سوق " الأنتيكا": مصدر للرزق وإحياء للتاريخ.. وتوقعات بمزيد من الازدهار
رام الله- أسيل الحسني- بوابة اقتصاد فلسطين
سوق الأنتيكا فيه حياة، فهو يجمع بين الرزق والتاريخ والتراث. وبدأ هذا السوق بالازدهار في فلسطين قبل عشرات السنوات إذ كان العديد من هواة هذا السوق يجمعون المقتنيات القديمة ويبيعوها في متاجر متخصصة.
يقول صاحب متجر النوباني للأنتيكا والفضة برام الله التحتا تيسير النوباني إن هويته في جمع المقتنيات القديمة بدأت في عمر السادسة عبر جمعه في منزله مع أخيه وعمه للطوابع والقطع القديمة.
وأضاف " بعد ذلك قمنا بجمع الفضة القديمة بانواعها المختلفة: الفلسطينية والمكسيكية والأفغانية والايرانية والعراقية.. وعندما صارت الكميات كبيرة لا يتسع لها المنزل نقلنا تلك السلع إلى مخزن ثم بدأنا بالمتجارة بها بوضعها على بسطات في الأسواق الشعبية، وقبل قرابة عامين بدأنا بالعمل داخل المحل".
وتابع "نهتم في جمع العملة الفلسطينية وقطع النحاس والانتيكا العثمانية والسجاد العجمي الايراني الذي يقبل الناس على شرائه خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة".
وأوضح "أن جمع المقتنيات يتم أحيانا من إسرائيل أو البلدات القديمة ومرات أخرى أذهب إلى الأردن لشراء بعض التحف".
وعن المشاكل التي تواجهه قال إنها تتمثل في عدم احتضان المؤسسات والحكومة لهذا القطاع إضافة إلى ضعف الثقافة في هذا السوق.
من جانبه قال مايكل أبو ماريا صاحب متجر قمر البوادي ومتجر moon store المتخصصات ببيع الانتيكا "هذا السوق يمتاز أن زبائنه قليلون فعادة يكونوا من أصحاب الدخل الجيد ولديهم ثقافة وهواية في الأنتيكا".
وتابع " نبيع الأنتيكا والأشغال اليدوية التقليدية كالسيراميك والزجاج المصنوع محليا في الخليل، خشب الزيتون في بيت لحم، التطريز في رام الله كما نتاجر بالفضة القديمة والأحجار الكريمة الأصلية، التي نشتريها".
وأضاف "نحاول الوصول إلى اكبر كم من الناس لتعريفهم في الانتيكا بالمشاركة في العديد من الفعاليات مثل ليالي بيرزيت".
ويتوقع أن يشهد هذا السوق المزيد من الازدها خاصة وأنه لا يقتصر على المحال التجارية بل امتد الى التجارة الالكترونية حيث يعرضها العديد من التجار على مواقع الأون لاين الشهيرة مثل السوق المفتوح وebay وغيرها من المواقع التي تشهد تفاعلا محليا وعالميا.