توقعات عالمية بمزيد من الانخفاض للدولار خلال عام 2021
رام الله_ بوابة اقتصاد فلسطين.
قال الخبير الاقتصادي د. ثابت أبو الروس في حديث لـ "بوابة اقتصاد فلسطين" تعقيبا على هبوط الدولار، أن هذا الحديث يتم تداوله عالمياً نظراً لأهميته، حيث تشكل نسبة التعاملات التجارية العالمية بالدولار بما لا يقل عن 88%.
وأوضح أن الهبوط من ناحية تاريخية حدث بمستويات قياسية مشابهة للعام 2008 حيث يتكرر السيناريو الأسوأ مرة أخرى في العام 2020، فعندما نتحدث عن انخفاض الدولار نتحدث عن محاولات تفسيرية وليست أسبابا قاطعة للانخفاض.
وأوضح أن الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض فتتمثل بأسباب داخلية وأسباب خارجية، وأول الأسباب الداخلية هو عجز الميزان التجاري الأمريكي، حيث أن الولايات المتحدة تعتبر المستهلك الأكبر في العالم، ونظرا للأزمات العالمية المتلاحقة سواء الصحية أو السياسية أو الداخلية، فقد أثرت مجتمعة على إضعاف الميزان التجاري.
كما أن الاضطرابات السياسية الناتجة عن انتقال السلطة في الولايات المتحدة كان لها آثر كبير، حيث أن هناك ضبابية في انتقال السلطة من ترامب إلى بايدن، وهذا ولَّد الخوف لدى المستثمر الذي يبحث عن الملاذات الآمنة، وهو الذي عزز العملات الرقمية وخاصة البيتكوين على حساب الدولار.
أما الأسباب الخارجية، فيرى أبو الروس إنها تتمثل في الصراع التجاري الخفي ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، ففي 2018 بدأت الصين بالتفكير الهادئ في الانسلاخ عن التعامل مع الدولار كعملة رئيسية، وبدأت تتوجه لتشجيع عملتها في التبادلات التجارية الدولية، واستطاعت ان تتفق مع العديد من الدول في تحويل تعاملاتها التجارية.
وقد توقع العديد من المحللين الماليين العالميين، والمحللين لدى بعض البنوك ومنها بنك "CHI CHI" هبوط جديد عام 2021، واعتبر هذا العام هو العام الاسوا على اقتصاد امريكا والدولار.
وأضاف أبو الروس أن هناك اسباب داخلية في فلسطين تضعف الدولار بالإضافة الى العوامل الدولية، وهي عدم تدخل البنك المركزي الإسرائيلي في شراء كميات الدولار الموجودة في السوق كما كان يحدث في الماضي، وبالتالي كان هناك عرض كبير على حساب الطلب المنخفض.
وأضاف: "من ناحية فلسطينية فنحن نتحدث عن ارتفاع كبير في قوة الشيكل، فنظرا للتطبيع العربي الإسرائيلي وما يترتب عليه من تشجيع الصادرات الإسرائيلية إلى تلك الدول، حيث يعزز من قوة الشيقل.
وأوضح أبو الروس أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تعزيز الشيقل وإضعاف الدولار بهدف تشجيع الصادرات، كما أنه سيكون هناك تشجيع للواردات من دول العالم إلى إسرئيل.