العليا الاسرائيلية تصادق على بيع مبان في القدس
بوابة اقتصاد فلسطين.
رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية ا، أمس الاثنين، الاستئناف الذي تقدمت به الكنيسة اليونانية، وصادقت على عملية بيع ثلاثة مبان استراتيجية في البلدة القديمة في القدس، لجمعية عطيرت كوهنيم اليمينية الاستيطانية، لتغلق بذلك معركة قضائية استمرت 14 عاما حول بيع المباني المذكورة، والتي أدت لخلق صراعات داخل الكنيسة.
وقالت الكنيسة إن أطراف من داخلها قامت ببيع المباني للجمعية الاستيطانية بدون صلاحيات، ويعتبر قرار المحكمة نصرا لجمعية المستوطنين والذي من شأنه ان يعزز وجودها في البلدة القديمة في القدس
وكانت البطريركية اليونانية تحاول إلغاء صفقة لبيع عقار للكنيسة والتي أبرمت مع الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهنيم"، في العام 2004، بموجبها تم تسريب عقار بملكية الكنيسة إلى الجمعية الاستيطانية، ضمن صفقة مشبوهة بلغت قيمتها نحو 500 ألف دولار، علما أن الجمعية كانت ستدفع مبلغ 4 مليون و500 ألف دولار عن العقار الذي سرب.
وأدعت الكنيسة أن الصفقة مشبوهة وغير معقولة. وكانت المحكمة قد حكمت العام الماضي بأنها لم تثبت أن الجمعية رشت مسئولي الكنيسة.
وتعود القضية إلى العام 2004، حين أُعلن عن صفقة مشبوهة لبيع عقارات تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس بالبلدة القديمة بالقدس لثلاث شركات إسرائيلية تعمل لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، وظلت تفاصيل الصفقة سرية لحين أزيل الستار عنها في شهر تموز/ يوليو الماضي، بحسب الوثاق والمستندات التي وصلت صحيفة "هآرتس"
وتمكنت الجمعية الاستيطانية، من إقناع مسؤول كنسي يدعى نيكولاس باباديموس ببيع الفندقين (البتراء والإمبريال) ذوي الموقع الإستراتيجي، من دون علم البطريركية أو موافقتها، مقابل رشوة بلغت مليوني دولار، وهو الأمر الذي أثار غضب الطائفة المسيحية في القدس.
المصدر: هآرتس، وكالات