مستشفى خالد الحسن للسرطان.. اخر المستجدات
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
قرر مجلس إدارة مؤسسة خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع المباشرة بتنفيذ مشروع مستشفى خالد الحسن للسرطان بموازنة تقديرية تبلغ حوالي 100 مليون دولار أمريكي.
وصدر مرسوم رئاسي بتشكيل شركة تحت اسم "شركة مستشفى خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع" على أن يكون صندوق الإستثمار الفلسطيني ومؤسسة خالد الحسن المساهمين الرئيسيين في الشركة يقومان بعدها بدعوة الشركات الاستثمارية والبنوك والمستشفيات الأهلية والخاصة للمساهمة في توفير المال اللازم بشكلٍ فوري.
مؤخرا، قام فريق العمل المكّلف بالانتهاء من العمل المطلوب على المخططات السابقة لمستشفى خالد الحسن للسرطان والتي تمّ تجهيزها سابقاً من قبل شركة استشارية بتكليف من مؤسسة بكدار لتوائم المخططات الجديدة بحسب قرار مجلس الإدارة بما يسمح ببناء المستشفى على مراحل، على أن يتم التأسيس لإمكانية التوسع في المستقبل.
التجهيزات الحالية
تم تجهيز تصاميم الطوابق التحت ارضية للمستشفى وتم الحصول على موافقة وزارة الحكم المحلي للبدء ببناء هذه الطوابق، وحاليا يتم اعداد عطاءات بناء هذه الطوابق والتي تتم مراجعتها حالياً من قبل المؤسسات المالية الدولية المموّلة.
كما تم الانتهاء والحصول على موافقة وزارة المواصلات على الدراسة المرورية الخاصة بالمشروع مع العلم أن الشركة بصدد الانتهاء من الاجراءات التنظيمية الخاصة بقطعة ارض المستشفى خلال أشهر الحالي بحيث يتم بناء المستشفى عليها بمبنى يصل الى 12 طابق فوق الارض ليخدم اية خطط مستقبلية لتوسيع المستشفى.
من ناحية اخرى وبالتزامن، فانه يتم تجهيز باقي تصاميم المستشفى ليتم البدء بأخذ التراخيص اللازمة لتنفيذها في نهاية الربع الاول من هذا العام.
تجهيز على مراحل..
مجلس إدارة المستشفى أقرّ في جلسته السابقة نظراً للموارد وإمكانيات إقامة مستشفى السرطان أن يقوم ببناء وتجهيز المستشفى على مراحل. وتشمل المرحلة الأولى الحالية التي يجري العمل عليها بناءً بمساحةٍ كلية ستصل إلى 60 ألف متر مربّع، (طابقين تحت الأرض، وطابق أرضي وعشرة طوابق فوق الأرض) بسعة 139 سرير وبقدرة لتقديم خدمات العلاج إلى 3200 مريض سنوياً وبتكلفةٍ ستصل إلى حوالي 120 مليون دولار أمريكي. وأوضح المجلس أن هذه المرحلة ستسمح بتوفير حوالي 60% من الطاقة الاستيعابية والخدمات المعدة في الخطة الأصلية للمركز لدى اكتماله، بتكلفةٍ وصلت إلى أقل من 50%.
وأكد المجلس أن قرار تنفيذ المشروع على مراحل اتخذ ليناسب الإمكانيات من ناحية والاحتياجات والأولويات من ناحية أخرى، خاصةً في موضوع التكامل التامّ مع الخدمات والمراكز المتخصصة الأخرى الحكومية والأهلية والخاصة كمستشفى المطّلع في مدينة القدس، والنجاح في نابلس، ومستشفى بيت جالا الحكومي والمستشفى الاستشاري العربي؛ وصولاً إلى شبكة وطنيةٍ متكاملة.
الوضع المالي للمؤسسة
حسب التقرير المقدم من المدير المالي ومدقق الحسابات الخارجي المعتمد، فقد تم جمع تبرعات بقيمة حوالي تسعة ملايين دولار، بالإضافة إلى تلقي دعم من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة مليوني دولار أمريكي كتمويلٍ لتصاميم المشروع. هذا بالإضافة إلى تقديم الدولة أرض المشروع بمساحة 20 دونماً في منطقة سردا شمال مدينة رام الله. مع العلم بأن جميع هذه الأموال والأصول لا زالت في الحسابات البنكية الخاصّة بالمؤسسة، ولم يصرف منها سوى التزامات العقود التي أبرمت في الفترة السابقة لتولي مجلس الإدارة الحالي لمسؤولياته وشملت التصاميم وأعمال الحفريات. وانتهز المجلس هذه الفرصة لشكر لرجل الأعمال الفلسطيني المهندس عماد جابر الذي تكفّل بوضع التصاميم الجديدة على نفقته الخاصة.
وأوضح مجلس الإدارة أن المؤسسة ستقوم بفتح المجال أمام المستثمرين المحتملين بحسب الأصول المتبّعة وبما يشمل النشرات التفصيلية في الوقت المناسب، علماً أن الشريك الوحيد في الشركة التي تتولى مسؤولية إنشاء وتطوير وتشغيل المستشفى حالياً بالإضافة إلى المساهم الرئيس المتمثّل في مؤسسة خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع هو صندوق الاستثمار الفلسطيني فقط ولا يوجد أية شركاء من القطاع الخاص.
مجلس إدارة المشفى
الرئيس محمود عبّاس كان أصدر مرسومين رئاسيّين بخصوص مؤسسة خالد الحسن. الأوّل يقضي بتشكيل مجلس إدارة لمؤسسة خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع والذي يتكون من محمد مصطفى رئيساً وعضوية كل من رئيس ديوان الرئاسة، وزير الصحة، ونقيب الأطباء، وصبيح المصري، وسهيل الصباغ وهاشم الشوا وطلال ناصر الدين ومالك ملحم.
وينص المرسوم الثاني على أن تساهم المؤسسة في إنشاء مستشفى متخصص لعلاج السرطان في فلسطين بالشراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني والقطاع الخاص. وعليه، قامت المؤسسة بالمباشرة إلى إنشاء الشركة المتخصصة تنفيذاً للمرسوم الرئاسي الذي يحدد كافة التفاصيل المتعلّقة بالمؤسسة وبالشركة.
وبناءً على المرسوم الرئاسي ذي الصلة فإن مؤسسة خالد الحسن هي مؤسسة غير ربحية، تهدف إلى:
ما يمكن توفيره بإنشاء المشفى
تشكّل التحويلات الخاصة بأمراض السرطان وزراعة النخاع ما نسبته حوالي 30% من مجمل التحويلات الطبية، وهي النسبة الأكبر. أي أن إنشاء هذا المستشفى كجزءٍ وبالتكامل مع الشبكة الوطنية الشاملة للمراكز الحكومية والأهلية والخاصة سيؤدي إلى توفير حوالي 100 مليون دولار سنوياً على خزينة الدولة.
تعاون فلسطيني أردني
يتعاون مجلس ادارة خالد الحسن مع مركز الحسين لعلاج السرطان في الأردن، والذي يشكل التعاون معه أحد أساسات إنشاء المستشفى، وبما يشمل الاستفادة من الخبرات المتراكمة في هذا المركز، بما في ذلك التدريب اللازم للكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين وتقنيين متخصصين.
وأكّد المجلس إن أحد أهداف المؤسسة يكمن كذلك في رفع مستوى الخدمات المقدّمة من خلال رفع الكفاءات الطبية والتقنية في هذا المجال، واستقدام الكوادر المتخصّصة حيث أن توطين العلاج يشمل توطين الخدمات ويشمل بالتأكيد إعادة الكوادر الفلسطينية المتميّزة إلى فلسطين لخدمة أبناء شعبنا.
يشار الى أن مجلس الإدارة سيعلن عن تجديد حملة التبرعات بما يشمل الأفراد ومؤسسات التمويل بعد تسجيل تقدّمٍ ملموسٍ على أرض الواقع، وذلك للتعبير عن إيفاء المؤسسة والقائمين عليها لمن تبّرع في السابق ومن يرغب بالتبرّع لاحقاً.
العلاج على نفقة من؟
قال مجلس إدارة المستشفى أن الأخير سيعمل بما يتوافق مع الأنظمة المطبّقة في فلسطين، بما يشمل التحويلات من الحكومة، وشركات التأمين، والأفراد، في الوقت الذي ستقوم فيه مؤسسة خالد الحسن بصفتها المساهم الرئيس في المستشفى بالمساهمة في توفير العلاج للمرضى من غير المقتدرين مادياً ممن تنطبق عليهم شروط التغطية وبالتنسيق مع وزارة الصحة.