أماني.. أول امرأة تمتهن حرفة النجارة في نابلس
رام الله- نرفانا عويس- بوابة اقتصاد فلسطين
تصنع أماني أبو زربا -ذات 45 عاما - مجموعة من قطع الأثاث والمنحوتات الخشبية، وهي أول إمراءة نابلسية تعمل في حرفة النجارة.
تحمل أبو زربا شهادة الثانوية العامة، وليس لديها أي خبرة في هذا المجال من خلال الدراسة، إنما قادتها الصدفة لهذه الموهبة التي أصبحت مصدر دخل لها، حيث كان زوجها يعمل بالصيانة في جامعة النجاح حين عرض عليه بعض الطلاب تنفيذ عمل مشاريعهم، فشارك زوجته الفكرة لتصبح حرفتها فيما بعد.
تقول أبو زربا أن مشروعها التي افتتحته قبل عامين واسمته "أماني للخشب الأنتيك" في الضاحية بنابلس لم يكن ليشهد النجاح لولا دعم زوجها أولا ثم توجيه ودعم من جمعية الأصوات للإعاقة الذهنية ثانيا، والتي كانت ترعى ابنتها من ذوي الاحتياجات الخاصة قبل ان يتوفاها الله منذ 25 يوما.
ايمان منسقة جمعية الأصوات بالفكرة وبإمكانية أن تنجح أماني بمشروعها دفعها لمساندتها في البحث عن ممول لتتمكن من شراء الأدوات اللازمة، فحصلت على تمويل من جمعية إيطالية، ومن هنا انطلقت بقوة في عملها.
تقول "أسست المنجرة على سطح منزلي الذي اشتريته من والدة زوجي، وعندما قمت بعرض منحوتاتي في المعرض قام بشرائها مدير المركز الألماني الذي أعجب كثيرا بعملي، والقطعة التي اختارها كانت أول قطعة بيعت".
حظيت منحوتات أبو زربا بإعجاب كل من تقع عينيه عليها، وفتح ذلك المجال لها لتكون ضيفة في معارض عدة كمعرض يتبع للمركز الألماني وخلاله حصلت على شهادة من المركز، وكذلك معرض بازار في مدينة نابلس .
أخذت السيدات من محيطها يتوافدن على متجرها في قلب المنجرة لشراء منحوتاتها التي وضعت لها الأسعار الملائمة للوضع الاقتصادي كما تشير، حيث أن بعض القطع الكبيرة والتي فيها جهد كبير لا يتعدى سعرها 250 شيقل، وهناك قطع سعرها أقل، ويتم وضع السعر بحسب الجهد المبذول والمواد اللازمة.
استطاعت أبو زربا أن تحصل على بضع مئات الشواقل كدخل اضافي لأسرتها، ويعتمد دخلها الشهري على الجهد الذي تبذله وحجم الطلب الذي يرتبط أحيانا بالمناسبات ومواسم معينة، حيث أنجزت بعض المشاريع للمدارس المحيطة كصنعها الدروع للمتفوقين في بعض المدارس.
وتسعى أبو زربا لتوسيع مشروعها ليضم أيدي عاملة، وتستطيع من خلال توسيع شريحة عملها بما يساعدها أيضا في تدريب فتيات محبات للعمل في هذا المجال، ف"الارادة تصنع المستحيل".