متحف إسرائيلي يؤجل بيع آثار إسلامية وسط موجة غضب
ترجمة خاصة- بوابة اقتصاد فلسطين
كان من المقرر بيع أكثر من 250 قطعة أثرية نادرة من جميع أنحاء الشرق الأوسط في مزاد سوثبيز لندن هذا الأسبوع، مما أثار غضب الرئيس الإسرائيلي ووزارة الثقافة الاسرائيلية.
أجل متحف في إسرائيل مزاده المزمع لعشرات القطع الأثرية الإسلامية النادرة، بما فيها ذلك سجاد وأسلحة وقطع حجرية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط على مدى القرون، ذلك بعد أن أثارت أنباء البيع موجة من الغضب.
كان متحف لوس أنجلوس ماير للفن الإسلامي في القدس قد خطط لوضع 190 قطعة على المزاد في دار المزادات البريطانية سوثبيز يوم الثلاثاء وبيع أكثر من 60 ساعة أثرية في المزاد. إذ كان من المتوقع أن تباع مقابل ملايين الدولارات.
في بيان صدر يوم الاثنين، قال المتحف إنه سيعلق المزاد بعد حوار إيجابي مع وزارة الثقافة الإسرائيلية واستجابة لنداء شخصي من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
وأشارت مؤسسة هيرمان دي ستيرن، الجهة المالكة للمتحف، إلى أن المجموعة تع مملوكة ملكية خاصة وبالتالي يسمح بيعها بموجب القانون.
وأضافت أن "إدارة المؤسسة تأمل في أن يؤدي التأجيل إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقيات تكون مقبولة أيضًا لدى وزارة الثقافة في الأسابيع المقبلة".
وكانت الوزارة الإسرائيلية قد أدانت البيع وتعهدت ببذل كل ما في وسعها لمنع حدوثه.
وصرح الرئيس الإسرائيلي ريفلين إنه يتابع الموضوع "بقلق" ودعا السلطات إلى منع بيع مثل هذه الأصول الثقافية.
وقال في بيان إن العناصر "كانت ذات قيمة وأهمية أكبر من قيمتها النقدية".
تشمل الأعمال المعروضة صحفا قديمة من القرآن الكريم، ومنسوجات العثمانية، وقطع الفخار من جميع أنحاء الأراضي الإسلامية، وخوذة من القرن الخامس عشر مصممة للارتداء فوق عمامة، ووعاء من القرن الثاني عشر يصور أميرًا فارسيًا، وأعمالًا معدنية مطعمة بالفضة، وأسلحة إسلامية ودروع، وفقًا لموقع سوذبيز.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الإثنين أن المتحف يتعرض للضغوط المالية، ذلك بعد إغلاقه خلال الجائحة.
ومن المتوقع أن تصل قيمة القطع الأثرية المعروضة للبيع إلى تسعة ملايين دولار، وفقًا للمزاد في لندن، الذي لم يؤكد بعد تأجيل المزاد.
وكانت سلطة الآثار الإسرائيلية قد منعت اثنين من القطع الأثرية من الذهاب إلى المزاد لأنه تم اكتشافهما في إسرائيل. لكن المتحف تمكن من شحن العناصر المتبقية إلى لندن.
وقال مايكل سيبان، مدير الكنوز الوطنية في سلطة الآثار الإسرائيلية، إن المسؤولين "أصيبوا بصدمة" عندما علموا بالبيع، الذي قال إنه يظهر "نقص الاحتراف". كما ذكر أنه في حال "اشتراها جامع خاص، فلن يراها أحد مجددا"