اجتماع الاتحادات العربية يدعو للعمل على دعم الاقتصاد الفلسطيني
بوابة اقتصاد فلسطين.
دعا الاجتماع الدوري التاسع والأربعين للاتحادات النوعية المتخصصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، الذي انطلقت أعماله في مدينة الغردقة المصرية، إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني.
ويضم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في عضويته كلا من: فلسطين، ومصر، والسودان، والصومال، وموريتانيا، والأردن، وسوريا، والعراق، واليمن.
وناقش الاجتماع، دور القطاع الخاص العربي في دعم الاقتصاد الفلسطيني، والترحيب بالمبادرة التي قدمها مندوب دولة فلسطين لدى المجلس، لتفعيل دور القطاع الخاص العربي في دعم القضية الفلسطينية، والطلب من الاتحادات العاملة في نطاق المجلس تقديم الدعم للاقتصاد الفلسطيني والمساهمة في تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، وضرورة تنفيذ قرار المجلس رقم 1779 الصادر بتاريخ 1-7-2018، والذي يؤكد المسؤولية العربية الجماعية تجاه مدينة القدس، ودعوة جميع الدول العربية والمنظمات والصناديق والاتحادات العربية الى توفير التمويل والدعم اللازمين لاقتصاد مدينة القدس المحتلة، خاصة قطاع السياحة في المدينة بهدف انقاذها وحمايتها وتعزيز صمود اهلها في مواجهة الخطط والممارسات الاسرائيلية لتهويد المدينة وتفريغها من اهلها المقدسيين .
من جانبه دعا السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك، إلى ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني الذي يعني دعم وصمود الفلسطينيين في وجه كل المخططات التهويدية والتهجير التي يمارسها الاحتلال العنصري الاسرائيلي، مشيراً إلى ان الاستثمار في فلسطين فرصة جيدة للربح .
وأكد السفير العكلوك في كلمته أمام المجلس، ضرورة الحفاظ على الموروث الحضاري العربي والإسلامي وتعزيز صمود شعبنا على أرضه وتحصين خط الدفاع الأمامي في وجه المخططات الاستعمارية الإسرائيلية التي تستهدف الأمن القومي العربي والسيطرة على المنطقة العربية، مضيفاً: " هناك أمثلة على الاستثمار العربي بفلسطين ومنها "شركة الوطنية للاتصالات، ومدينة روابي، أما فيما يتعلق بالسياحة فهناك 3 ملايين سائح قدموا الى فلسطين خلال النصف الاول من عام 2018، حيث بلغت نسبة الغرف الفندقية المشغولة خلال تلك الفترة 100% تقريبا .
وأوضح أن هناك فرصاً جيدة للاستثمار في قطاع السياحة خاصة إنشاء الفنادق، والشركات السياحية، وشركات النقل والمواصلات، وفيما يتعلق بقطاع التعليم، قال هناك فرص أيضا لإنشاء مدارس وجامعات خاصة، مشيراً إلى أن هناك أيضا فيما يتعلق بالاستثمار الصناعي 5 مدن ومناطق صناعية بفلسطين، وهي "مدينة جنين الصناعية والتي أنشئت بالتعاون مع جمهورية تركيا، ومدينة أريحا الصناعية الزراعية والتي انشئت بالتعاون مع اليابان حيث بدأ بالعمل في تلك المدينة 20 مصنعا وهناك 34 مصنعا تم التعاقد على إنشائها قريبا، وهذا يؤكد انها مدينة واعدة للاستثمار لأنها ترتبط مع الأراضي الأردنية لتسهيل عملية التصدير والاستيراد".
وتطرق السفير العكلوك إلى مدينة ترقوميا الصناعية والتي أنشئت بالتعاون مع فرنسا، مضيفاً أن كلمة تعاون تعني تمويلاً ومتابعةً من تلك الجهات الدولية، بالإضافة إلى مدينة العلوم والتكنولوجيا والتي انشئت بالتعاون مع الهند في بيرزيت، ومدينة غزة الصناعية، منوها الى ان هناك العديد من فرص الاستثمار الواعدة في فلسطين حيث هناك خطة للتنمية والاستثمار أعدتها وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة تشجيع الاستثمار، واللجنة العامة للمدن الصناعية، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص في فلسطين .
وقدم العكلوك شرحاً مفصلاً حول كيفية دعم الاقتصاد الفلسطيني، مطالباً القطاع بأن يكون موضوع تشغيل الشباب الفلسطيني بندا على جدول أعمال المجلس، وأهمية تدريب الشباب الفلسطيني الواعد، مشيراً الى ضرورة دعم الاقتصاد في القدس من خلال الخطة الاستراتيجية التنموية في القدس 2018-2022، والتي تبنتها القمة العربية والتي تشمل دعم 13 قطاعاً حيوياً كالتعليم والصحة والثقافة والأوقاف والاسكان والزراعة والبيئة والشباب.
وطالب الدول العربية المشاركة بالاجتماع بضرورة تحمل المسؤولية ووضع دعم القضية الفلسطينية على أاجندة تعاونها مع القطاع الخاص غير العربي، ومن خلال تعاونهم مع نظرائهم في الاتحادات والشركات غير العربية، مشدداً على ضرورة عدم التعامل مع أي شركة أو جهة أو فرد أو مؤسسة تتعامل مع منظومة الاحتلال الاسرائيلي، مبيناً أن هناك وفداً فلسطينياً كبيراً سيشارك خلال دورة المجلس القادمة للاطلاع بالتفصيل على كيفية دعم الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، وعن تنمية الاقتصاد في مدينة القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين، كما تقدم باقتراح تأسيس شركة عربية قابضة للاستثمار في فلسطين بالتعاون مع القطاع الخاص العربي وبالتعاون مع نظرائه في فلسطين .