الألماس... حجر التطبيع "الإماراتي- الإسرائيلي"
حسني أبو شريتح- بوابة اقتصاد فلسطين.
أعوام من العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، سبقت ومهدت لتوقيع اتفاقية التطبيع "السلام" بين الطرفين.
تجارة الألماس، كانت أحد أهم الأبواب التي فتحت بشكل سري من قبل حكومة الإمارات أمام التجار الإسرائيليين لدخولهم إلى دبي، ففي عام 2008 تم افتتاح مقر رئيسي لشركة "ليفانت"، التي تمتلك اليوم 11 متجراً للألماس والملابس فيها، ويملكها الملياردير الإسرائيلي "ليف ليفاييف" الذي تعمل شركاته الأخرى في إقامة المستوطنات على أنقاض بيوت الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية.
بعد التطبيع، وبتاريخ 17 سبتمبر 2020، وقعت كل من بورصتي ألماس دبي ودولة الاحتلال اتفاقية تعاون، تحمل في طياتها تبادل المكاتب التمثيلية فيما بينهما، وتنظيم معارض إلكترونية، وتسهيلات كبيرة لتحفيز دخول التجار الإسرائيلييين للأسواق الإماراتية.
كل ذلك، يعد جزء من مساهمة الإمارات في دعم الاحتلال وشرعنة وجوده تخفيها تحت مزاعم تحقيق "السلام"، لكنها في الواقع تسعى نحو أهداف اقتصادية بحتة، ثمنها فلسطين وقضيتها.