غانتس: نحن بحاجة إلى غور الأردن .. وليس بالضرورة أن تكون المساحة 30 في المائة
اعتبر غانتس أن "القدس يجب أن تبقى موحدة. ولكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية"، لكنه لم يذكر أين يقع هذا "المكان"
بوابة اقتصاد فلسطين
لم يحد رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، عن الإجماع الصهيوني، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية ونشرتها اليوم، الخميس. وحاول، مثل غيره من المسؤولين الإسرائيليين، تجميل مواقفه لدى التحدث إلى وسيلة إعلام عربية.
وعلى سبيل المثال، اعتبر غانتس أن "القدس يجب أن تبقى موحدة. ولكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية"، لكنه لم يذكر أين يقع هذا "المكان". فالفلسطينيون يطالبون بالقدس المحتلة، وفي مركزها البلدة القديمة، عاصمة لهم، فيما كانت هناك مقترحات إسرائيلية أن تكون العاصمة الفلسطينية في مكان بعيد، مثل أبوديس، أو في أطراف القدس.
وتحدث غانتس عن حدود الدولة الفلسطينية، في ظل مخطط إسرائيل لضم مناطق واسعة من الضفة، 30% من مساحة الضفة حسب "صفقة القرن"، إليها. وأعلن غانتس عن تأييده لمخطط الضم، الذي طرحه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتحفظ من تنفيذه بشكل أحادي الجانب، لكنه تجاهل الفلسطينيين بالكامل، ودعا إلى اتفاق حول المخطط مع الأوروبيين ودول عربية.
وقال غانتس للصحيفة السعودية "نحن بحاجة إلى غور الأردن ضمن الإجراءات الأمنية. ولكن مسألة المساحة ليس بالضرورة أن تكون 30 في المائة، ويمكن تقليص هذه المساحة كثيراً". وزعم "أننا كنا قد عارضنا مخطط الضم من البداية، وذلك قبل أن يطرح مطلب الإمارات وقبل أن يوافق نتنياهو على التجميد".
ورغم أن غانتس دفع مخططات ترمي إلى بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، وشرعنة بناء استيطاني تم بدون مصادقة الحكومة عليه، إلا أنه زعم قائلا للصحيفة السعودية إنه "وقفنا ضد إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية العشوائية". وادعى "نحن نريد للكيان الفلسطيني أن يكون ذا امتداد جغرافي مناسب يجعله قابلاً للحياة المريحة بلا عوائق وعراقيل".
وبوقاحة المحتل، قال غانتس إن "ما نطلبه بإصرار هو الأمن. نحن بحاجة إلى نقاط مراقبة استراتيجية حقيقية لأجل الأمن"، متجاهلا أمن الجانب الفلسطيني، وهو أمر يعرقل أي تسوية محتملة.
وأضاف أنه "بالطبع، يمكن الحديث عن تبادل أراض، مع أنني لا أرى كيف وأين. نحن نقول إن حدود 1967 لن تعود. ولكن يوجد دائماً إمكانية للتوصل إلى حلول وسط. المهم أن نبقي المسار حياً. وألا يتخلف الموضوع الفلسطيني عن ركب رياح السلام القائم حالياً".
وسعى غاتس إلى دغدغة سياسة حكام الخليج، الذين يهرولون إلى اتفاقيات التحالف والتطبيع مع إسرائيل، بذريعة تهديد إيراني. وقال للصحيفة السعودية حول هذه الاتفاقيات، التي تطبع مع المستوطنات أيضا، "أنا أراه أولاً سلاماً. إنه تحالف القوى المعتدلة، التي تعبّر عن الرغبة الحقيقية للمواطنين" علما بوجود معارضة واسعة في الإمارات والبحرين والسودان والمغرب لهذه الاتفاقيات لكه تجاهلها.
وتابع غاتس أنه "طبعاً لا يمكننا أن نتجاهل وجود محور مضاد هو المحور الإيراني الذي يهدد إسرائيل وجميع الدول العربية. ودعنا نتمنى أن يتوصل هذا المحور إلى الاستنتاج اللازم من رياح السلام ويبدأ هو الآخر يتغير باتجاه السلام. ولكن، إن لم يفعل، فإنه سيواجه ما لا تحمد عقباه".
وكعسكري سابق، تولى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قال غاتس إنه "زرت كل الدول العربية، ولكن بالخفاء ضمن أداء مهمات عسكرية. وأرغب جداً أن أزورها علناً بشكل رسمي وودي وسلمي".
عرب 48