د. اشتية يطلق العمل بالعنقود الزراعي الاول في قلقيلية بتكلفة 23 مليون دولار
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
أطلق رئيس الوزراء د. محمد اشتية فعاليات بدء العمل باعتبار محافظة قلقيلية العنقود الزراعي الأول بالشراكة مع القطاع الخاص والبلديات والجهات المختصة.
وستساهم الخطة في إحداث تنمية اقتصادية وبتوفير آلاف فرص العمل للمواطنين في كافة المحافظات.
وتعتبر خطة "العناقيد الزراعية" منظور تنموي يقود نحو الانفكاك الاقتصادي واستقلالية الاقتصاد الفلسطيني بما يناسب خصوصية الوضع الفلسطيني.
قلقيلية حديقة خضار وفواكه فلسطين
ويقوم مفهوم العناقيد الاقتصادية على خلق تنمية أفقية، بمعنى إيجاد بنية تحتية متطورة في كل المحافظات، ثم الانتقال للتنمية العمودية؛ باستثمار الميزات التي تتحلى بها كل محافظة في سبيل تعزيز المنتج الوطني، وفي إطار الإنفكاك التدريجي من التبعية الاقتصادية التي فرضها علينا واقع الاحتلال.
واعتبر د. اشتية عنقود قلقيلية الزراعي باكورة هذه الخطة الاقتصادية الشاملة، بما سيمكن المحافظة من أخذ دور حديقة خُضار وفواكه فلسطين؛ حيث سيتم استثمار 23,194 مليون دولار في المحافظة بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، وستكون موزعة على ثلاث سنوات.
العنقود سيمتد ليتسع عناقيد أخرى
وقال اشتية أن هذا "العنقود سيتسع بالأشهر القادمة ليشمل طوباس وجنين وطولكرم. وستتبعه عناقيد صناعية في نابلس والخليل، وسياحية في بيت لحم وإدارية خدماتية في رام الله، وغيرها من العناقيد التي ستشمل كل محافظات الوطن."
تحديات ومخرجات
وتوقع د. اشتية أن يكون هناك مخرجات معينة تتمثل في زيادة المساحة الزراعية المروية بـ37% عن المساحة الزراعية المروية الحالية، وزيادة كمية الانتاج النباتي بـ 25%-30% عن الانتاج الحالي، كما أنه من المتوقع توفير 2310 فرصة عمل دائمة، و178,000 يوم عمل مؤقت، مع زراعة180,000 شتلة فاكهة وزيادة مساحات زراعية جديدة بحوالي 5000 دونم، إضافة الى شق وتأهيل 360 كم من الطرق الزراعية التي سَتَخدم 32,000 دونم.
وكما لكل عمل اقتصادي تحديدات ومعيقات فإن لهذه الخطة التنموية تحديات الزراعية بالمحافظة تحديات تتمثل في الاحتلال وسياساته وممارساته، ومحدودية الأراضي الزراعية والموارد المائية، إضافة الى محدودية القدرات التقنية والتسويق.
وتتمثل مرتكزات الخطة في معالجة اّثار التدمير الناجمة عن الاحتلال والوصول الى الاراضي الزراعية والمصادر المائية والطبيعية والأسواق، كذلك زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي وتفعيل دور المؤسسات الزراعية المبتدئة، مع استغلال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لتطوير الزراعة الفلسطينية.
الخطة فنيا..
وتشمل الخطة عدة خطوات تتمثل في إدارة المصادر الطبيعية كنقل المياه للمناطق الشرقية وتوريد وتركيب خطوط مياه رئيسية، ودعم الآبار وتأهيلها، واستصلاح الأراضي وحمايتها، وتأهيل طرق وإنشاء آخرى.
كما سيتم زراعة مساحات جديدة بمحاصيل استراتيجية وعالية القيمة، مع تحسين بيئة الأعمال في الإنتاج والتصنيع والتسويق الزراعي والذي سيتم من خلال دعم الجمعيات التعاونية والمرأة الريفية، وإنشاء بيوت تعبئه ومنشآت ما بعد الحصاد.
وكذلك سيتوفر الدعم اللازم للمزارعين والمنتجين المتضررين من ممارسات الاحتلال، مع توفير الدعم للخريجين الجدد بقروض زراعية.
مشددا على العمل في مجال التوعية المجتمعية واستحداث فرع زراعي ثانوي بمحافظة قلقيلية.
وفي تفاصيل الخطة الفنية فانه سيكون هناك 50 كلم من خطوط نقل المياه، مع تأهيل 10 آبار جوفية، و إنشاء 8 وحدات للري، ودعم محروقات لـ6 آبار خلف الجدار، كذلك تزويد 10 آبار بوحدات للطاقة الشمسية، وتحويل 6 آبار خلف الجدار للعمل بالكهرباء.
وبشأن تطوير الأراضي فإن الخطة تشمل استصلاح 2500 دونم وتأهيل العدد نفسه من الدونمات، وكذلك حماية 500 دونم بالسياج، مع شق وتأهيل 360 كلم من الطرق الزراعية.
كما أشارت خطة اشتية الى العمل على إدخال زراعات استراتيجية وزراعة 1000 دونم بالمحاصيل شبه الاستوائية، وكذلك انشاء 5 برك لتربية الأسماك، مع زراعة 180 ألف شجرة.
أما شكل دعم منتجات الإنتاج فسيكون حسب الخطة بإنشاء محطة أمهات للمشاتل، وانشاء مختبر إنتاج ملكات النحل، وكذلك إنشاء مختبر فحص المياه والتربة ، مع إنشاء 5 مشاغل لمستلزمات النحل.
*تقع محافظة قلقيلية في الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربية، وتبلغ مساحتها 170 ألف دونم تقريبًا. يبلغ عدد سكانها حوالي 112400 نسمة، وتعتبر رغم صغر مساحتها واحدة من أهم المحافظات الزراعية بالضفة.