عريقات: نية إسرائيل فصل مقاصة غزة عن الضفة يأتي في إطار خطة فصل القطاع
بوابة اقتصاد فلسطين.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطة الوطنية أنه في حال لم تقم بدفع كل مخصصات قطاع غزة، سيقوم باقتطاعها من المقاصة وأموال الضرائب الفلسطينية وتحويلها إلى قطاع غزة.
وأضاف عريقات خلال ندوة سياسية بعنوان "عنصرية القوانين الإسرائيلية" نظمها اليوم الإثنين في رام الله، مكتب تمثيل منظمة التعاون الإسلامي والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، أن قطع المساعدات الأميركية عن السلطة الفلسطينية، والحديث عن مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وغيرها من الإجراءات هدفها الوحيد هو الضغط باتجاه فصل الضفة عن غزة.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة "بنيامين نتنياهو" تحاول استبدال حل الدولتين بتطبيق مبدأ الدولة بنظامين، والتي تقوم على نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد"، من خلال سن القوانين العنصرية في الكنيست والتي كان آخرها ما يسمى بـِ"قانون القومية".
وأضاف عريقات، أن قيادة إسرائيل الحالية مصابة بالعمى السياسي، وتتجه أكثر فأكثر إلى التحالف مع القوى اليمينية المتطرفة في العالم، مدعومة بقرارات متطرفة تصدر عن الإدارة الأميركية بقيادة "دونالد ترمب" والكونغرس الأميركي، بهدف تفكيك الاتحاد الأوروبي وفرض وقائع جديدة في العالم تخدم الفكر الصهيوني.
وأوضح أن هناك مشروعاً أميركياً- إسرائيلياً، يقوم على أساس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، على اعتبار ذلك نقطة ارتكاز رئيسية لقانون القومية العنصري وضرب امكانية اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية تواصل بذل الجهود لمواجهة المؤامرات والمخططات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة إلى فصل الضفة عن غزة، بهدف الاستفراد بالضفة الغربية والقدس، مشددا على أن هذه المؤامرة ستفشل ولن تمرّ، ولن تكون هناك دولة فلسطينية بدون قطاع غزة، ولا دولة في غزة.
وجدد دعوته لحركة حماس بإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في قطاع غزة، مؤكدًا أن نقطة ارتكازنا في مواجهة القوانين العنصرية والمخططات الصهيونية تكمن في وحدتنا السياسية والاقتصادية.
وتوجه عريقات بالسؤال لحركة حماس: "ما دامت وقعت على الاتفاق بتاريخ 12-10-2017 لماذا لا يتم تنفيذه من قبلهم بشكل شمولي، وقلنا إن الاتفاق يقود الى شراكة سياسية ويبدأ الاتفاق بتمكين الحكومة من تلبية جميع احتياجات أهلنا في قطاع غزة أسوة بما تقوم فيه بالضفة".
وتابع: "لا أحد يريد عزل حركة حماس فهي جزء من النسيج السياسي والاجتماعي في فلسطين، ولكننا نقول إن فلسطين والقدس أهم من كل الحركات السياسية، ولن تكون قرابين تقدم لموائد اللؤم في المنطقة".