الرئيسية » محلي »
 
06 تموز 2015

تقرير:المهني والتقني الاكثر ارتباطا باحتياجات سوق العمل

تشير الارقام الصادرة عن جهاز الاحصاء المركزي الى ارتفاع معدل البطالة للأفراد بين 20-29 عاما في عام 2014 الحاصلين على مؤهل دبلوم متوسط أو بكالوريوس إلى 54.7% في فلسطين، بواقع 42.3% في الضفة الغربية و69.5% في قطاع غزة، في حين كان معدل البطالة بينهم 51.5% عام 2013.

\

بوابة اقتصاد فلسطين| مع نهاية كل عام مدرسي وبداية عام جامعي جديد، يحتار طلبة الثانوية العامة الناجحين في اختيار التخصصات الاوفر حظا لناحية ارتباطها بسوق العمل واحتياجاته للخريجين، رغم التوجيه الرسمي والمؤسساتي بضرورة التوجه الى قطاع التعليم المهني والتقني لكونه القطاع الاكثر احتياجا في سوق العمل.

وتشير الارقام الصادرة عن جهاز الاحصاء المركزي الى ارتفاع معدل البطالة للأفراد بين 20-29 عاما في عام 2014 الحاصلين على مؤهل دبلوم متوسط أو بكالوريوس إلى 54.7% في فلسطين، بواقع 42.3% في الضفة الغربية و69.5% في قطاع غزة، في حين كان معدل البطالة بينهم 51.5% عام 2013.

ويؤكد القائم بأعمال مدير عام التعليم الجامعي د.معمر شتيوي لـ'وفا'، ان وجود فائض في اعداد الخريجين في مختلف التخصصات التي تقدمها الجامعات والكليات من العلوم الانسانية والتربوية والاجتماعية والعلوم التطبيقية والهندسية..الخ، مرجحا ان تتضخم هذه النسب مستقبلا.

ويقول شتيوي، انه ووفقا لاحتياجات سوق العمل المحلي وحتى العربي وتحديدا الخليجي، فان تخصصات التعليم المهني والتقني تبقى هي الاوفر حظا في مجال الحصول على العمل، لارتباطها باحتياجات السوق، تليها التخصصات الهندسية رغم انها ايضا (الهندسية) تعاني من فائض في حجم الخريجين.

ويشير الى ان المشكلة الرئيسية هي ضعف سوق العمل، والسبب يعود غياب العملية التنموية السليمة، فالقطاع الحكومي غارق في مشاكله المعروفة، والقطاع الخاص منشغلا في مشاريع استهلاكية بعائدات وارباح، بعيدة عن المشاريع التنموية التي تبني اقتصادا قويا قادرا على التشغيل.

ويتابع شتيوي، حتى القطاع الاوفر حظا لارتباطه باحتياجات سوق العمل (المهني والتقني) يعاني ايضا من معيقات ومشاكل تحد دون الفاعلية المطلوبة لهه، وهذه المعيقات مرتبطة بداية بالمناهج ونقص أعداد الملتحقين به من طلبة الثانوية العامة، والنظرة الدونية إلى هذه التخصصات، من باب أن من يلتحقون بها هم أصحاب التحصيل العلمي الأقل، مضيفا ان ما نسعى إليه فعلا هو النوع وليس الكم'.

ويلفت الى ان المدارس في المجال المهني والتقني ايضا تعاني من خلل من ناحية العدد المطلوب، اذ تبلغ كلفة المدرسة في هذا القطاع عشرة اضعاف المدرسة العادية، وتحتاج الى نفقات تطويرية بشكل مستمر.

وتظهر ارقام جهاز الاحصاء الى ان أعلى معدلات للبطالة بين الأفراد الذكور 20-29 عاما الحاصلين على شهادة الدبلوم المتوسط أو البكالوريوس في فلسطين في العام 2014 في مجالات الدراسة الآتية:

الخدمات الشخصية 46.0%، علوم تربوية وإعداد معلمين 45.9%، علوم إنسانية 41.4%، الصحافة والإعلام 41.0%، العلوم المعمارية والبناء 40.7%.

في حين بلغت أعلى معدلات للبطالة بين الإناث 20-29 عاما الحاصلات على شهادة البكالوريوس أو الدبلوم المتوسط في العام 2014 في مجالات الدراسة الآتية:

الخدمات الشخصية 93.8%، العلوم الطبيعية 82.8%، العلوم التربوية وإعداد معلمين 79.2%، العلوم الإنسانية 78.0%، العلوم الاجتماعية والسلوكية 77.2%.

في حين أن معدلات البطالة عالية بين الخريجين 20-29 عاما في قطاع غزة وأعلاها بين الحاصلين على شهادات في العلوم التربوية وإعداد المعلمين.

وسجلت أعلى معدلات للبطالة بين الأفراد 20-29 عاما الحاصلين على شهادة دبلوم متوسط أو بكالوريوس في العام 2014 في قطاع غزة بالمجالات الآتية:

علوم تربوية وإعداد معلمين 78.1%، علوم إنسانية 76.1%، العلوم الاجتماعية والسلوكية 72.3%، الرياضيات والإحصاء 71.2%، الهندسة والمهن الهندسية 67.5%.

في حين سجلت أعلى معدلات للبطالة بين الأفراد 20-29 عاما الحاصلين على شهادة دبلوم متوسط أو بكالوريوس في العام 2014 في الضفة الغربية بالمجالات الآتية:

العلوم الطبيعية 70.4%، علوم تربوية وإعداد معلمين 68.0%، الخدمات الشخصية 62.1%، الرياضيات والإحصاء 57.0%، العلوم الاجتماعية والسلوكية 52.8%.

(وفا) 

مواضيع ذات صلة