فكر بغيرك يعملون كخلية نحل لمساندة الأسر الفقيرة
وحملة "فكر بغيرك" امتداد لحملة انطلقت في مدينة رام الله وسط الضفة، منذ أربع سنوات، تقوم بالعديد من الأنشطة التطوعية على مدار العام، وتزدهر في شهر رمضان المبارك..
رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين | تنقل الفتاة نور عماد (12 عاماً)، بين أكوام من الملابس، تفرزها حسب الحجم والنوع، ضمن فريق فلسطيني تطوعي، بمركز رونالدو، وسط مدينة البيرة قرب رام الله، بالضفة الفلسطينية، لمساندة الأسر الفقيرة في شهر رمضان المبارك.
نور، أصغر المتطوعات في فريق "فكر بغيرك"، الذي يعمل على جمع الملابس المستعملة والجديدة من المتبرعين، لتقديمها للعائلات المحتاجة ككسوة للعيد.
وتقول "أنا متطوعة أملأ وقت فراغي بعد المدرسة، أقوم بعمل الخير، أرسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين، ما أقوم به من جهد، برغم الصيام، يدخل البسمة والسرور على قلبي"، مشيرةً إلى أنها دومًا تدعو أصدقاءها للتطوع وعمل الخير في شهر رمضان تحديدًا، وعلى مدار العام عموما.
وحملة "فكر بغيرك" امتداد لحملة انطلقت في مدينة رام الله وسط الضفة، منذ أربع سنوات، تقوم بالعديد من الأنشطة التطوعية على مدار العام، وتزدهر في شهر رمضان المبارك.
مجدي غيادة (30عاما)، أحد منسقي الحملة، يوضح أن الحملة "تنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول جمع وكي الملابس القديمة، وتقديمها للعائلات الفقيرة ككسوة للعيد، والسلة الغذائية، ووجبات الإفطار"، لافتاً إلى أنّ "مطاعم وعائلات تتبرّع بوجبات إفطار، يتم تقديمها للعائلات الفقيرة عبر متطوعي الحملة".
ويقول "أهدافنا سامية، نهتم بالعائلات الأقل حظًا، نقدم الملابس للعائلات، التي لا قدرة لها على شراء ملابس العيد".
وبحسب غيادة، فإنّ الإقبال كبير جدًا من قبل المتطوعين، الذين بلغ عددهم نحو 100 متطوع، وأن الفريق لديه قائمة بالعائلات "الأقل حظاً"، إذ يتم الاتصال بهم بعد فرز الملابس وغسلها وكيها، لانتقاء ما يناسبهم، لافتاً إلى أنّ الفريق لا يستقبل أي تبرعات نقدية.
وفي ساحة مركز رونالدو، التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، يعمل الفريق كخلية نحل، على تسلّم الملابس وفرزها، تجهيزًا لتقديمها للعائلات المحتاجة.
بدورها تشرح المتطوعة جنى نبوت (23عاما) "نحن في فصل الصيف والعطلة السنوية، نستغل وقت الفراغ بعمل الخير، بعمل يفيد العائلات الفقيرة، فوجدت في حملة فكّر بغيرك، فرصة لذلك".
وكانت جنى قد شاركت بعدة حملات سابقة، في ذات الفريق، وتقول "في العام الماضي شعرنا بسعادة كبيرة، عندما حصلت العائلات المحتاجة على الملابس وشاهدنا البسمة على وجوهها، وسط دعوات لنا بالخير".
وحملة "فكر بغيرك"، واحدة من عشرات الحملات الشبابية التي انطلقت مع شهر رمضان المبارك، في مختلف المدن الفلسطينية للغرض نفسه.
(الاناضول)