الميناء التجاري الجاف.. إحدى المقترحات لرفع حجم التبادل التجاري بين فلسطين وتركيا
رام الله- حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
قال ماجد معالي الأمين العام لاتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين إن هناك العديد من الأمور التي بالامكان القيام بها لزيادة التبادل التجاري بين فلسطين وتركيا.
وتعتبر تركيا ثاني اكبر مصدر إلى فلسطين بعد إسرائيل. وفقا لبيانات الاحصاء الفلسطيني فان الواردات من تركيا إلى فلسطين بلغت 658 مليون دولار خلال العام 2018 بارتفاع نسبته 13 بالمئة عن العام 2017 فيما بلغت الصادرات إلى تركيا أقل من 8 ملايين دولار بانخفاض طفيف عن العام 2017 وبذلك يبلغ العجز التجاري بين البلدين 650 مليون دولار.
وأوضح معالي أن الارقام على الأرض أكبر بضعفي المذكورة بسبب دخول بضائع من تركيا لفلسطين عبر تجار إسرائليين فتظهر البيانات وكان البضائع مصدرة لإسرائيل.
ميناء فلسطيني جاف
لتحسين التبادل التجاري بين البلدين وباقي دول العالم إقترح معالي إنشاء حوض "ميناء جاف".
وأضاف ان الميناء التجاري سيمنح للتاجر تخليص بضائعه بشكل مباشر باشراف فلسطيني من حيث الامور اللوجستية والمالية كما يتيح له حفظ بضائعه في مخازن فلسطينية فيما تعمل إسرائيل على الاشراف الأمني بسبب حجتها الدائمة في موضوع الأمن.
وأوضح معالي أن إقامة ميناء فلسطيني يمُكن التاجر من التحرك بحرية بعيدا عن أي اضطرابات تتعلق بحوادث او اعياد.. الخ كما يمكن الفلسطينيين من الحصول على أرقام دقيقة تتعلق بالبيانات الجمركية.
مجلس الأعمال المشترك وسيلة
وقال معالي أنه تم تأسيس مجلس الأعمال الفلسطيني التركي، وهو من أنشط المجالس المشتركية بين فلسطين ودول العالم، حيث أن هناك أكثر من 25 اتفاقية بين فلسطين ودول مختلفة في قارات العالم.
وأوضح معالي أن العلاقة التجارية مع تركيا تشهد ارتفاعا لكن من ناحية واحد اذ ترتفع الصادرات إلى فلسطين وهو ما يدعي العمل بشكل اكبر لموازنة التبادل التجاري.
وأضاف ان هناك بعض الأمور التي رفعت من حجم التجارة لصالح فلسطين كمضاعفة حجم الكوتا للتمور المسموح دخولها للجانب التركي، إضافة الى سلع أخرى.
المنطقة الصناعية في جنين بادرة أمل
وسلط الأمين العام لاتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين الضوء على الدور التركي في بناء البنية التحتية لمنطقة جنين الصناعية "ستكون رافعة حقيقية للعلاقات بين البلدين ".
وأعرب معالي عن تفاؤله بشأن عمل الاتراك في المنطقة الصناعية في جنين، موضحا أن دخول رجال الأعمال الفلسطينيين مع نظرائهم الأتراك لنقل الصناعات التركية الناجحة لفلسطين سيعمل على تغطية الحاجة المحلية ثم تشجيع تصدير لدول العالم المختلف.
وقال معالي ان المنطقة الصناعية في جنين ستشجع المستثمر التركي على القدوم إلى فلسطين للحصول على حوافز المنتج الفلسطيني وكذلك سيحصل على الامتيازات وكانه في تركيا بالاستفادة من كافة الاتفاقيات.
وقال معالي انه في المرحلة الثانية سنعمل على اتجاهين، الاول توطين الاستثمارت التركية بالتعاون مع رجال أعمال فلسطينيين بما ينعكس على حجم التشغيل وتوفير العديد من المنتجات الفلسطينية التي يمكن أن ترفع حجم الصادرات، كما سنعمل على رفع حجم الصادرات للسوق التركي".