معايعة في اليوم العالمي للسياحة: ارتفاع أعداد النزلاء في الفنادق الفلسطينية إلى 21.6%
بوابة اقتصاد فلسطين
أكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، أهمية زيارة فلسطين للتعرف على مقومات القطاع السياحي الفلسطيني، وما تمتلكه من مواقع سياحية وأثرية وتراثية ودينية تنفرد بها على مستوى العالم، وتؤهلها لتكون الواجهة الأبرز في خطط وبرامج الوفود السياحية الوافدة من حول العالم.
وأضافت معايعة، في بيان صحفي، لمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يصادف يوم غدٍ الجمعة، السابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، انه في إطار توجهات الحكومة لتفعيل الاستراتيجية العنقودية، فإن الخطة الاستراتيجية لتنمية السياحة في بيت لحم تعتمد على إثراء تجربة السائح في فلسطين، بحيث تحقق فائدة ومردود كبير على المستوى الاقتصادي والصورة الحقيقية والجميلة التي يأخذها عن فلسطين.
وتطرّقت إلى أهمية تثبيت المواقع الفلسطينية على قائمة التراث العالمي، إضافة لتعزيز الحركة السياحية وانعكاساتها الاقتصادية والمساهمة في نقل الواقع الفلسطيني للعالم، وكشفت عن توجه الوزارة للعمل على تعزيز ودعم قطاع السياحة المقدسي للتاكيد على أن مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية سياسيا، واقتصاديا، وسياحيا.
كما تحدثت معايعة عن أهمية القطاع السياحي الفلسطيني، بقولها: حوالي 37.682 عاملا في القطاع السياحي في فلسطين خلال عام 2018، يشكل ما نسبته 4.0% من اجمالي العاملين، فضلا عن آلاف العاملين في هذا القطاع بشكل غير مباشر، ما يشكل مصدرا مهما لتوفير الوظائف، خاصة في ظل التطور الكبير والنوعي الذي يحظى به هذا القطاع المهم، وباستمرار الاستثمار في هذا القطاع، فإنه سيستوعب آلاف العاملين خلال السنوات المقبلة.
وأكدت أن المواقع السياحية في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام 2019 شهدت حركة نشطة لكل من الزوار الوافدين نتج عنها 1.726.560 زيارة الى المواقع السياحية في الضفة الغربية. وبالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2018 فقد ارتفع عدد زيارات الوافدين بنسبة 16.5%.
ونوهت إلى أن عدد النزلاء في فنادق الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام 2019 قد بلغ نحو 363.385 نزيلا أقاموا 1.021.567 ليلة مبيت، وبالمقارنة مع النصف الأول من العام 2018، فقد ارتفع عدد النزلاء بنسبة 21.6% وبالمقارنة مع النصف الأول من العام 2017، فقد ارتفع عدد النزلاء بنسبة 39.9%..
وأشارت إلى أهمية النشاط الدولي المتصاعد على مستوى المؤسسات الدولية السياحية، ابتداءً بتثبيت الوجود الفلسطيني في كافة المحافل والمعارض السياحية الدولية، لإبراز قيمة ومكانة فلسطين كمقصد سياحي مستقل، وما يتعرض له القطاع السياحي من اجراءات اسرائيلية تحد من تطوره ونموه.
وأكدت استمرار الوزارة في سياسة تطوير العلاقة والشراكة مع المؤسسات الدولية السياحية، هذه العلاقات والتي ستعمل على فتح آفاق جديدة أمام القطاع السياحي الفلسطيني واحداث شراكات مع القطاعات السياحية الأخرى من حول العالم، لاجتذاب وفود سياحية جديدة لفلسطين، ولتعريف دول العالم بصورة ما تقوم به في الوزارة من فعاليات ومشاريع وبرامج وانشطة تعمل على تطوير قطاع السياحة ورفع مستوى الاداء وتعظيم للإيرادات، ليكون هذا القطاع الحيوي أحد اهم ركائز الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وفي الإطار العملي، أوضحت أن الوزارة تعمل على إعادة ترميم العديد من المواقع الأثرية من خلال ترميم معالمهم لتكون مزارا سياحيا للوفود السياحية القادمة لزيارة فلسطين، بالإضافة إلى افتتاح العديد من مراكز الاستعلامات السياحية لتزويد الزائرين بكامل المعلومات حول قصص وتاريخ هذه المواقع وللحفاظ على الموروث الثقافي والأثري.
يذكر أن "اليوم العالمي للسياحة" هو أهمّ وأوسع احتفال بالسياحة حول العالم، وقد احتُفِل بهذا اليوم للمرَّة الأولى في 27 أيلول/ سبتمبر 1980، ليتزامن مع تاريخ اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 27 أيلول/ سبتمبر 1970، حيث ستستضيف "نيودلهي" عاصمة الهند فعاليات الاحتفال الرسمي للعام الجاري.
وقد تبنت منظمة السياحة العالمية لهذا العام شعار (#WTD2019) السياحة والوظائف: مستقبل أفضل للجميع، وذلك للتأكيد على اسهام السياحة في تشغيل الايدي العاملة، حيث تقدر المنظمة بأن حوالي 10% من الوظائف توفرها السياحة من حول العالم، مما أكد أن هنالك حاجة ماسة لسياسات جديدة لزيادة امكانيات القطاع السياحي إلى أقصى حد لخلق وظائف أكثر أفضل وخصوصا للنساء والشباب، وسياسات جديدة تعكس دمج التطورات المستمرة في التكنولوجيا، بالإضافة لتعزيز الوعي بين المجتمع العالمي بالقيمة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للسياحة والإسهام الذي يمكن أن يقدمه القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في عام 2019، تماشياً مع تركيز جامعة الأمم المتحدة العالمي على المهارات والتعليم والوظائف على مدار العام.