جامعة خضوري تطلق مشروع ايراسموس "الابتكار في التعليم حول المياه"
بوابة اقتصاد فلسطين.
أطلقت جامعة فلسطين التقنية– خضوري، اليوم الخميس من أحد الفنادق قرب البحر الميت في الأردن، مشروع ايراسموس "الابتكار في التعليم حول المياه"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
ويهدف المشروع إلى تطوير البرامج الأكاديمية في مجالات المياه وتكنولوجيا المياه، استنادًا لشراكة فاعلة مع السوق والمؤسسات ذات العلاقة من خلال الاستفادة من الخبرات الأوروبية لمواجهة مشاكل شح المياه والتغير المناخي في الشرق الأوسط والعالم.
واستهل رئيس جامعة فلسطين التقنية– خضوري د. نور الدين أبو الرب كلمته الافتتاحية بالقول "نتطلع من خلال هذا المشروع إلى استحداث برامج أكاديمية وبرنامج ماجستير دولي مشترك في الجامعات المشاركة يعتمد بشكل جزئي على تقنيات التعليم الإلكتروني والاستفادة من الخبرات الأوروبية عن طريق تقنيات التعليم والاتصال المرئي".
وأشاد برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران لإطلاق المشروع، وشكر الأردن حكومة وشعبًا واهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني، كما أشاد بالشراكة الناجحة والفعالة والجامعات الأردنية"، موضحًا أهمية علاقة بناء المناهج بالسوق المحلي للوقوف على الاحتياجات الحقيقية للمجتمع في قطاع المياه وإيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع الحيوي الهام".
كما شكر أبو الرب الشركاء الأوروبيين والاتحاد الأوروبي لدعمهم هذا المشروع، قائلا "نأمل من خلال المشروع إيجاد ماجستير تعليمي دولي يعالج بشكل موضوعي وعلمي مشكلة شح المياه والتغير المناخي".
بدوره استعرض بدران جوانب مشكلة شح المياه على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجهود على كافة الأصعدة لإدارة ناجحة لأزمة المياه، وركز على أهمية الانسجام والتكامل بين صناع القرار والعلماء الباحثين بإيجاد ربط حقيقي بين البحث العلمي وصانع القرار.
وأبرز أهمية التعليم الريادي في ابتكار الحلول لمشاكل المياه والاستغلال الأمثل لمصادر المياه الطبيعية، خاصة علم وتكنولوجيا النانو، الذي يعتبر من أبرز العلوم الرائدة حاليا في إيجاد الحلول الناجعة للعديد من المشاكل وخاصة مشكلة شح المياه والتغير المناخي.
وأشاد بدران بأهمية هذا المشروع كونه يلامس واقعا مريرا لقطاع المياه والذي قد يشكل بدوره محورًا للصراع السياسي في المستقبل القريب.
كما أشاد ممثلا ايراسموس في فلسطين والأردن الدكتورة ريم الخضر والدكتور نضال الجيوسي، بفكرة المشروع الذي يعتبر من أهم الشراكات من بين ثمانية مشاريع مشتركة، كونه يلبي حاجة وطنية وإقليمية ودولية فيما يخص شح المياه والحاجة لوجود موارد بشرية وأدوات لإدارة ناجحة لقطاع المياه، كما تبرز أهمية هذا المشروع كونه يطمح لإنشاء برامج أكاديمية ريادية تضاهي قريناتها في أوروبا.
وركز عضو لجنة الزراعة والمياه والبيئة في مجلس الأعيان الدكتور رضا الخوالدة على أهمية ادخال مفهوم الابتكار في المناهج التعليمية لرفع ثقافة الابتكار لدى طلبة الجامعات، مؤكدا متابعة اللجنة لمراحل هذا المشروع للاستفادة من النتائج التي يمكن أن تتحقق، كون الأردن دولة تعاني من شح المياه ولا بد من استخدام تكنولوجيا جديدة مبتكرة للمساهمة في حل مشكلة المياه ورفع كفاءة استخدامها".
وبلغ عدد شركاء المشروع ما يزيد عن اثنتي عشرة مؤسسة تعليمية وحكومية وقطاع خاص بقيادة جامعة فلسطين التقنية خضوري، وسلطة المياه الفلسطينية ومركز الاستشارات الهيدرولوجية من فلسطين، ومن الأردن جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة الأردنية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وصندوق دعم البحث العلمي، ومن أوروبا جامعة قبرص المفتوحة وجامعة أمستردام من هولندا والجامعة التقنية مدريد في اسبانيا.
ويستمر المشروع لمدة ثلاث سنوات بموازنة زادت عن ثماني مائة ألف يورو.