السيارات الكهربائية: تكلفة الشحن 14 شيقلا.. وتوفر 85 بالمئة من الصيانة
رام الله- حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
أجمع خبراء على أن سيارات العاملة في الوقود بفلسطين في طريقها للانتهاء خاصة مع قرار وزير المواصلات الإسرائيلي منع استيراد تلك السيارات اعتبارا من العام 2030 كما أن الكثير من الشركات قالت إنها بحلول العام 2020 لن تصنع سيارات تعمل في الوقود انما سيصبح التوجه نحو الكهربائية.
وقال الخبير في مجال السيارات أكرم العودادة إن القرار الاسرائيلي يمنع استيراد السيارات العاملة في الوقود اعتبارا من 2030 سينعكس على فلسطين بحكم سيطرة الاحتلال على المعابر مضيفا أن التوجه العالمي الآن نحو السيارات الكهربائية.
وأضاف العواودة أن نظام النقل البري سيتغير بالكامل "بدأت شركات فلسطينية بتركيب عدادات الشحن للسيارات الكهربائية كواحدة امام بلدية رام الله وأخرى في روابي".
وتوقع العواودة مستقبلا رفع الجمارك على سيارات الوقود التي تتراوح اليوم بين 74-118 بالمئة من قيمتها المقبولة للجمارك. في حين تبلغ جمارك السيارات الكهربائية 20 بالمئة والهايبرد 30 بالمئة، وفقا لنائب مدير عام الجمارك والمكوس وضريبة القيمة المضافة في وزارة المالية والتخطيط، ناصر جعان.
ورغم التوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية إلا أن فلسطين لا تزال ضعيفة في مواكبة هذا التطور العالمي لا سيما مع مخاوف المواطنين حول تلك السيارات.
ومن بين الأسئلة المثارة هو توفر أماكن الشحن، ووجود المهارات الكافية لتصليحها، وتوفر قطع الغيار اللازمة، وآلية الشحن الذاتي، وتكاليف اقتنائها.
وحول هذه المعلومات قال المهندس محمد الطنيب من قسم المبيعات في شركة "بيجو" إن شحن السيارة الكهربائية يكلف 14 شيقلا وخلالها تسير من 120-130 كيلو متر ويعتمد ذلك على طريقة القيادة وتشغيل التكييف.
وأشار طنيب الى استراتيجية التوسع في محطات الشحن لافتا إلى أنه سيتم تركيب عدادات في كافة محافظات الوطن.
أما عن الشحن الذاتي، أوضح الطنيب أنه يتم أثناء الدوس على المكابح "البريك"، وأثناء السير في منحدرات.
وأضاف، أن السيارة تستطيع حمل وزن يصل لنحو 400 كغم، أما سرعتها فتصل لـ 130 كيلومتر.
وعن عمر البطارية وكفالتها قال إنها تصل لـ 8 سنوات أو مئة ألف كيلو مؤكدا أن عملية الشحن لا تؤثر في البطارية.
وأضاف انه يمكن توفير 75-85 بالمئة من تكاليف الصيانة "لا يوجد بها زيوت ولا فلاتر، فقط يوجد فلتر هواء واحد وزيت البريد".
وعن سبب عدم وجود صوت لها أوضح الطنيب أنه يعود لعدم وجود عوادم لكنه أكد أن قيادتها بنفس أسلوب السيارة العادية بل إنها أسهل.
إحصاءات
وحسب بيانات إحصائية حصلت عليها "بوابة اقتصاد فلسطين" فإن عدد المركبات المسجلة تسجيلا أوليا بلغ عام 2018 نحو 31 ألف و731 مركبة عومي وخصوصي، منها المستورد المستخدم بلغ 21,845 ألف مركبة، أما مركبات الوكالة (صفر كيلو) منها 7,009 آلاف مركبة.
وهناك 2,877 ألف مركبة تضم المركبات من الصناعة المحلية (المقصود بها المجرورات التي يتم تركيبها على الشاحنة من الخلف) والمركبات المحولة من الجانب الإسرائيلي.
وقال العواودة أن هناك 287 ألف مركبة في فلسطين، منهم 52% من المركبات تعمل بالديزل، والبقية تعمل بالبنزين والهايبرد والكهربائية.
وأضاف: "سيارات الهايبرد قليلة جدا لا تتجاوز نسبتها 1%".