الأزمة اليونانية: تسيبراس يطرح خطة جديدة في قمة اليورو
تراجع اليورو مقابل الدولار والجنيه الإسترليني الثلاثاء مع هبوط عائدات سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات وتحرك فروق أسعار الفائدة في غير صالح العملة الأوروبية الموحدة. وجاء هبوط عائدات السندات الألمانية واليورو بعدما أبقى البنك المركزي الأوروبي على السيولة الطارئة للبنوك اليونانية عند المستويات الحالية لكنه زاد من الضمانات التي يطلبها.
بوابة اقتصاد فلسطين| تراجع اليورو وهبوط السندات زادت المخاوف من نفاد السيولة في البنوك اليونانية قريبا ومن تمدد أزمة اليونان إلى دول أخرى في جنوب أوروبا.
وفي ذات السياق يطرح رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس اليوم الثلاثاء مقترحات جديدة لحل أزمة الديون التي ترزح تحتها بلاده أمام قمة طارئة تعقدها دول منطقة اليورو.
ويعتقد أن المقترحات التي سيطرحها تسيبراس تشمل طلبا بخفض ديون اليونان بنسبة 30 بالمئة، وذلك عقب رفض الناخبين اليونانيين لشروط حزمة انقاذ دولية في الاستفتاء الذي أجري الاحد.
وكان الدائنون قد حثوا أثينا على الاتيان بمقترحات "جدية"، إذ تواجه اليونان خطر التخلف عن الوفاء بالتزاماتها ازاء ديونها البالغة 331 مليار دولار.
ومن المقرر أن تظل المصارف اليونانية مغلقة يومي الثلاثاء والاربعاء.
في غضون ذلك، لم تتأثر اسواق الاسهم العالمية كثيرا برفض اليونان شروط الدائنين.
وسيبدأ وزراء مالية دول منظومة اليورو اجتماعهم في بروكسل في وقت لاحق الثلاثاء قبل انعقاد القمة.
ويقول مراسل بي بي سي في أثينا كريس روبرتس إن رئيس الحكومة تسيبراس قد يكون مستعدا للقبول الكثير من مطالب الدائنين، ولكنه يريد أيضا اعفاء بلاده من قدر كبير من الديون خصوصا وانه يشعر بثقة جراء فوزه باستفتاء الأحد.
وسيلعب وزير المالية اليوناني الجديد اوكليد تساكالوتوس، الذي عين عقب استقالة يانيس فاروفاكيس يوم أمس، دورا بارزا في أي مفاوضات جديدة.
واعترف تساكالوتوس بأنه قلق ازاء الأزمة، ولكنه أصر على أن اليونان تستحق شروطا افضل من تلك التي طرحت عليها الى الآن.
ولكن ألمانيا حذرت في وقت سابق من مخاطر اعفاء ديون اليونان دون شروط قائلة إن من شأن ذلك تدمير العملة الأوروبية الموحدة.
(رويترز، بي بي سي)