انها مصادر المحسنة، مستخدمة في المسكن، متوفرة عند الحاجة وخالية من التلوث (خالية من بكتيريا E-Coli)) (هدف التنمية المستدام 1.1.6) فتشير بيانات المسح الى ان 39.5% من الأفراد في فلسطين يحصلون على مياه مدارة بشكل آمن، وتتذبذب هذه النسبة بين الضفة الغربية التي تصل فيها الى 66.2% من الأفراد، مقابل 4.3% من الأفراد في قطاع غزة، أما بالنسبة لنوع التجمع فتوزعت هذه النسب إلى 35.5% في الحضر و67.1% في الريف وتنخفض هذه النسبة إلى 25.2% من الأفراد في المخيمات.
وبالاستناد الى الاحصاءات المائية الصادرة عن سلطة المياه للعام 2019 فإن:
4.1 ملايين م3مياه شرب محلاة
بلغت كمية مياه الشرب المحلاة في قطاع غزة 4.1 ملايين م3 فقط للعام 2019، ووفق بيانات سلطة المياه فقد بدأت فلسطين بإنتاج كميات من المياه المحلاة، والتي من المتوقع زيادة نسبتها بالأعوام القادمة، مع البدء بتشغيل محطات التحلية محدودة الكمية في غزة، لترتفع بنسبة كبيرة مع تنفيذ برنامج محطة التحلية المركزية.
معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي من المياه اقل من المعدل الموصى به عالميا وهو في تناقص
بلغ معدل استهلاك الفرد الفلسطيني 81.9 لتراً في اليوم من المياه، وقد بلغ هذا المعدل 85.6 لتراً في اليوم في الضفة الغربية، و 77 لتراً في قطاع غزة، وبنقص حوالي 6 لترات عن العام الماضي نتيجة التزايد السكاني، وبأخذ نسبة التلوث العالية للمياه في قطاع غزة، واحتساب كميات المياه الصالحة للاستخدام الآدمي من الكميات المتاحة، فإن حصة الفرد من المياه العذبة تصل فقط إلى 22.4 لتراً في اليوم.
وبأخذ التباين بين حصص الفرد بين المحافظات، فإن تحقيق العدالة في التوزيع بين التجمعات السكانية أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها دولة فلسطين. ومن الجدير ذكره أنه مازال معدل استهلاك الفرد الفلسطيني للمياه أقل من الحد الأدنى الموصى به عالمياً حسب معايير منظمة الصحة العالمية وهو 100 لتر في اليوم، وذلك نتيجة السيطرة الإسرائيلية على أكثر من 85% من المصادر المائية الفلسطينية.
أكثر من 97% من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية
بلغت كمية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي في قطاع غزة 187.6 مليون م3خلال العام 2019، وتعتبر هذه الكمية ضخاً جائراً، حيث يجب ألا تتجاوز 50-60 مليون متر مكعب في السنة.
الأمر الذي أدى إلى نضوب مخزون المياه إلى ما دون مستوى 19 متراً تحت مستوى سطح البحر، كما أدى إلى تداخل مياه البحر، وترشح مياه الصرف الصحي إلى الخزان، الأمر الذي جعل أكثر من 97% من مياه الحوض الساحلي غير متوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية*.
الأرقام أعلاه أنذرت بكارثة حقيقية في غزة، الأمر الذي جعل سلطة المياه الفلسطينية تكثف الجهود لإنقاذ الوضع المائي الصعب والتخفيف من حدة تأثيرها على الحياة اليومية لحوالي 2 مليون من سكان القطاع، ومن المتوقع أن تتحسن هذه المؤشرات في السنوات القادمة مع بدء تشغيل المشاريع المياه والصرف الصحي الاستراتيجية القائمة في القطاع.
سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على مياه نهر الاردن والبحر الميت سببا رئيسا في عدم استخدام المياه السطحية، و79% من المياه المتاحة مصدرها المياه الجوفية
تعتمد فلسطين بشكل أساسي على المياه المستخرجة من المصادر الجوفية، والتي تبلغ نسبتها 79% من مجمل المياه المتاحة. وقد بلغت كمية المياه المضخوخة من آبار الأحواض الجوفية (الحوض الشرقي، والحوض الغربي، والحوض الشمالي الشرقي) في الضفة الغربية للعام 2019 نحو 101.3 مليون م3.
ويعود السبب الرئيسي للضعف في استخدام المياه السطحية، هو سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مياه نهر الأردن والبحر الميت، وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منع الفلسطينيين من الوصول إلى مياه نهر الأردن منذ عام 1967 والتي تقدر بنحو 250 مليون متر مكعب*.
نسبة المياه الجوفية والسطحية المستخرجة من المياه المتاحة في فلسطين، 2010-2019
20% من المياه المتاحة في فلسطين يتم شراؤها من شركة المياه الإسرائيلية "ميكروت"
تسهم الإجراءات الإسرائيلية بالحد من قدرة الفلسطينيين من استغلال مواردهم الطبيعية وخصوصا المياه وإجبارهم على تعويض النقص بشراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية "ميكروت", حيث وصلت كمية المياه المشتراة للاستخدام المنزلي 84.2 مليون م3عام 2019، وهي تشكل ما نسبته 20% من كمية المياه المتاحة التي بلغت 417.9 مليون م3، جاءت من 40.6 مليون م3مياه متدفقة من الينابيع الفلسطينية، و289 مليون م3مياه متدفقة من الآبار الجوفية، و4.1 ملايين م3مياه شرب محلاة.
وبطرح ما نسبته 45.5% من المياه المتاحة للفلسطينيين غير الصالحة للاستخدام الآدمي، وذلك بربطها بكميات المياه الملوثة في غزة، فإن كميات المياه الصالحة للاستخدام المنزلي المتاحة للفلسطينيين فقط 219.8 مليون م3وتشمل المياه المشتراة والمحلاة.
مع الإشارة الى أن البيانات الواردة في البيان الصحفي لا تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967.