الرئيسية » دولي »
 
19 تشرين الثاني 2018

انطلاق فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في القاهرة

  بوابة اقتصاد فلسطين.

انطلقت فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بنسخته الثانية، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط وبمشاركة فلسطين، وعدد من ممثلي الدول العربية.

ويعقد هذا الأسبوع بمشاركة الشركاء الرئيسيين للجامعة العربية وهم البنك الدولي، والأمم المتحدة، وجمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة التخطيط والإصلاح الإداري.

وتركز فعاليات الأسبوع في نسخته الثانية هذا العام على فكرة الانطلاق نحو العمل، بينما الأسبوع في نسخته الأولى كان يركز على الشراكات الفاعلة في التنمية المستدامة.

ويضم الأسبوع العربي للتنمية المستدامة حوالي 30 جلسة متنوعة تتفاوت بين موضوعات اجتماعية واقتصادية وثقافية، وهناك أكثر من 120 متحدثاً من منظمات إقليمية ودولية ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص وخبراء إقليميين ودوليين.

وتبحث الجلسات عددا من الموضوعات، منها: "التمويل المستدام" والقضايا المتعلقة بالهدف الثاني لأهداف التنمية المستدامة 2030 وهو القضاء على الجوع، وموضوعات لها علاقة بتحقيق التوازن بين التنمية الريفية والحضرية، وموضوعات تتعلق بالقوى الناعمة والإبداع ودورها في تنوير المجتمعات.

من جانبه، دعا أبو الغيط إلى إطلاق شراكة حقيقية ومثمرة بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى  أن دور الدولة وحضورها في المجالات التنموية لا غنى عنه في المنطقة العربية، مضيفا أن التحدي الحقيقي يكمن في رسم دور للدولة لا يؤدي لخنق القطاع الخاص ومزاحمته والقضاء على الحافز الذي يدفعه للنجاح والابتكار الى جانب خلق علاقة ناجحة بين القطاعين، الحكومي والخاص، تؤدي إلى ازدهارهما معاً.

وقال، في كلمته "إن عقد هذا الأسبوع للعام الثاني على التوالي هو مؤشر جاد على الاستمرارية وعلامة الجدية والتراكم ، خاصة بعد أن نجح الأسبوع الأول (العام الماضي) في توجيه اهتمام المجتمعات وتنوير الرأي العام العربي بأهمية قضايا التنمية المستدامة"، وأضاف " إن اللحظة الحالية هي لحظة فعل وعمل، وليس أمام العالم العربي سوى أن يطلق كافة طاقات أبنائه ويحشدها من أجل التنمية والبناء، إذ لا يخفى أن الانطلاق نحو العمل الجاد والمخلص هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية باعتباره السبيل الوحيد أيضاً لمواجهة التحديات التنموية، وهي بالتأكيد الأخطر والأكثر إلحاحاً من بين جملة التحديات الخطيرة التي تواجه بلادنا العربية".

وأكد بأن التنمية المستدامة أصبحت عنواناً عريضاً للكثير من الجهود التي تبذل، والمبادرات التي يجري تنفيذها، بامتداد العالم العربي، حيث اقتحمت الدول العربية عصر "التنمية المستدامة" بأبعادها المختلفة بكل جدية وحماس، ولم يعد هذا المفهوم مجرد شعار يطلق أو التزام شكلي بالأجندة الأممية، وإنما صار جزءاً من الجدل العام وثقافة المجتمعات العربية في تناول قضايا التنمية ، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من الوعي العام لدى دولنا وحكوماتنا.