مؤتمر بيئي في رام الله يدعو لتأسيس إعلام بيئي متخصص
رام الله_ بوابة اقتصاد فلسطين.
دعا مشاركون في مؤتمر حول الصحافة البيئية، إلى ضرورة تأسيس إعلام متخصص في القضايا البيئية، وتسليط وسائل الإعلام الضوء على الأمور البيئية بشكل واضح.
وناقش المشاركون في المؤتمر الفلسطيني الأول حول الصحافة البيئية، الذي نظمه مركز العمل التنموي "معا" ومؤسسة "هينرش بل- فلسطين والاردن"، بالشراكة مع شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، آلية تأسيس إعلام بيئي، والقضايا التي يجب على الإعلام الاهتمام بها وتناولها بشكل دوري.
وفي كلمتها، دعت رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، لضرورة إيجاد إعلام بيئي متخصص في فلسطين، وتسليط الضوء على واقع البيئة في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق بيئتنا الفلسطينية.
وقالت "إنه لا بد من التشبيك مع كليات الإعلام في الجامعات لتأسيس إعلام بيئي متخصص، وحث الطلبة على التوجه لدراسته، لتغيير سلوكيات المواطنين وثقافتهم".
واستعرضت الأتيرة واقع البيئة الفلسطينية، التي تتعرض إلى انتهاكات جمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يلقي بنفاياته بشكل عشوائي في أراضي المواطنين الفلسطينيين، ما يلوث الأرض والجو والمياه الجوفية.
وأوضحت أن البيئة تدخل في كل مناحي الحياة، وأهمها الاقتصاد، فله تأثير كبير على الاقتصاد الوطني، عبر تأثيرها على الأرض والمنتجات الزراعية والحيوانية، وغير من الأمور المختلفة.
من جهته، اقترح نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، تدريس منهاج في موضوع السلامة المهنية للصحافة، ومنهاج يدرس في إطار الإعلام البيئي، داعيا إلى إنشاء شبكات على مواقع التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على هذه القضية.
وقال أبو بكر: "إن موضوع البيئة في فلسطين هو موضوع اشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، وإجراءاته الاستيطانية الهادفة إلى تحويل مدننا الى مكب نفايات، مضيفا ان المستوطنين حولوا الخليل ونهر الأردن إلى مكبات لنفاياتهم، ويحاولون دوما تلويث مصادر المياه".
وأوضح أبو بكر أن المزارعين أظهروا تفوقا ملحوظا على المستوطنين في موضوع زراعة التمور، الذي يتم تصدير كميات كبيرة منه إلى دول عربية وأجنبية، ويعود ذلك إلى جودة بيئتنا الزراعية، الأمر الذي يطور من إنتاجية اقتصادنا الوطني.
وتحدث صحفيون عن تجاربهم الإعلامية في مجال الصحافة البيئية، ودور الإعلام في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين.
وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات: الأولى تحدثت عن واقع الصحافة الفلسطينية وبيئتها السياسية، والإعلام الجديد والصحافة الإلكترونية ودورهما في التوعية المجتمعية، والثانية ناقشت مكانة الإعلام البيئي في ظل تخصصات الصحافة بالجامعات الفلسطينية، والصحافة الاستقصائية ودورها في القضايا البيئية، أما الجلسة الثالثة تناولت تجارب بعض المؤسسات الإعلامية في مجال الصحافة البيئية.