خاص- بوابة اقتصاد فلسطين

شاب فلسطيني اختار الريادية في المجال الزراعي، فقرر جلب "عنب الورق" كصنف زراعي لا تعرفه منطقة سلفيت ليصبح مشروعه الخاص الذي بات مصدر رزقه.

يوسف شقير أحضر بعض "القصف" من منطقة الحمرا بالأغوار، في المكان الذي كان يعمل به قبل أن يصبح صاحب مشروع، قام بشتيل هذه الاغصان باستخدام هرمون التشتيل ةوزرعها بعد اربعون يوم لينتج عنب الورق الذي يمتد موسمه من شهر 5 الى شهر 10 من كل عام.

ويزرع عنب الورق في الضفة بمساحات واسعة تصل إلى 40 ألف دونم حسب شقير.

أحضر شقير "القصف" من المنطقة وجهزها باستخدام هرمون التشتيل ووضعها أربعون يوما في الحضانة حتى أصبحت جاهزة للزراعة.

المميز في مشروعه أيضا أنه بمعظم مكوناته عمله بيده، حيث قام بصنع بيت بلاستيكي لأشجاره لحمايتها من الظروف الجوية.

المساحة المزروعة كانت دونمين وأربعمائة متر في قرية الزاوية، وهنا يظهر معيق مياه الري، حيث يحتاج هذا النوع من الأشجار للري بشكل مستمر، وفي ظل شح المياه في المنطقة اصطدم شقير بتكاليف الري، حيث يصل سعر كوب المياه الى 3 شيقل ونصف، وتصل تكلفة الري لديه ما يزيد عن 1500 شيقل شهريا.

تكاليف المشروع وصلت لعشرين الف شيقل، رغم أنه أنجز معظم العمل بيديه، وبمساعدة شريكه من العائلة.

وما رفع التكاليف لديه هو حاجته لبعض المستلزمات التي اضطر لشرائها بسعر مضاعف في ظل إغلاق الشركات الخاصة بها بسبب جائحة كورونا.

ويحاول شقير أن يكون مشروعه صديقا للبيئة، حيث يقوم باستخدام السماد العضوي من روث الحيوانات.

ويصل سعر الكيلو غرام من ورق العنب ل15 شيقل، ويحظى باقبال جيد من الناس في المنطقة.

ويشغل مشروع شقير 5 عمال لقطف أوراق الشجر وترتيبها، وهم من النساء. ويطمح لرفع العدد بتوسيع المساحة المزروعة، فمشروعه حديث العهد، لكنه يمتلك الرغبة في المضي قدما به، وتوسيعه.