رسالة اقتصادية لطالب التوجيهي
خاص- بوابة اقتصاد فلسطين
بعد أن حصلت على نتيجتك في امتحان الثانوية العامة أنت الان بحاجة لتحديد وجهتك نحو التعليم الجامعي، اختيار التخصص ليس بالأمر الهين حين تعلم أن هناك نحو 42 الف طالب يتخرج سنويا من الجامعات الفلسطينية منهم فقط نحو 7 الاف وظيفة تستوعبها السلطة الفلسطينية في مؤسساتها، وهنا يقف الأهل في حيرة من أمرهم نظرا لمحدودية معلوماتهم حول حاجة السوق والية التعامل مع هذا الكم من الضبابية في المصير لابنهم او ابنتهم.
بداية لنقوم بتشخيص سريع للواقع الاقتصادي الفلسطيني ونطلع على الحقائق التالية :-
هذه الحقائق وغيرها تضاعف حجم المسؤولية الملقاة على الخريجين وذويهم في ظل الأوضاع الاقتصادية التي نعيشها اضافة الى التكاليف العالية للدراسة الجامعية والتي تقود المعظم للبطالة.
بناء عليه نضع الرؤيا الاقتصادية لاختيار التخصص الذي يلبي حاجة سوق العمل في ظل غياب عملية تنموية تساعد على النهوض بواقعنا الاقتصادي.
1- يجب أن لا يكون اختيار التخصص مبنيا على العاطفة وعلى العادات والتقاليد الوهمية التي نتمسك بها عند اختيار التخصص، فعلى سبيل المثال لا الحصر عند اختيار دراسة طب الاسنان نقف امام الحقائق التالية :
2- يجب على الأهل ان يأخذوا زمام المبادرة في مساعدة أبنائهم على التخطيط السليم عند اختيار التخصص.
3- عدم تحميل الدولة المسؤولية في توظيف الخريجين نظرا لمحدودية الوظائف المتاحة في مؤسسات الدولة وقلة الموارد نظرا لسيطرة الاحتلال عليها.
4- يجب ان تكون الرؤيا من الدراسة الجامعية احد الاحتمالات التالية :-
5- أن يتم اختيار التخصص الفرعي بعناية، لأنه يمكن أن يكون هو ميدان العمل المستقبلي في حال عدم العمل في مجال التخصص الرئيسي.
6- تطوير المواهب: هناك العديد من الطلبة الذين يسعون للالتحاق بتخصص يلبي موهبة يتميز بها الطالب، على سبيل المثال تخصص الجغرافيا أو علم النفس أو التربية الابتدائية، لكن هذه المواهب لا توفر مصدر دخل وحياه كريمة نظرا لما يعانيه السوق من تضخم كبير في اعداد الخريجين وعدم قدرة السوق على استيعابهم ،لذلك يجب العمل على تطوير المواهب ولكن ليس على حساب العيش الكريم.
7- عدم حصر الطالب نفسه في جامعة معينة، حيث يقوم الطالب بوضع خيارات التخصص ويقوم بوضع ثلاثة خيارات ويكون نصيب تخصصه الخيار الثالث، وهذا التخصص لا مجال له في حقل الأعمال لذلك يجب البحث عن جامعة اخرى.
اما المجالات التي يمكن ان يكون لها مستقبل مهني ينتج عنه حد من البطالة وفرصة مناسبة فتتلخص في التالية:-
وهذه المجالات المطلوبة والتي جاءت بناء على دراسات دولية واقليمية ومحلية وجاءت بناء على نسب صادرة عن جهات رسمية، ولم تأتي بشكل عفوي أو شخصي، وقد يوجد تخصصات أخرى مهمة ولم نأت على ذكرها.
أما المجالات التي تعاني التضخم في خريجيها وبالتالي ارتفاع البطالة فيها فهي: