الرئيسية » الاخبار الرئيسية » دولي »
 
10 حزيران 2019

مخاوف امريكية من عدم مشاركة مصر والأردن في ورشة البحرين تؤجل دعوة" اسرائيل"

 

بوابة اقتصاد فلسطين

لفت تقرير إسرائيلي إلى صعوبات تحيط بالإجراءات التحضيرية التي تسبق تنظيم ورشة البحرين الاقتصادية، التي تعتزم الإدارة الأميركية خلالها، إطلاق الشق الاقتصادي للخطة الأميركية المعدة لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".

وأشار المراسل السياسي للقناة 13 الإسرائيلية، باراك رافيد، إلى أن الهشاشة في تنظيم المؤتمر الاقتصادي في العاصمة البحرينية المنامة، تتجسد في عدم تلقي الجانب الإسرائيلي، دعوات رسمية للمشاركة، في ظل المخاوف الأميركية من امتناع كل من مصر والأردن، الدول العربية الوحيدة التي تجمعها علاقات رسمية مع إسرائيل، من المشاركة في المؤتمر.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن كبير مستشاري البيت الأبيض، وقائد "فريق السلام" التابع للإدارة الأميركية، جاريد كوشنر، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اللقاء الذي جمع بينهما في القدس المحتلة، 30 أيار/ مايو الماضي، أن الرئيس دونالد ترامب، ينتظر الحصول على تأكيد حضور بعض الدول، وعلى وجه الخصوص الدول العربية الحليفة لواشنطن، حتى يتمكن من الإعلان عن دعوة إسرائيل رسميًا لحضور المؤتمر في الدولة الخليجية.

وشدد التقرير على مخاوف الإدارة الأميركية من عدم مشاركة الأردن ومصر، اللتين لم تعلنا حتى الآن موقفهما من ورشة المنامة، وأكدتا خلال الفترة الماضية على أنهما لن تقبلا حلولًا للقضية الفلسطينية، تتعارض مع إرادة الشعب والقيادة الفلسطينية، فيما يؤكد ملك الأردن، عبد الله الثاني، على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، بحيث يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكر التقرير أن الإدارة الأميركية مارست في الفترة الماضية، على كل من الأردن ومصر والمغرب وعُمان والكويت، ضغوطًا مكثفة، حتى تعلن هذه الدول مشاركتها العلنية في الورشة الاقتصادية، حتى تتمكن الإدارة الأميركية، لاحقًا، من تقديم دعوات علنية للحكومة الإسرائيلية، وذلك على ضوء الدعوات الفلسطينية للدول العربية بمقاطعة المؤتمر.

وأوضح تقرير القناة، نقلا عن المسؤول الإسرائيلي، أن نتنياهو اجتمع مؤخرًا بوزير المالية، موشيه كاحلون، الأسبوع الماضي، وأبلغه أنه سيمثل إسرائيل في المؤتمر. وأضاف المصدر أن "كاحلون يدرس زيارة الولايات المتحدة قبيل انطلاق الورشة اقتصادية، للتنسيق مع وزير الخزانة الأميركية، ستيفن منوشين، والاجتماع مع كوشنر".

فعاليات احتجاجية

في المقابل، دعا ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسسات مجتمع مدني، وشخصيات مستقلة، أمس الأحد، إلى "هبة شعبية" في المحافظات والمخيمات والشتات الفلسطيني والأراضي المحتلة، لمواجهة "صفقة القرن". 

ومن المقرر أن تبدأ الفعاليات الاحتجاجية يوم الجمعة المقبل، بفعالية ضد بؤرة استيطانية على أراضي قرية جيبيا شمال غرب رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.

وفي هذا السياق، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنسق القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية واصل أبو يوسف أن  الفعاليات الجاري بلورتها "ستكون في إطار نضالي، على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي، وليس في مراكز المدن"، وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، ومخيمات اللجوء، وتجمعات الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم. 

وتلاقي الورشة رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لإسرائيل.

وتشير توقعات إلى تأجيل الكشف عن تفاصيل الشق السياسي لـ"صفقة القرن" في أعقاب الأزمة السياسية في إسرائيل وفشل نتنياهو، بتشكيل حكومة، حيث تم إثر ذلك حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات عامة أخرى ستجري في 17 أيلول/سبتمبر المقبل.

ومن المقرر أن تعقد ورشة عمل اقتصادية في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، دعت لها الولايات المتحدة الأميركية، تنظم بالشراكة مع البحرين، لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن

المصدر: وكالات

كلمات مفتاحية::