طارق العقاد: نسعى إلى توسعة استثماراتنا في فلسطين وليس هناك " سلام اقتصادي"
طارق العقاد: نسعى إلى توسعة استثماراتنا في فلسطين وليس هناك " سلام اقتصادي"
خاص -بوابة اقتصاد فلسطين
كشف الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك) طارق العقاد، عن أن المجموعة تسعى إلى توسعة استثماراتها في فلسطين وتطوير مصنع للمنتجات المجمدة عقب تجربة ناجحة في هذا المجال في المملكة الأردنية.
وبشأن النتائج المالية للشركة للعام 2018، أوضح العقاد أنها كانت مرضية لكنها اقل من التوقعات والمخطط له نتيجة عدة عوامل أبرزها انخفاض سعر صرف الشيكل مقابل الدولار الذي أدى إلى تأثر النتائج سلباً ب2.5 مليون دولار تقريبا.
وبين العقاد أن بداية عام 2019 تشهد مؤشرات إيجابية ونموا مضطردا، وهناك توجه للقيام بمجموعة من الاستثمارات الجديدة.
وأضاف: "تربيت على نهج المرحوم الشيخ عمر العقاد وضرورة الاستثمار في فلسطين حيث كان والدي حريصاً على الاسهام في دعم الجامعات ومؤسسات خيرية عديدة، وتحقق الحلم بعد توقيع اتفاقية أوسلو" وتم تأسيس أيبك في العام 1994 والتي أصبحت من أكبر المشغلين في فلسطين بطاقم عمل تجاوز 1900 موظف وموظفة".
وشدد على أن الظروف الاقتصادية والسياسية وخاصة ما يشاع عن " صفقة القرن" وتداعياتها الاقتصادية مازالت مجهولة ولا يمكن التنبؤ بها. مشيرا إلى ان الحديث عن " سلام اقتصادي" غير ممكن وبمثابة إبر " مورفين"
وأشار العقاد إلى أن رأس مال شركة " أبيك" تضاعف ووصل إلى 82 مليون دولار مدفوع ومصرح به 100 مليون دولار، كما وصلت الموجودات إلى 385 مليون دولار والأرباح بتقدم مستمر. مبينا ان ما يدفعه للفخر هو أن أبيك استطاعت تشغيل 1900 موظف وموظفة في شركات المجموعة.
الانتماء دافع جوهري للاستثمار
وفي السياق ذاته، شدد العقاد على أن الانتماء لفلسطين يشكل الدافع الأساسي لرجال الأعمال الفلسطينيين سواء في الخارج او الداخل للاستثمار بفلسطين ومواجهة التحديات والصعوبات الجمة التي يفرضها واقع الاحتلال البغيض.
وبين العقاد أن رجال الأعمال ضمن المعايير الدولية للاستثمار لا يمكن أن يقع اختيارهم على فلسطين بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، والاستثمار بفلسطين يتطلب قدرا عاليا من الانتماء والشجاعة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز اقتصاده وخلق فرص عمل.
وعبر العقاد عن اسفه لعدم مقدرة القطاع الخاص رغم كل الجهود المبذولة على استيعاب العمالة الفلسطينية، والارتفاع بمعدلات البطالة يحتاج لجهود مضاعفة والعمل على تنمية الشركات الحالية والبحث عن فرص استثمارية جديدة تستوعب العمالة الفلسطينية.
وتابع بالقول: " نحن نركز على مهنية فريق العمل والصلابة المالية حتى نكون جاهزين إداريا وماليا لأي فرص استثمارية مستقبلا".
الاستقلال الاقتصادي غير ممكن تحت الاحتلال
ويرى العقاد أن فكرة الاستقلال الاقتصادي التام عن الاحتلال غير ممكنة بظل سيطرة " إسرائيل" على الحدود والأرض. مشيرا إلى أن التسهيلات التي من الممكن ان يتم تقديمها للفلسطينيين" كرحمة" يمكن سحبها بأي وقت.
وأضاف:" الاستقلال المالي أيضا غير ممكن بظل عدم وجود بنك مركزي وعملة وطنية فلسطينية".
وبين العقاد ان هذا لا يعني عدم المقدرة على الانفكاك تدريجيا عن الاحتلال ولكن كخطوة أولى يمكن البدء من خلال التركيز على تشجيع المنتج الوطني ورفع جودته لتصبح أكثر قدرة على منافسة المنتجات العالمية او " الإسرائيلية"، إضافة الى الاستثمار بقطاعي الطاقة والزراعة.
السلام الاقتصادي إبر "مورفين"
وأكد العقاد أن السلام الاقتصادي هو عبارة عن إبر " مورفين" لن تجدي نفعا، ولن يتحقق السلام إلا بالإقرار بحق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره. وشدد أنه لا يمكن الحديث عن تحسينات اقتصادية كبديل للحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، ولا يوجد فصل بين الحل السياسي الكامل والحل الاقتصادي الكامل.
رسالته للمستثمرين الشباب
ودعا العقاد في رسالته للشباب الفلسطيني الى اجراء دراسات معمقة وعلمية مالية وسوقية قبل الدخول في أي استثمارات مما يقلل المخاطر ويجعل الاستثمار أكثر جدوى.
من الجدير بالذكر أن طارق العقاد هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار-أيبك والتي ساهم في تأسيسها في عام 1994.
وتعتبر أيبك شركة استثمارية قابضة، تتنوع استثماراتها في مجالات تصنيع اللحوم والألمنيوم والتجارة وتوزيع السلع الاستهلاكية سريعة الدوران والأدوية والسيارات وتجارة التجزئة في فلسطين، والأردن، والسعودية، والإمارات.
ويتولى العقاد أيضاً مسؤولية الإشراف على العديد من أعمال شركة العقاد للاستثمار (AICO)، وهي شركة سعودية قابضة رائدة متعددة الأنشطة.
ويتولى السيد العقاد عضوية مجالس إدارات العديد من الشركات الريادية العاملة في قطاعات الاستثمار، والصناعة، والتوزيع، والخدمات في فلسطين، والأردن، والسعودية ومنها صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك فلسطين، والشركة الفلسطينية للكهرباء ومؤسسة الحسين للسرطان وكينغز أكاديمي.
ويحمل السيد العقاد درجة البكالوريوس في الاقتصاد بامتياز من جامعة هارفارد في مدينة كامبريدج في الولايات المتحدة الأمريكية.