الرئيسية » أخبار الشركات »
 
18 حزيران 2015

مجموعة الاتصالات تنفذ سلسلة من المشاريع التكنولوجية

 

\

 

رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين |تولي مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنميةالمجتمعية اهتماما في مجال المسؤولية الاجتماعية، وخاصة في قطاعي التعليم وتكنولوجيا المعلومات، لأنها ارتأت وجود ارتباط كبير بين هذه المجالات وعملها، والبرامج التي تقدمها، إلى جانب برامج الاغاثة والتنمية الطارئة، كون المجتمع الفلسطيني مجتمع شبابي، حيث تبلغ نسبة الشباب فيه معدلات مرتفعة، وهو ما يتطلب توفير وظائف وبناء اقتصاد، الامر الذي يعزز من الأثر المباشر وغير المباشر لهذين القطاعين على الحياة في فلسطين.


قالت سماح ابو عون حمد، مديرعام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية إن تركيزنا على التكنولوجيا ينبع من قرب هذا التخصص لمجال عملنا "الاتصالات"، وبالتالي "نرى ان هناك فرصة كبيرة لخدمة شعبنا من خلال تسليط الضوء على التكنولوجيا والتعليم والعمل في مجالاتها"، وهو لا يتعارض او ينتقص من اهتماماتنا الاخرى، سواء في مجال الفنون، والثقافة، والصحة الذي لنا باع طويل فيه، ولكن من ناحية استراتيجية لدينا تركيز كبير في هذين المجالين.


وتضيف ابو عون حمد، نحن دائما لدينا طريقتان في برامج الدعم، احداهما "طويلة الامد وتنموية" تتم من خلال المؤسسة التي اسستها مجموعة الاتصالات عام 2008، بهدف تنظيم العمل المجتمعي وان يكون له مردود على المدى البعيد ، ومستدام، إضافة إلى الدعم الطارئ والاغاثي الذي يكون بشكل مباشر واستثنائي، بسبب طبيعة الوضع في الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.


برنامج ابجد نت
فيما يتعلق ببرنامج ابجد نت، قالت ابو عون انه تم شبك 1000 مدرسة بخدمة الانترنتبشكل مجاني بهدف اعطاء فرصة للمعلمين والطلاب، داخل الاجواء المدرسية لأدخال التكنولوجيا على التعليم، لافتة إلى أن مجموعة الاتصالات رأت أن دورها سيكون اعظم في المساهمة بدعم المداراس من الدعم التقليدي، وهذا نادرا ما يحدث في الوطن العربي أن تقوم شركة خاصة بمثل هذه المبادرة، وهذا من خلال الشراكة العميقة مع وزارة التربية والتعليم.


مبادرة ساعة من البرمجة:
تشير أبو عون حمد إلى أنه ومن خلال البرنامج المجتمعي، نحن اطلقنا مبادرة ساعة من البرمجة، وهي حملة مجتمعية عالمية لتشجيع الطلبة والجمهور الفلسطيني على المشاركة في حملة "ساعة من البرمجة" مع جوال والذي ينفذ ضمن 180 دولة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم كميسر للحملة من أجل التعميم على الطلبة والمعلمين في المدارس الخاصة والحكومية للمشاركة في فعاليات "ساعة من البرمجة"..
وتضيف إن هذه المبادرة عالمية يشارك فيها 120 مليون طفل حول العالم وتهدف إلى تحفيز الطلبة والمهتمين من مختلف الأعمار والفئات، على مستوى العالم، على التعلّم على أساسيات ولغات البرمجة بطريقة سهلة وممتعة.
وتقول ابو عون حمد انها تبدأ مع الطفل من عمر 4 سنوات، حيث تعزز التفكير المنطقي والتحليل، والابتعاد عن التلقين، بهدف خلق جيل مبدع، يمتلك الادوات التي تدفعه للتفكير خارج المنهاج، وقد تم التعاون منظمي "ساعة من البرمجة" العالم، وكذلك تم انشاء "نطاق" خاص بفلسطين، بهدف اظهار خارطتها، حيث يظهر اسم فلسطين بمجرد دخول أي طالب من الاراضي الفلسطينية فيها.

وذهبت للقول إنه بمجرد دخول الطالب إلى هذه المبادرة فإنه يدخل إلى عالم البرمجة من خلال اللعب، الذي هو بطبيعة الحال مقسم إلى عدة مراحل، ودعت ابو عون حمد الى الاقبال على هذه المبادرة من خلال الدعوة إلى زيارة الموقع www.hourofcode.com /ps وتحفيز الاطفال على زيارته واللعب والتعلم من خلاله.


واضافت ابو عون حمد " لجأنا إلى طريقة إضافية لتشجيع اقبال الطلاب ، حيث تم اشراك 8 مدارس حكومية ومن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، وتحديدا من الصف السادس الاساسي، "ذكورا واناثا"، لأن الطلبة في الصف السابع يبدأون بالتعلم على التكنولوجيا والبرمجة، وتم اشراكهم بهذه المبادرة في مبنى جوال واستيعاب في كل مرة 50 طفل منحوا الفرصة لمدة ساعة في البرمجة، ساعين بذلك الى استهداف عدد قليل من الطلاب ولكن بشكل مباشر اكثر، بحيث يتمكن الطلاب من التعلم والعمل على رفع كفاءتهم في هذا المجال.

برنامج code for Palestine:
وعن برنامج code for Palestine، قالت ابو عون إنه يستهدف طلاب المرحلة الإعدادية المتميزين والطموحين في مجال التكنولوجيا والمبادرات، من اجل تأسيسهم وصقل مهاراتهم في مجال برمجة الحاسوب ومساقات التكنولوجيا الحديثة وذلك لتعزيز مهارتهم في التفكير المنطقي و الريادة، وسيستهدف البرنامج الذي سيستمر لمدة ثلاث سنوات حوالي 30 طالب سنويا، 20 منهم من الضفة الغربية و10 من قطاع غزة.
وتشير إلى إن البرنامج يستهدف البرنامج الطلاب في المرحلة الاعدادية، المتميزين والطموحين ممن يملكون القدرة على المثابرة و التعلم في مجالات الحاسوب والتكنولوجيا والمبادرات، حيث سيتم تعليم الطلاب من خلال برنامج مدته ثلاث سنوات بإشراف محاضرين متخصصين ذوي خبرة عالية وبالتعاون مع واحدة من أفضل الجامعات الأمريكية وهي جامعة ستاندفورد في سيليكون فالي، وذلك من خلال مشاركتهم في محاضرات في اكاديمية الاتصالات في مدينة أريحا، على مدار فترة زمنية تمتد إلى نحو ثلاثة أسابيع، حول مواضيع التكنولوجيا ومهارات ريادة الأعمال وتعليم تقنيات حديثة لانجاز مشروعات تكنولوجية شخصية، بما سيمكنهم مستقبلاً من الالتحاق بالجامعات ذات المساق ولكن مع خبرة ومهارات مكتسبة جديدة.


وعن آلية الالتحاق بالبرنامج أوضحت أبو عون حمد بأنه هناك معايير معينة يجب ان تتوفر بالطلبة الذين سيتم قبولهم في البرنامج اهمها توفر مهارة عالية مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية، حيث يتوجب عليهم اجتياز سلسلة اختبارات لضمان اختيار الطلبة الافضل.


وقالت إن الهدف من التركيز على قطاع التكنولوجيا هو خلق فرص عمل بشكل اكبر، ولكن التحدي في هذا المجال هو قاعدة المهارات التي يجب ان تتوافق مع الشروط العالمية والاقليمية، في مجال البرمجة، وهو ما يعزز خلق التفكير التحليلي والمنطقي، وتغذية هذا المسار، من خلال العمل مع الجامعات، وما بعد الجامعة.

وتضيف مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية نهدف كذلك إلى تأسيس جيل من الاطفال يتمتعون بقدرة ريادية في البرمجة، ضمن القدرات المتاحة.
ولضمان مشاركة اكبر قدر من الاطفال في فرص البرمجة والتعرف أكثر على التكنولوجيا قالت ابو عون، إن هناك البرنامج "ساعة من البرمجة" يشمل كل الاطفال في فلسطين، وهناك برامج بالتعاون مع الجامعات والمدارس لتوسيع قاعدة المستفيدين، ليكون هناك امكانية ان يمارس الطفل اسلوب التحليل والتفكير على تخصص هذا الطفل مستقبليا، لأن التكنولوجيا باتت اساسية في مختلف المجالات.
برنامج تطوير المحتوى الاكتروني التعليمي:


وبخصوص برنامج تطوير المحتوى الاكتروني التعليمي ذكرت ابو عون حمد أن "الاتصالات الفلسطينية" أطلقت برنامج لانتاج محتوى تعليمي رقمي خاص بالاجهزة اللوحية بالتعاون مع مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة، وشركة العنود وهو ما ينعكس ايجابا على تطوير القطاع التعليمي ككل، حيث سيحدد نوع المنتج التعليمي وطبيعته بناءاً على احتياجات النظام التعليمي الفلسطيني وفق الحاجات التعليمية والتكنولوجية للمجتمع الفلسطيني، وصولاً لتحقيق الغايات والأهداف، خاصة فيما يتعلق بتطوير محتويات التعلم وعبر استثمار التكنولوجيا ووسائط الاتصال الحديثة.


وتشير ابو عون حمد إلى أنه نظرا إلى سرعة انتشار استخدام الاجهزة اللوحية بين فئتي الاطفال والشباب بشكل كبير في المجتمعات واعتبارها وسيلة للتسلية والترفيه، لذلك لابد من الاستفادة من هذا الانتشار، واستغلاله في انتاج محتوى تعليمي رقمي هادف يستهدف المتعلمين العرب بشكل عام والطلاب الفلسطينين بشكل خاص، حيث تم انشاء 6 وحدات تطوير محتوى التعلم في الجامعات الفلسطينية.
وتشير ابو عون حمد "نسعى دائماً لتنفيذ برامج تنموية تخدم جميع قطاعات المجتمع وخاصةً قطاعي التعليم والتكنولوجيا، ونضعهما على رأس أولوياتنا لأنهما سلم الصعود إلى النجاح والتطور التكنولوجي الذي نسعى دوماً له ولاكتسابه.

مبادرة للخريجين بالتعاون مع بيتا:
وفي ذات السياق تحدثت ابو عون حمد عن مشروع ملائمة التعليم الجامعي الفلسطيني في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاحتياجات القطاع الخاص، بالتعاون مع اتحاد شركات انظمة المعلومات الفلسطينية ( بيتا ) لافتة إلى أن المجموعة تهتم بدعم المشاريع التنموية التي تُعنى بتنمية مهارات قطاع الشباب وتطويرها، وخصوصاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.


وتقول إن المشروع جاء بعد الحرب على قطاع غزة، حيث يستهدف 45 من الخريجين، يعملوا في المؤسسات ذات العلاقة لمدة 6 شهور، ، مشيرة إلى ان المشروع يسعى لتوفير فرصة للشباب العاطلين عن العمل في مجال التكنولوجيا، تساهم بتوفير دخل للخريج لفترة من الزمن وتتيح له المجال لاكتساب خبرة عملية في مجال البرمجة والتكنولوجيا، ما يفتح المجال امامه للاستمرار في سوق العمل.


تطوير المهارات مع بيكتي " مبادرة الابداع الفلسطيني لدعم الرياديين والمبدعين :
وفيما يتعلق بالمشروع الذي تم تنفيذه مع الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ( بيكتي ) قالت ابو عون حمد إن الهدف من المشروعدعم الرياديين والمبدعين الفلسطينيين في كافة القطاعات وخاصةً قطاع التكنولوجيا ، وتشمل تلقي حزمة متكاملة من خدمات التشبيك وخدمات الاعمال المختلفةـ بالاضافة معسكر تدريبي مكثف على مدى خمسة ايام نفذه مدربون متخصصون من المؤسسة الفلسطينية للتعليم من اجل التوظيف، مجالات الريادة والإبتكار، وكيفية كتابة خطة العمل وتحضير الخطة المالية والخطة التسويقية ومهارات عرض الفكرة، بالإضافة الى العديد من الخدمات الأخرى خلال هذه الفترة
وذكرت ابو عون حمد ان عدد المشاريع التي تقدمت لمبادرة الابداع الفلسطيني تفوق ال 150 مشروعا من مختلف انحاء الضفة الغربية وغزة، حيث تم اختيار 25 مشروعا لتوقيع اتفاقيات ما قبل الاحتضان بعد اخضاعهم لعمليات تقييم على اسس ومعايير عالية تقيس جديتهم والتزامهم للتأهل الى هده المرحلة. .

فلسطين في الخارطة التكنولوجية:
وفيما يتعلق بواقع التكنولوجيا والبرمجة في فلسطين مقارنة مع المحيط قالت ابو عون حمد، إننا نحاكي المحيط، رغم أن هناك قيود في التحرك بسبب الاحتلال الاسرائيلي، تمنع تحرك الشباب الفلسطيني، كما تحد من زيارات الخبراء وتواجدهم في الاراضي الفلسطينية.


وختمت مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية بما يتعرض له واقع التطور التكنولوجي في فلسطين بسبب الاحتلال الاسرائيلي الذي يعيق التطور بطريقة او بأخرى وكذلك الحال فيما يتعلق بمنع فلسطين من الحصول على ترددات الجيل الثالث، وانقاص الحقوق التكنولوجية البسيطة، لافتة إلى ان هذا المجال لا يقتصر على الجانب التجاري، انما ينعكس على التنمية وانتقص الحقوق في هذا المجال يحد من فرص التنمية.

مواضيع ذات صلة