ما هو جواز "البيومتري" الذي تتجه الحكومة لإصداره؟
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
ناقشت الحكومة الفلسطينية في جلستها الأسبوعية يوم الإثنين تحويل جواز السفر الفلسطينى إلى جواز سفر بيومتري، فماذا يترتب على هذا الإجراء؟
ميزات الجواز
هو جواز مقارب في مضمونه للإلكتروني، يعتمد على التكنولوجيا الحديثة التي وُظّفت في العديد من المجالات والقطاعات خاصةً في المطارات، حيث ساهمت بشكلٍ كبير بتطوير أنظمة المراقبة والحماية من خلال ربط ميّزات حيوية في جسم الإنسان بتكنولوجيا التحقق الذكية.
يحمل عدة أسماء لكنها تقودنا لمعنى واحد، كجواز السفر البيولوجي، جواز السفر الإلكتروني، جواز السفر الرقمي، وهو جواز سفر مزوّد بشريحة ذكية.
وجواز السفر البيومتري مزود برقاقة ممغنطة بحجم السيم كارد وهي عالمية لكل جوازات السفر في العالم، وتحوي البطاقة "معلومات معولمة" ببعض التفاصيل الحيوية كبصمة العين وصورة مزايا المنطقة المحيطة بالأنف، والمنطقة المحيطة بالفم، والمباسم والشفاه وخطوط الجبين، واستدارات خاصة بأسفل الذقن وكل المباسم والملامح البيولوجية المتعلقة بالوجه، كما أوضح يوسف حرب، وكيل وزارة الداخلية .
ونظرا للتكلفة العالية لتوفير كافة المزايا في بطاقة الجواز البيومتري لدرجة أن بعض الدول تعجز عن توفيرها كاملة، فإن الدول تختار المزايا أو البرامج المستخدمة في البطاقة بحسب امكانياتها، وان بقي البرنامج الأكثر رواجا في هذا الصدد والذي يلقى رواجا في معظم الدول هو برنامج بصمة العين، والتي ما ان يوضع الجواز على القارئ البصري حتى تظهر بصمة العين الحقيقية لصاحبه وتقارن مع حامله، ليتبين فورا ما إذا كان هو نفسه من يحمل هذا الجواز أم غيره.
لمنع الإزدحام ..
الشكل الخارجي لجواز السفر البيومتري لن يكون دفتريا كما أوضح حرب، حيث أن شكله الخارجي سيكون على شكل بطاقة ممغنطة يتم وضعها على الماكنة لتُقرأ المعلومات بشكل سريع دون الحاجة لتصوير الدفتر والعملية المعقدة التي تستنفذ وقت المسافر، وتحدث الإزدحام في المطارات.
ويشير حرب الى أن فلسطين اتجهت نحو اعتماده بناء على طلب من منظمة الطيران العالمية، عبر دعوة دول العالم لتغيير جوازاتها العادية الى جوازات بيومترية لتسهيل حركة الدخول والخروج عبر المطارات والمعابر دون أي أزمات.
وقال أن السلطة الفلسطينية عملت البرنامج مع شركة فرنسية منذ ثلاث سنوات، وتم انجازه، لكن في شهر 3 عام 2019 دخلت المعدات عبر الميناء فحجزتها اسرائيل، وهي لديهم حتى الآن، لكن سيفرج عنها قريبا، وعند حدوث ذلك سيتم متابعة العمل على إصدار الجواز، فالتدريب جاهز وكذلك المعدات.
وأوضح حرب أن 60% من دول العالم تحمل هذا الجواز، وهناك تدرج في تطبيقه عالميا. وقال أن الحكومة الفلسطينية ستتابع العمل لحين إصدار هوية بيومتري.
لا تكاليف على المواطن
وقال حرب أن مدة الجواز ستكون خمس سنوات كالسابق، وقد تكفلت الحكومة بكافة تكاليف إصدار الجواز دون أن يتكفل المواطن بأي رسم اضافي.
يشار الى أن تكلفة المعدات المحتجزة لدى اسرائيل قد قدّرت بما يزيد عن 30 مليون يورو، والتي تم احتجازها عند وصولها إلى ميناء أسدود المستخدم لوصول البضائع التجارية للأراضي الفلسطينية.