مهداوي: وزارة العمل تعاقدت مع مكتب محاماة في الداخل المحتل لمتابعة القضايا العمالية
حمزة خليفة_ بوابة اقتصاد فلسطين.
يتعرض العمال الفلسطينيون داخل الخط الأخضر والمستوطنات لانتهاكات كثيرة، تتمثل بصعوبة الوصول إلى أماكن عملهم والتنكيل بهم بشكل متعمد من قبل جنود الاحتلال على الحواجز، بالإضافة لاستغلالهم وهضم حقوقهم العمالية والمالية من قبل المشغل الإسرائيلي.
رحلة العذاب التي يسلكها العمال صباح كل يوم، وظروف العمل التي تفتقد لإجراءات السلامة والصحة المهنية، وعدم حصولهم على حقوقهم المالية من رواتب وأتعاب وتعويضات وتأمينات صحية، تمر دون حسيب أو رقيب.
وحول هذه القضية، أوضح الناطق باسم وزارة العمل رامي مهداوي في مقابلة لـ "بوابة اقتصاد فلسطين" أن هناك صعوبات بعد وقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني، خصوصا عند دخول وخروج العمال من مناطق عملهم داخل الخط الأخضر.
وقال إن وزارة العمل وضعت رؤية تتمحور حول التعامل الكامل مع لجان الطوارئ التي يشرف عليها المحافظون، والوقوف على حواجز المحبة حول كيفية التعامل مع الأجهزة الأمنية والجهات ذات الاختصاص، بالإضافة لحملة إعلامية توعوية من خلال التواصل عبر الرسائل النصية وحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، كما قامت الوزارة بمخاطبة العمال مباشرة حول كيفية الحفاظ على حياتهم.
وحول ملاحقة الانتهاكات التي ينتهجها المشغلون الإسرائيليون بحق العمال، أكد مهداوي أن وزير العمل نصري أبو جيش قام بتوقيع اتفاقية مع مكتب محاماة في الداخل المحتل من أجل متابعة القضايا العمالية داخل الخط الأخضر، وخصوصا بعد جائحة كورونا، من أجل رفع قضايا في المحاكم الإسرائيلية على المشغل الإسرائيلي، والحصول على مساواة في الحقوق والمعاملة بين العامل الفلسطيني والعامل الإسرائيلي.
وأضاف: " مكاتب مديريات وزارة العمل المنتشرة في محافظات الوطن مفتوحة لأي استشارات قانونية ومهنية لعمالنا، وهي مجانية".
وشدد مهداوي على ضرورة أن تتحمل النقابات الإسرائيلية مسؤوليتها أمام إهمال المشغل الإسرائيلي، وتقوم الوزارة ومن خلال اتحاد نقابات عمال فلسطين برفع تقارير سنوية لمنظمة العمل الدولية، وذلك من أجل قيام المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال في كيفية متابعة حقوق العمال، وأهمها الصحة والسلامة المهنية.
ووجه مهداوي دعوة للعمال الفلسطينيين، بأخذ الحيطة والحذر في ظل تفشي فيروس كورونا، وتابع: " نعلم جيداً أن الوقت صعب، فهم يغمسون لقمة العيش بالدم والعرق والتعب، لكن علينا الحفاظ على الجانب الصحي لعمالنا لأنهم رأس المال البشري لفلسطين، وهي دعوة من الحكومة والوزارة بأهمية أخذ الحيطة والحذر لأن سلامة العامل من سلامة البلد".