مدير عام "مجلس الزيت الفلسطيني": لم أبدأ بقطف الثمار بعد
رام الله- حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
"لم أبدأ في قطف زيتوني حتى الآن لأنه حسب قناعتي وإجماع الخبراء أن النضج لم يكتمل بعد، وقد يكون يوم الجمعة القادم الموعد الذي سأبدأ به".
هكذا أجاب مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض، عن سؤالنا حول موسم الزيت وإنتاجيته وتراجع سيولته، ففي الوقت الذي أنهى فيه الكثيرون موسمهم لم يبدأ فياض بعد بقطاف ثماره، حيث أشار إلى خسارة أطنان من الزيت تقدّر بملايين الشواقل هذا العام نتيجة التسرع في القطف.
وأضاف أن من يحدد موعد القطف هم خبراء يتبعون معايير تتعلق بالظروف الجوية وموعد العقد وغيرها من هذه الأمور "حبة الزيتون تحتاج 180 يوم حتى تنضج.. وهذه السنة تعتبر عالية الإنتاج في حال استغلالها بالشكل الصحيح".
ويستشهد فياض بالأردن كدولة تحكمها طبيعة ومناخ هو الأقرب لنا، حيث سيبدأ موسم القطف لديهم بتاريخ في الأول من تشرين الثاني المقبل.
وعن احترام موعد القطف يستشهد فياض في تونس كنموذج إذ يعلن عن موعد موسم القطف بتاريخ الأول من تشرين الثاني موضحا "ان احترام الموعد يكون كما لو أنه شهر رمضان ورؤية الهلال، ومن المستحيل البدء بالقطف قبل هذا الموعد بيوم".
لا نعلم متى يتكرر هذا الموسم
يشير فياض إلى أن الفلسطينيين يخسرون سنويا من 40-50% من إنتاجية زيتهم بسبب ذبابة الزيتون.
وأوضح أن العام الماضي كان الزيت القادم من المعصرة "فاسد" بسبب تأثير هذه الذبابة وهو ما أدى إلى محدودية التصدير بينما هذه السنة ليس لدينا إصابة في هذه الذبابة "لذلك يعد هذا الموسم فرصة ضائعة لمن لم يستغلها.. ولا نعلم متى يمكن أن تعود هذه الفرصة مرة أخرى".
لون الزيت والجودة
أكد فياض أن لون الزيت ليس له علاقة بالجودة. وحول هذه النقطة أوضح "أن لون الزيت يكون اخضر غامق بالاعتماد على مكوناته، وعندما ينضج يصبح لونه مضيء وبعدما يكتمل النضج يصبح أصفرا في حين عندما تسوء أحواله يصبح قاتما مائلا الى السواد".
وعن اسعار الزيت، قال فياض إنه يتراوح حسب الأصناف مشيرا إلى النوع البريميوم الفاخر المعد للتصدير يصل سعره إلى 500 شيقل بينما الانواع الاخرى تباع بين 420-450 شيقلا.
التفريق بين أنواع الزيت
قال فياض إن الفحص هو نقطة الحسم ويتم ذلك بأخذ عينة وارسالها إلى مديرية الزراعة مشيرا إلى انه مجاني وفي حال طلب تقرير للفحص يتم دفع 21 شيقل.
ولتجنب الحصول على زيت سيء نصح فياض بضرروة تغيير الثقافة في التعامل مع موسم الزيتون "عدم التعامل على انه هم نريد التخلص منه".
كما يجب إتباع معايير دقيقة في القطف والتخزين والعصر وغيره، خاصة وان إتباع معايير الجودة ليست مكلفة "كيس الخيش الذي نجمع فيه ثمار الزيتون ثمنه 2 شيقل" كما نصح بضرورة عدم ترك الثمار في الأكياس وعصرها أولا بأول.